ميليشيا سودانية تحتشد اعتراضا على نشر قوات للامم المتحدة في دارفور

> الخرطوم «الأيام» سنثيا جونستون :

>
متطوعون ينتمون إلى مليشيات قوات الدفاع الشعبي
متطوعون ينتمون إلى مليشيات قوات الدفاع الشعبي
احتشد أكثر من ألف مقاتل متطوع من قوات الدفاع الشعبي السودانية في الخرطوم أمس السبت وتعهدوا بالتعامل مع أي قوة للأمم المتحدة في دارفور على أنها جيش غاز سيكون في حالة حرب مع السودان.

ورقص المتطوعون الذين ينتمون إلى ميليشيا قوات الدفاع الشعبي الرسمية بالسودان على أنغام الموسيقى الوطنية وهتفوا "الله اكبر". وارتدى بعضهم أقنعة فيما ارتدى اخرون زيا شبه عسكري.

وقال احمد بلال عثمان مستشار الرئيس السوداني في كلمة أمام المتطوعين "نحن نعتبر أن أي جيش يدخل السودان نعاملهم باعتبارهم جيشا غازيا,حتى لو كان الأمر من الأمم المتحدة,وأي دولة ترسل أو تشارك في هذه القوات الغازية تدخل في حالة حرب مع السودان."

وهذا التجمع أحدث تحد للنداءات الدولية التي تطالب الرئيس السوداني عمر حسن البشير بقبول قرار للأمم المتحدة بنشر أكثر من 20 ألف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في دارفور حيث اندلعت أعمال عنف سياسي وعرقي منذ عام 2003.

ويقول زعماء غربيون وبعض الرؤساء الأفارقة وجماعات انسانية إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حدوث كارثة انسانية في المنطقة الواقعة بغرب السودان حيث تسبب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين وميليشيات في مقتل عشرات الالاف وتشريد أكثر من مليونين.

وقال البشير مرارا إنه لن يسمح بنشر قوات للأمم المتحدة في دارفور ويشبهها بشكل جديد من اشكال الاستعمار.

وقال متطوع يدعى عبد الله محمد علي (30 عاما) "نقول لأي دولة غربية تأتي إلى السودان أنه سيكون مقبرتهم."

واضاف "نستطيع حل مشاكلنا بأنفسنا ونعتقد أن أي تدخل هو للسيطرة على السودان. سندافع عنه."

ويتهم المتمردون ميليشيا قوات الدفاع الشعبي السودانية وهي قوة تستخدم لتعزيز القوات المسلحة في أوقات الحرب بالوقوف وراء بعض الأعمال الوحشية في دارفور. وينفي الجيش السوداني انخارطها في ارتكاب أي أخطاء.

وكان من بين المتطوعين الذين جاءوا غير مسلحين لحضور التجمع في مقر قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم نساء محجبات ورجال مسنين وقال منظمون إنهم جاءوا من أنحاء متفرقة بالبلاد لحضور التجمع في العاصمة السودانية.

ولوح البعض بالمسابح وهم يرقصون في فناء مقر قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم,كما أشار اخرون بعلامات النصر وهتفوا للبشير.

وقال كمال الدين ابراهيم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي "إن هذه المعركة التي سيفتحوها لنا لا يتصورون أننا سوف نقابلهم في حرب نظامية. لا يتصوروا أننا ننتظر حتى يأتوا ويتخذوا مواقعهم ويتخندقوا ... نحن الذين نحدد مكان الحرب ونحن الذين نحدد زمان الحرب ونحن الذين نحدد سقف الحرب."

وينتهي في 30 سبتمبر ايلول التفويض الممنوح لقوة مراقبة السلام التابعة للاتحاد الافريقي البالغ قوامها سبعة آلاف فرد والتي تفتقر للتجهيزات. ويقول السودان انه سيسمح بتمديد المهمة اذا ظلت القوات تحت راية الاتحاد الافريقي.

وقال متطوع يدعى احمد ابو القاسم "نحن مستعدون لاي قوة أجنبية تدخل السودان."

وأضاف "لدينا أكثر من مليون شخص مستعدين ومدربين على استخدام جميع أنواع الاسلحة حتى السيوف والسكاكين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى