البابا يقول انه آسف لرد الفعل بشأن تصريحاته عن الاسلام

> الفاتيكان «الأيام» ستيفن براون وفيليب بوليلا :

>
البابا بنديكت السادس عشر
البابا بنديكت السادس عشر
قال البابا بنديكت السادس عشر أمس الأحد إنه يشعر "بأسف بالغ" للغضب الذي أثارته تصريحاته عن الاسلام وقال ان اقتباسا استخدمه من نص من العصور الوسطى بشأن الجهاد لا يعبر عن رأيه الشخصي.

وامتنع البابا عن تقديم الاعتذار الكامل عن التصريحات التي أثارت الغضب او سحبها كما طالب بعض المسلمين الذين رأوا أنها تصور الاسلام على أنه دين يشوبه العنف. ولم يتضح ما اذا كانت التصريحات الجديدة ستضع حدا لرد الفعل الغاضب.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انه يمكن اعتبارها "اعتذارا كافيا".

وقبل تصريحات البابا اليوم وقعت احتجاجات في ايران وهجمات على كنائس في الضفة الغربية وقتلت راهبة ايطالية في الصومال في هجوم قال مصدر اسلامي انه يحتمل ان يكون مرتبطا بالازمة.

وقال البابا أمام حشد من الزوار في مقره الصيفي في كاسلجندولفو "أشعر بأسف بالغ لردود الفعل في بعض الدول تجاه بضع فقرات وردت في خطابي بجامعة ريجينسبورج والتي اعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين."

ومضى يقول "كانت تلك في واقع الامر اقتباسات من نص من العصور الوسطى لا تعبر بأي حال عن رأيي الشخصي. أتمنى أن يهديء هذا النفوس وأن يوضح المعنى الحقيقي لكلمتي والتي كانت ولا تزال في مجملها دعوة لحوار صريح وصادق باحترام متبادل."

وقوطع البابا بتصفيق الزائرين في كاسلجندولفو الواقعة في التلال قرب روما وابتسم وتبادل الدعابات معهم بخصوص المطر الغزير.

غير انه يواجه أسوأ أزمة يتعرض لها منذ انتخابه للكرسي البابوي في ابريل نيسان العام الماضي,وجاءت تصريحاته في اعقاب بيان للفاتيكان حاول أمس الأول السبت توضيح معنى الخطاب الأكاديمي الذي ألقاه في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي.

وقال زعماء دول اسلامية إنهم راعهم ما اعتبروه تصريحات مسيئة للاسلام ووصف زعماء دينيون التصريحات بأنها بداية حرب صليبية جديدة على الاسلام وتعرضت سبع كنائس للهجوم في الضفة الغربية.

وعبر المتحدث باسم الفاتيكان الأب فديريكو لومباردي عن أمله في يكون مقتل الراهبة التي كانت تعمل في مستشفى للأطفال في مقديشو "مجرد حادث فردي".

وقال لوكالة الانباء الايطالية أنسا "نحن نشعر بالقلق بخصوص عواقب هذه الموجة من الكراهية ونأمل ألا تكون لها عواقب خطيرة بالنسبة للكنيسة في شتى انحاء العالم."

وثارت حفيظة المسلمين عندما ألقى البابا كلمة في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي أشار فيها الى انتقادات للنبي محمد جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في القرن الرابع عشر الذي ذكر في حوار مع رجل فارسي ان كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف."

ودافعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وبعض الساسة الايطاليين عن تصريحات البابا قائلين انه أسيء فهمها وإنها إنما كانت دعوة للحوار بين الأديان.

غير ان الزعماء الاسلاميين الغاضبين ردوا ما اعتبروه اتهاما بالعنف الى الغرب مشيرين الى الحملات الصليبية على الاسلام في العصور الوسطى والى الحربين اللتين قادتهما الولايات المتحدة في العراق وافغانستان واللتين أذكتا نيران استياء المسلمين.

وفي ايران احتج نحو 500 من طلبة المدارس الدينية في قم أمس الأحد وحذر رجل الدين البارز أحمد خاتمي من أنه "اذا لم يعتذر البابا للمسلمين في شتى أنحاء العالم فمن المؤكد أن غضبة المسلمين ستتواصل الى أن يعبر عن أسفه التام لتصريحاته."

وأضاف "يجب أن يجثو البابا على ركبتيه امام أحد رجال الدين الاسلامي البارزين ويحاول أن يفهم الاسلام."

وفي علامة على ان بعض المسلمين رضوا بموقف الفاتيكان الاخير رحب رئيس ادارة الشؤون الدينية في تركيا علي برداكوجلي ببيان الفاتيكان الذي صدر أمس الأول السبت.

وقال برداكوجلي لصحيفة ألمانية "حسن ان البابا اعتذر الان." وكان برداكوجلي قد وصف تصريحات البابا السابقة بأنها "مؤسفة للغاية".

والقى الغضب بظلال من الشك على خطط البابا لزيارة تركيا في نوفمبر تشرين الثاني. الا ان الحكومة التركية التي وصفت تصريحاته بأنها قبيجة قالت انها تتوقع ان تمضي الزيارة قدما. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى