عنان يتحدث عن عالم منقسم في كلمة الوداع

> الامم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
رسم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في كلمة وداع لزعماء العالم أمس الثلاثاء صورة للعالم وقد ساده الانقسام بسبب الاقتصاد الظالم وازدراء حقوق الانسان والفشل في تحقيق السلام في الشرق الاوسط.

ويختتم عنان سنواته العشر في منصبه يوم 31 ديسمبر كانون الاول وقد صفق له الرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وقوفا بعد ان قال ان بعض التقدم تحقق في رفع مستويات المعيشة وزيادة الامن وخفض الصراعات العالمية منذ ان القى أول كلمة امام الجمعية العامة في عام 1997.

وقال عنان "ورغم ذلك... ففي كل يوم تصلنا أنباء عن قوانين جديدة انتهكت وجرائم وحشية جديدة يتعرض لها افراد وأقليات."

ومضى يقول "ونتيجة لذلك نواجه عالما تهدد الانقسامات فيه فكرة المجتمع الدولي ذاتها وهي الفكرة التي تستند اليها هذه المؤسسة."

وقال عنان ان الخوف من الارهاب جعل كثيرا من الناس يشعرون بعدم الامان لكنه حذر من استغلال ذلك ذريعة "للحرمان من حقوق الانسان الاساسية او الغائها."

وسعى عنان من اجل حق المجتمع الدولي في حماية الشعوب عندما ترفض حكوماتها ان تفعل ذلك وهو ما تقرر في وثيقة تبناها زعماء العالم قبل عام.

لكن عنان وهو افريقي من غانا قال ان الصراع في اقليم دارفور بالسودان جعل هذا الالتزام بحماية الشعوب من الفظائع يبدو مثل وعد أجوف.

واضاف "ومما يبعث على الأسى ان أكبر تحد يأتي مرة أخرى من افريقيا.. من دارفور..حيث يستمر مشهد الرجال والنساء والاطفال يهجرون من ديارهم تحت وطأة القتل والاغتصاب وحرق قراهم يسخر من زعمنا كمجتمع دولي اننا نحمي شعبا من أسوأ انتهاكات."

وقال ان العنف في الشرق الاوسط ساهم في اشاعة أجواء الخوف والشك التي تسود العالم.

واضاف عنان "قد نحب ان نعتقد ان الصراع العربي الاسرائيلي مجرد صراع اقليمي ضمن العديد من الصراعات. لكنه ليس كذلك."

وقال "لا يوجد صراع آخر له مثل هذا التأثير العاطفي والرمزي القوي بين شعوب اخرة بعيدة عن ميدان المعركة."

وقال "ما دام الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال ويتعرضون يوميا للاحباط والاذلال وما دام الاسرائيليون ينسفون في الحافلات وقاعات الرقص ستظل المشاعر ملتهبة في كل مكان."

وقرب الانتهاء من كلمته اختنق صوت عنان وطفرت الدموع من عينيه وهو يصف وظيفته بأنها "صعبة وتمثل تحديا لكنها مجزية الى حد بعيد في بعض الاوقات."

وقال الامين العام "كنا ندفع بعض الصخور الكبيرة الى قمة الجبل حتى في الاوقات التي تنزلق فيها صخور اخرى من قبضتنا وتتدحرج الى اسفل من جديد."

واضاف "وأنا اتطلع لإراحة كتفي من هذه الصخور العنيدة في المرحلة المقبلة من حياتي اعرف انني سأفتقد الجبل."

وأضاف عنان بينما وقف زعماء العالم ليصفقوا له "نعم عندما أفرغ من هذا سأفتقد أسمى وظيفة في العالم. اترك مكاني لاخرين لديهم شعور لا يتبدد بالامل في مستقبلنا المشترك." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى