ميركل ترى انه من الممكن تسوية المشكلة بشان قبرص

> اسطنبول «الأيام» ا.ف.ب :

>
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الجمعة في اسطنبول، في اليوم الثاني من زيارتها الرسمية لتركيا، ان هناك تطابقا في مواقف البلدين بشان ضرورة احترام تركيا التزاماتها وان يشمل الاتحاد الجمركي الذي يربطها بالكتلة الاوروبية، قبرص ايضا.

وقالت ميركل في خطاب القته لدى افتتاح منتدى اقتصادي تركي الماني في احد فنادق اسطنبول الفخمة "يجب تطبيق بروتوكول انقرة (...) علينا ان نواصل المفاوضات البناءة في هذا الخصوص".

واضافت "اننا (المانيا وتركيا) نعتبر ان حل هذه المشكلة ممكن" في اشارة الى تسوية يحاول التوصل اليها حاليا الاتراك والرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي,وتابعت ان "الحلول دائما ممكنة في السياسة".

ومنذ اشهر تكاد العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا تصل الى شفير الازمة بسبب رفض تركيا تطبيق بروتوكول انقرة تطبيقا كاملا والذي ينص على ان يشمل الاتحاد الجمركي الذي يربطها بالاتحاد الاوروبي الدول ال10 الاعضاء الجدد فيه منذ 2004 وبينها قبرص.

وما زالت تركيا ترفض تطبيق هذا البروتوكول ليشمل القسم القبرصي اليوناني من الجزيرة الذي لا تعترف به وترفض فتح مطاراتها وموانئها امام الطائرات والسفن القبرصية.

ويوم أمس الأول الخميس دعت ميركل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى تطبيق بروتوكول انقرة مشددة على ضرورة احترام تركيا التزاماتها حيال قبرص لمواصلة مفاوضاتها تمهيدا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

ورد اردوغان برفض تقديم اي تنازلات في هذا الملف طالما لم ترفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على القسم التركي في شمال قبرص الذي لا تعترف به سوى انقرة.

واضافت "بصفتي رئيسة للاتحاد المسيحي الديموقراطي (محافظ) اؤيد اقامة شراكة مميزة مع تركيا لكنني بوصفي رئيسة للحكومة احترم مبدأ ضرورة تطبيق الالتزامات".

وعلى الصعيد التجاري شجعت المستشارة الالمانية أمس الجمعة المؤسسات الالمانية على توسيع نشاطاتها في تركيا. واضافت ان مجالات الطاقة والسياحة وسكك الحديد تقدم امكانات للاستثمار.

والمانيا اول شريك تجاري لتركيا وقدر حجم المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2005 ب23 مليار دولار (18 مليار يورو).

وقال رئيس منظمة ارباب العمل "توسياد" عمر صبنجي انه "يجب زيادة هذا الرقم ثلاثة اضعاف ليعكس الامكانيات الفعلية لمبادلاتنا".

والمانيا حيث يقيم 5،2 ملايين مهاجر تركي، ثاني دولة مستثمرة في تركيا مع قيام 2300 شركة المانية بنشاطاتها في هذا البلد.

ويتوقع ان تعقد ميركل لقاء على انفراد بعد ظهر أمس الجمعة مع بطريرك القسطنطينية برتولوميوس الاول قبل ان تلتقي مسؤولين من طوائف دينية في مكتب اردوغان في اسطنبول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى