امريكا..السودان تراجع عن تهديد المشاركين المحتملين بقوات في دارفور

> الامم المتحدة «الأيام» ميشيل نيكولز :

> قالت الولايات المتحدة أمس الجمعة إن السودان تراجع عن تحذير وجهه لعشرات الدول طالبا منها عدم التعهد بالمشاركة بجنود في قوة للأمم المتحدة لنشرها في دارفور.

وحذر السودان في خطاب غير موقع أرسل لعشرات الدول في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن أي دولة تتعهد بالمشاركة بقوات ترتكب "عملا عدائيا" يشكل "تمهيدا لغزو".

لكن السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون قال أمس الجمعة إن سفير السودان لدى واشنطن ومبعوثه لدى الأمم المتحدة أبلغا وزارة الخارجية الأمريكية ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن الخطاب لم يعد يعكس سياسة الخرطوم.

وقال بولتون للصحفيين "تراجعت حكومة السودان عن وهذا التهديد ضد الدول المحتمل ان تشارك بقوات اعتبره لاغيا".

وأجاز مجلس الامن التابع للأمم المتحدة قوة حفظ سلام تتألف من 22500 جندي وشرطي في دارفور الا ان السودان رفض هذه القوة بشكل متكرر.

وقال بولتون ان عددا من الحكومات قالت أمس الأول الخميس إنها تعتقد أنه آن الأوان لأن يصدر مجلس الأمن بيانا جديدا بشأن السودان.

وتعرب مسودة بيان وضعها بولتون ووزعت أمس الأول الخميس عن "الاسف" لمحاولة بعثة السودان "تخويف الدول التي يحتمل ان تساهم بقوات في مهمة لحفظ السلام في دارفور."

الا ان بعض أعضاء المجلس أشاروا الى ان هذا التوقت ليس مناسبا لانتقاد السودان بشدة على هذا النحو. وقال السفير اليوناني لدى الامم المتحدة ادامانتيوس فاسيلاكيس "بالنسبة لي فان المهم هو ايجاد حل لانقاذ الارواح. هذا هو اهم شيء."

وقال الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان في تقريره الشهري عن منطقة دارفور بالسودان إن الاقليم "على شفا وضع ينذر بكارثة" وقد يتعين إجراء خفض جذري لعملية انسانية تمس الحاجة اليها.

ولم تتمكن قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها 7000 جندي ومراقب من وقف العنف في دارفور الذي ادى لنزوح 2.5 مليون شخص من ديارهم ومقتل مايقدر بنحو 200 الف شخص منذ عام 2003.

واستمر القتال بين المتمردين المسلحين والميليشيات واللصوص على الرغم من قرار حكومة الخرطوم إرسال مزيد من القوات إلى دارفور. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى