الاف البحرينيين يتظاهرون ضد التجنيس لاغراض انتخابية

> المنامة «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
تظاهر أمس الاف البحرينيين تلبية لدعوة خمس جمعيات سياسية تتهم الحكومة بالقيام بعملية "تجنيس" لاغراض سياسية وانتخابية قبل اقل من شهرين على الانتخابات التشريعية والبلدية في البحرين.

وشارك في التظاهرة رؤساء الجمعيات المنظمة وهي الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الرئيسي وسط الشيعة)، العمل الوطني الديموقراطي (يسار وقوميين ومستقلين)، المنبر الديموقراطي التقدمي (يسار)، العمل الاسلامي (شيعية تمثل تيار الشيرازيين) والتجمع القومي الديموقراطي (قوميون بعثيون) ورجال دين شيعة ونواب في البرلمان.

وفرضت قوات مكافحة الشغب طوقا امنيا كثيفا حول التظاهرة التي جرت شمال قرية "سنابس" بالقرب من مجمع البحرين (غربي العاصمة المنامة) بعد اعتراض منظمي التظاهرة على طلب وزارة الداخلية تغيير خط سير التظاهرة التي اعلن المنظمون ان المشاركين فيها بلغوا 10 الاف شخص فيما قدر مسؤول أمني عدد المشاركين بحوالي 4 الاف شخص.

واعلن الامين العام لجمعية العمل الوطني الديموقراطي ابراهيم شريف في التظاهرة ان "هذا الملف شأنه شأن الملفات الأخرى غير المحلولة والتي تشكل عقبات جدية في وجه الإصلاح السياسي".

واضاف شريف الذي كان يتلو بيانا باسم الجمعيات المنظمة للتظاهرة "ما رشح من معلومات مؤكدة عن بلوغ هذا التجنيس مستويات جديدة، خاصة في صفوف الآسيويين في الآونة الأخيرة لا يمكن أن يفسر إلا بأنه يهدف إلى التأثير في نتائج الإنتخابات القادمة".

واضاف شريف "المعلومات المستخلصة من جداول الناخبين التى تم نشرها تبين بجلاء ان هناك زيادة في عدد الناخبين بمقدار 52 ألف مواطن في حين أن الزيادة الطبيعية حسب الدراسات الاحصائية إذا وضع معدل النمو السكاني في الاعتبار لن تتعدى 36 ألف مواطن".

واوضح "بالتالي فإن الفارق وهو 16 ألف ناخب هم من المجنسين خارج القانون والتوافق الوطني".

وقال "إننا لا ننظر للأمر من وجهة نظر طائفية ولا عنصرية فآثار التجنيس وبالصورة التي يتم بها تمس السنة بمقدار ما تمس الشيعة (...) نحن نرى أن هذا المنهج هو استقواء من قبل الدولة بالمجنسين على مجتمعها بسنته وشيعته".

وتضم البحرين 650 الف نسمة بينهم عدد كبير من الاسيويين. ويعارض سكان البحرين الاصليون ومعظمهم من الشيعة سياسة التجنيس التي يرون انها تهدف الى تعديل التوازن الديموغرافي لصالح السنة الذين يحكمون البلاد.

وجرت التظاهرة بسلام رغم الطوق الامني لكن اشتباكات محدودة دارت بين مجموعة صغيرة من المتظاهرين وقوات الامن التي اطلقت قنابل مسيلة للدموع دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

ودعا الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان في خطبة الجمعة أمس الى الالتزام بالطابع السلمي للمسيرة وعدم الدخول في صدام مع قوات الامن.

ويشكل ملف التجنيس واحدا من موضوعات جدل شائك منذ سنوات بين الحكومة والمعارضة تصاعد منذ شهور بعد ان اعلنت اربع جمعيات سياسية انهاء مقاطعة التزمت بها اربع سنوات وعزمها على المشاركة في الانتخابات البلدية والتشريعية التي ستنظم في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى