رايس تريد من دول اخرى فرض عقوبات على سوريا

> واشنطن «الأيام» هاوارد جولر :

>
كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية
كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية
تشاحنت الولايات المتحدة وسوريا أمس الأول الثلاثاء حيث حثت واشنطن دولا اخرى على الانضمام اليها في فرض عقوبات على دمشق بينما طلبت سوريا من واشنطن ان تكف عن محاولة فرض ارادتها على العرب.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان العالم يدفع الثمن عندما تعتقد الحكومة الامريكية انها تعرف ما يريده العرب أفضل مما يعرف العرب انفسهم.

وتدرج واشنطن سوريا منذ فترة طويلة في قائمة "الدول الراعية للارهاب" وساءت العلاقات حيث تتهم الولايات المتحدة سوريا بالمساعدة في اذكاء التمرد في العراق,وتنفي دمشق هذه الاتهامات.

وفي مايو ايار 2004 حظرت واشنطن الصادرات الامريكية الى سوريا باستثناء الاغذية والدواء وقطعت العلاقات المصرفية مع البنك التجاري السوري ومنعت رحلات الطيران السورية من الولايات المتحدة واليها.

وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في مقابلة نشرت أمس الأول في صحيفة نيويورك تايمز وفقا للنص الذي اذاعته وزارة الخارجية الامريكية أمس الأول الثلاثاء "ما نريد حقيقة ان نفعله هو اقناع اخرين بالانضمام الينا في انواع اخرى من العقوبات."

واستدعت واشنطن سفيرها الى دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير شباط 2005. وتنفي دمشق أي تورط في الاغتيال.

وقالت رايس "اعتقد انه في الوقت الذي تواصل سوريا فيه الكشف عن توجهاتها وعزل نفسها عن اصدقائها العرب قد يكون ذلك اسهل بصورة ما. ويتعين علينا ان ننظر في اجراءات اشد اذا ما واصلت سوريا السير على نفس النهج الذي تسير عليه الان."

ولم تعط رايس تفاصيل بشأن العقوبات التي قد ترغب الولايات المتحدة في فرضها على سوريا.

وقال شون مكورماك للصحفيين "لدينا الكثير من الاجراءات المتاحة لدينا."

والتقت رايس مع زعماء العالم على مدى أكثر من اسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال وزير الخارجية السوري في كلمته امام الامم المتحدة انه من الضروري ان تعد الولايات المتحدة والدول الاخرى جدولا زمنيا للانسحاب من العراق,وأصر على ان هذه الخطوة ستساعد في كبح جماح العنف هناك.

وقال المعلم ان الجميع ينتهي بهم الامر مع الاسف لدفع الثمن عندما يعتقد صناع القرار في واشنطن انهم يعرفون أفضل وانهم في وضع أفضل لفهم وادراك احتياجات وظروف العرب.

ومضى يقول انهم (الامريكيون) يقومون بتشخيص طموحات وتطلعات الفرد العربي بطريقة مفصلة وفقا لرؤيتهم.

وهاجم المعلم الولايات المتحدة لدعمها لاسرائيل والسياسات الاخرى في الشرق الاوسط قائلا ان تدفق الاسلحة الامريكية على اسرائيل يزرع الدمار. كما انتقد الذين يمولون ويدعمون ما وصفه بمظالم الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.

وقال المعلم ان الفلسطينيين يتعرضون لحصار خانق لان دعاة الديمقراطية كانوا غير راضين عن نتائج الانتخابات في الاراضي الفلسطينية.

وفرضت واشنطن والاتحاد الاوروبي عقوبات مالية على الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس منذ ان تولت السلطة في مارس اذار لان الحركة الاسلامية ترفض الاعتراف باسرائيل او قبول اتفاقات السلام مع اسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى