مقتل زوج اخت القاضي في محاكمة صدام

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه يوم أمس
عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه يوم أمس
قتل مسلحون بالرصاص زوج اخت القاضي الذي يحاكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأصابوا زوجته وابنه بجروح بالغة فيما قالت الحكومة العراقية أمس الجمعة إنه هجوم مباشر على المحكمة من تدبير أنصار صدام.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن ابن اخت القاضي محمد العريبي البالغ من العمر عشرة اعوام واخته في حالة خطيرة بعد أن أمطر مسلحون العائلة بوابل من الرصاص مساء أمس الأول الخميس.

وهذه هي رابع عملية قتل على الأقل وثيقة الصلة بالمحكمة التي ترعاها الولايات المتحدة في أعقاب مقتل ثلاثة من محامي الدفاع عن صدام وستثير تساؤلات جديدة بشأن قدرة المحكمة على إجراء محاكمات نزيهة في بلد على شفا حرب أهلية طائفية.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لرويترز إن الهجوم متعمد ونفذته جماعات لها صلة بصدام لكنه أضاف أنه يتوقع استمرار العريبي في رئاسة محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية التي تولاها الأسبوع الماضي.

وذكرت الشرطة أن الأسرة كانت تنتقل من منزلها تتبعها شاحنة محملة بمقتنياتها عندما تعرضت لكمين. وكانت الأسرة قد قررت الهرب من حي الغزالية الذي يغلب على سكانه السنة بغرب بغداد بعد تولي العريبي وهو محام شيعي رئاسة المحكمة في أعقاب عزل سلفه.

وذاع صيت العريبي بعد أن أمر بطرد صدام من الجلسات الثلاث التي ترأسها حتى الآن في المحاكمة التي تذاع على التلفزيون طيلة اليوم,ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين في المحكمة للتعقيب.

وقال محامون عراقيون إن الهجوم يشكل سببا لتشكك المحكمة في قدرة العريبي على الحياد ولتطلب منه التنحي. لكن مصدرا مقربا من المحكمة قال إنه يتوقع أن يثبت مسؤولون العريبي في منصبه.

وعين العريبي رئيسا للمحكمة بعد أن عزل سلفه لقوله إن صدام "لم يكن دكتاتورا".

وفي المجمل هو رابع رئيس قضاة يحاكم صدام منذ استقالة قاض في محاكمة أخرى قبل تسعة أشهر بسبب ما وصفه بتدخل من الحكومة التي يقودها الشيعة.

وتأجلت محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية ضد الأكراد في عام 1988 حتى التاسع من أكتوبر تشرين الأول. ومن المقرر أن يصدر قرار في محاكمة صدام السابقة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشيعة الشهر المقبل.

واتهم محامو الدفاع الذين قاطعوا محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية منذ تولى العريبي رئاستها الميليشيات الشيعية بقتل زملائهم الثلاثة السنة ووصفوا المحاكمة مرة أخرى أمس الأول الخميس بأنها "مهزلة".

وذكر مصدر في الشرطة أن أقارب العريبي كانوا ينتقلون من منزلهم في سيارتهم تتبعها شاحنة محملة بالأثاث ومقتنيات أخرى عندما فتح مسلحون النار عليهم فقلتوا كاظم عبد الحسين وأصابوا زوجته وابنه كرار.

ويعيش قضاة المحاكم الخاصة مثلهم مثل كبار الساسة وسط اجراءات امنية مشددة. وكثيرا ما استهدف مسلحون اقارب الشخصيات البارزة بحثا عن الاهداف السهلة لان باقي أفراد الاسرة تحيطهم حراسة أقل أو لا يحصلون على أي حماية.

والعريبي وهو من مدينة العمارة الجنوبية تدرب في بغداد ولم يكن معروفا بين كبار المحامين قبل ان يظهر على المنصة ليرأس محكمة مكونة من خمسة أعضاء قبل تسعة ايام وبعد يوم واحد من إقالة القاضي السابق عبد الله العميري.

ويواجه صدام (69 عاما) حكم الاعدام شنقا في حالة الادانة لكن الحكم لن ينفذ الا بعد عمليات استئناف قد تستغرق سنوات.

وفي أعمال عنف أخرى قالت الشرطة أن ضابطين قتلا أمس في اشتباكات في حي الدورة الجنوبي فيما قتل مسلحون ثلاثة جنود عراقيين قرب مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط وقتل رجل في انفجار قنبلة بوسط بغداد.

وقتل مسلحون زعيما قبليا سنيا في الدورة أيضا,وأصبح بعض شيوخ العشائر من أهداف تنظيم القاعدة ولا سيما في اعقاب اتفاق قبائل بمحافظة الأنبار الغربية هذا الأسبوع على الاشتراك مع قوات الحكومة في مهاجمة المسلحين السنة.

وقال الجيش العراقي إنه اعتقل 60 شخصا يشتبه في أنهم من المسلحين السنة في بداية هادئة لما وصفه بعملية عراقية أمريكية مشتركة لطرد المسلحين من محافظة ديالى المضطربة وحول بعقوبة شمال شرقي بغداد.

ومن بين المعتقلين زعيم قبلي سني وعميد سابق في جيش صدام اتهم بتنظيم عملية "التطهير العرقي" للشيعة من بلدة خان بني سعد.

ويصف قادة عسكريون أمريكيون الأجواء في محافظة ديالى بأنها "عاصفة" بسبب المزيج المؤلف من السنة والشيعة والأكراد الذي يسكنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى