توحيد المحاكم الشرعية في الصومال وإغلاق محطة راديو كيسمايو

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب/رويترز:

> اعلن الزعيم الاعلى للمحاكم الشرعية في الصومال أمس الجمعة ان هذه المحاكم ستتوحد في هيئة واحدة تقود البلاد، في حين تعزز الحركة الاسلامية مواقعها.

واوضح الشيخ حسن ضاهر عويس وهو رجل دين متشدد تعتبره الولايات المتحدة ارهابيا وتتهمه بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة، ان المحاكم الـ27 التي اقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرته ستتجسد ضمن مجلس اسلامي اعلى في الصومال.

وقال للصحافيين في مسجد في جنوب مقديشو "اؤكد ان المحاكم الشرعية ستكون موحدة رسميا ولن تشكل سوى محكمة شرعية واحدة ستقود البلاد عبر تحديد الخير والشر".

ويأتي هذا الاعلان بعد بضعة ايام من السيطرة على المدينة الساحلية كيسمايو الواقعة على بعد 500 كلم جنوب العاصمة الصومالية والتي كانت تحت سيطرة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية الضعيفة برئاسة الرئيس عبد الله يوسف احمد.

واضاف الشيخ عويس ان الاسلاميين كانوا توقعوا توسيع سيطرتهم على منطقة شابل الجنوبية التي يسيطر عليها عدد من زعماء الحرب المحليين.

وقال الشيخ عويس "صباح أمس، سيستولي عناصر ميليشيات المحاكم الشرعية على آليات مسلحة لميليشيا الادارة المحلية في اقليم افغول في منطقة شابل الجنوبية".

ومنذ اشهر، يسجل الاسلاميون الصوماليون سلسلة انتصارات في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991 وينتهج تقليدا اسلاميا معتدلا، وهم يسيطرون اليوم على حوالى ثلث مناطق الصومال ومنها بنادير التي تشمل العاصمة مقديشو ويسعون الى تطبيق الشريعة.

وقال صحفيون أمس الجمعة إن المسلحين التابعين للمحاكم الإسلامية الذين استولوا على مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية أغلقوا محطة إذاعية خاصة في المدينة يتهمونها بإذاعة أنباء كاذبة بشأن الاحتجاجات الرافضة لسيطرتهم على المدينة.

وقالت نقابة الصحفيين الصوماليين إن المقاتلين التابعين للمحاكم الإسلامية حضروا إلى مكتب إذاعة "هورن أفريك" بكيسمايو في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الخميس وأمروا الطاقم بوقف البث.

وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة بجنوب الصومال استولوا على كيسمايو يوم الاثنين دون مقاومة غير أن وصولهم قوبل بعدة احتجاجات.

وقال أحمد محمد مدير محطة "هورن أفريك" إن ثلاثة من مراسلي المحطة احتجزوا لفترة وجيزة أمس الجمعة.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف "اعتقل ثلاثة من مراسلينا هذا الصباح. اضطررت للفرار الليلة الماضية لتجنب الاعتقال." وقال "انهم يقولون إننا أذعنا معلومات كاذبة بشأن الاحتجاجات الأخيرة وأن لنا صلات بالإدارة السابقة." لكنه نفى ان تكون للمحطة علاقات مع تحالف وادي جوبا وهو سلطة مستقلة كانت تسيطر على المنطقة المحيطة بكيسمايو ثالث اكبر مدن الصومال قبل سيطرة الإسلاميين عليها.

وقالت ساهرة عبدي وهي واحدة من بين الصحفيين الذين احتجزوا إن تحذيرا وجه إليهم بخصوص تغطيتهم الصحفية. وقالت "طلبوا منا تجنب إثارة الوضع المشحون بالفعل." وقال إبراهيم شكري المسؤول بالمحاكم الإسلامية إن المحطة الإذاعية أغلقت لنشرها معلومات كاذبة.

واضاف "رأينا انهم خطر على الأمن. عليهم مسؤولية وينبغي ألا يبثوا أنباء كاذبة." ونفى شكري تقارير بأن طفلا قتل خلال أحد الاحتجاجات وبأن مقاتليه أحرقوا علما صوماليا لدى وصولهم إلى المدينة يوم الاثنين. وكانت وسائل إعلام نقلت النبأين على نطاق واسع عن شهود عيان.

وقال شكري "العلم لم يحرق.. لقد تم إنزاله... ذكروا كذبا أمس أننا اعتقلنا نساء وعذبناهن واغتصبناهن بينما كن في الحجز عندنا. هذه اتهامات خطيرة وكاذبة."

وقال عبد الرحيم علي مودي المتحدث باسم الاسلاميين "تبقى المحطة الاذاعية مغلقة حتى تعتذر الادارة وحتى تثبت مصدر المعلومات المزيفة." وحث مودي ايضا شرطة بيدوة على اطلاق سراح شخصين اعتقلا أمس الأول الخميس في اطار تحقيقات في محاولة لاغتيال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف.

واعتقلت الشرطة مالك منزل تشتبه بإيوائه خمسة اشخاص متشبه بقيامهم بالتخطيط لهجوم بسيارة ملغومة وقع الاسبوع الماضي اضافة الى شخص آخر في مدرسة اسلامية.

وقال مهدي "انهما بريئان لاعلاقة لهما بما اتهما به... لقد اعتقلا لتأييدهما لنا وحسب." وانحى يوسف باللائمة عن الهجوم على القاعدة. وهذا هو اول تفجير انتحاري معروف في الصومال وتسبب في مقتل خمسة اشخاص خارج البرلمان.

وقال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي أمس إن كينيا واثيوبيا ستساعدان حكومته إذا هاجم الإسلاميون مقرها في بيدوة.

وقال للبرنامج الافريقي لهيئة الإذاعة البريطانية إن "قوات اثيوبية إلى جانب قوات كينية وضعت في حالة تأهب.. تحسبا لمحاولة أي قوات خارجية أو داخلية مهاجمة الحكومة الاتحادية الانتقالية ومقرها المؤقت في بيدوة." ويقول شهود إن اثيوبيا تدعم الحكومة المؤقتة بإرسالها قوات إلى بيدوة. وتنفي اديس ابابا ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى