الجفري: وعدنا الرئيس بأنه جاهز للحوار معنا للوصول إلى قواسم مشتركة

> «الأيام» عن «القدس العربي»:

> أجرت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن السبت الماضي حوارا مع السيد عبدالرحمن الجفري،رئيس حزب رابطة أبناء اليمن لدى عودته الى أرض الوطن.. وفي رده على سؤال عما اذا كان الرئيس علي عبدالله صالح حاول فتح خطوط وقنوات مع كل الاتجاهات السياسية حتى يضمن تأييدا شعبيا للفوز بالانتخابات الرئاسية؟ أجاب: «قد يكون كذلك، لكن أؤكد لك أنه لم يفتح معنا خطا إلا في اليومين الأخيرين، ويمكن بسبب خطأ ارتكب ضدنا من قبل بعض الأخوة في حزب المؤتمر الحاكم فأبدينا له استياءنا من ارتكاب هذا الخطأ ضدنا، فجعلنا نتنبّه ويتم التواصل ويتحول الموضوع من احتجاج منا واستياء بالغ إلى نوع من محاولة التفهم والتفاهم، وإلا كنت قد أصدرت بلاغا سابقا وأنا كنت في مرض مميت وكنت صادقا فيه وكنت أتوقع في تلك الفترة أن يحدث فهم لموقفنا فلم يحدث ذلك ولا أدري ما الأسباب، وقد أصدرنا بيانا قبل نحو أسبوعين بشأن الانتخابات، ثم ثار هذا السوء من قبل الاخوة في المؤتمر الحاكم أو من بعضهم، فاحتجينا عليهم وأبدينا استياءنا، فبدأ التواصل، في البداية كنوع من الاجتهاد أو الغضب ثم تحول الى نوع من الفهم من الأخ الرئيس، حيث كانت له اليد في ان ينفتح أكثر من ذي قبل ويعدنا اليوم أنه جاهز للحوار معنا، جاهز للوصول إلى قواسم مشتركة، وجاهز أن يدعم فعلاً البلد، بأن يشارك الجميع في بنائها ، نحن لم نطرح أي شرط مخالف لموقفنا، حيث كنا قد اتخذنا موقفا ان يكون تأييدنا للرئيس علي عبدالله صالح، ليس حبا في شخصه ولا في حزب المؤتمر، نحن مختلفون وخلافنا لازال شديدا مع النظام في كثير من الامور وفي كثير من التوجهات، لكن الخلاف لا يفسد للود قضية والخلاف لا يمنع وفاقا اذا جرى نوع من التراجع او توجه نحو التراجع عن بعض الأخطاء. سواء من قبلنا او من قبلهم، فلما وجدنا هذا من الأخ الرئيس، اتخذنا موقفا بلا شروط، لم نتفق على أي شيء آخر، لا علي شيء خاص بنا كحزب ولا بأي شيء آخر ومع هذا لم نطالب بشيء فلنا كأشخاص عمرنا ما طالبنا بشيء والأخ الرئيس موجود، ويمكن أن يقول رأيه في هذا اذا كنا غير صادقين، ولكن نحن لا نقول الا الصدق لأن الصدق أفضل، وبالتالي لم نطرح أي شروط وقلنا له نحن في مرحلة ليست مرحلة المساومات السياسية ونربأ بأنفسنا ان نساوم في وقت ضيق، ولذلك موقفنا بلا شروط، نأمل أن يكون هناك حوار ولكن سيكون هذا لاحقا».

وعن عودته الى اليمن بعد 12 سنة من المنفى أهي للاستقرار أم أنها زيارة عابرة لكسر الجليد مع السلطة قال : «هذه المرة ستكون زيارة قصيرة، ولكنها ستكون تمهيدا للعودة النهائية لليمن، لأن هذه العودة تم الترتيب لها على عجل، ولم نتمكن من ترتيب عودة جميع أفراد أسرنا وكذا ترتيب جميع أفراد الرابطة فهذا يحتاج الى بعض الوقت، ولكن ستتبعها عودة نهائية حين تتهيأ الظروف للجميع ليعيشوا في بلادهم ويعملوا في بلادهم».

وردا على سؤال عن توقعه للعودة النهائية لليمن أجاب: «هذه تعتمد على مسألة الترتيبات الخصة بنا وليس بغيرنا، وبالتالي هذا الامر مرتبط بكيف سنتمكن من ترتيب أوضاعنا وأوضاع أعضاء الرابطة».

وعما اذا كان ورفاقه سيناقشون مع السلطة ترتيبات جديدة للحزب أجاب:«نحن سنناقش رؤانا المشتركة للبلد وليس للحزب، وهذا ما اتفقنا عليه ولن نناقش أي شيء يتعلق بالحزب، وطرحنا ان يتم النقاش من أجل الوصول الى القواسم المشتركة بيننا، والرئيس رحب بهذا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى