هنية يجدد رفضه الاعتراف باسرائيل رغم الضغوط الدولية

> غزة «الأيام» مهدي البوعشيرة :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الجمعة رفضه الاعتراف باسرائيل منددا ب"املاءات" المجتمع الدولي، وذلك امام عشرات الالاف من مناصري حركة حماس احتشدوا في غزة دعما للحكومة الفلسطينية.

وكرر هنية في خطاب مسهب عرض فيه ما انجزته حكومته منذ تشكيلها في اذار/مارس الفائت "لن نعترف باسرائيل، لن نعترف باسرائيل، لن نعترف باسرائيل".

وقال "نحن مع اقامة دولة فلسطينية في اراضي 1967 عاصمتها القدس، ولكن مقابل هدنة وليس مقابل الاعتراف باسرائيل او تنازل عن ارض الاباء والاجداد".

ورفض بذلك شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) لجهة الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة سابقا بين الدولة العبرية والفلسطينيين والتخلي عن العنف، في مقابل انهاء الحصار المالي والسياسي المفروض على السلطة الفلسطينية.

واضاف هنية "نرفض التدخلات الخارجية في شؤون الشعب الفلسطيني ونرفض الاملاءات من الرباعية او غيرها"ووصفت اسرائيل اقتراح الهدنة الذي اعلنه هنية بانه "سخيف".

وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر لوكالة فرانس برس "من السخافة التحدث عن هدنة مع شخص يرفض الاعتراف بوجودك في العبارة نفسها".

وتابع هنية "نؤكد عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال وعدم التنازل عن اي شبر من ارضنا وعودة اللاجئين واقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وقال ايضا "هناك اليوم ضغوط اسرائيلية واميركية لمنع تشكيل حكومة وحدة لانهم يريدونها حكومة بمقاسات اسرائيلية واميركية لتنفذ الاملاءات الخارجية ومطالب الرباعية".

ودعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني "التي لا تعترف بشرعية الاحتلال".

واتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء الماضي على ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية تحترم مطالب المجموعة الدولية.

وترفض حماس ان يتضمن برنامج حكومة الوحدة التي يريدها عباس اعترافا باسرائيل او الاتفاقات الاسرائيلية-الفلسطينية السابقة.

ووصلت المفاوضات بين حركتي حماس وفتح حول تشكيل الحكومة الى طريق مسدود،وتصاعد التوتر بين الجانبين في الايام الاخيرة وترجم مواجهات اسفرت عن نحو عشرة قتلى.

ودعا هنية الى "مصالحة وطنية شاملة" وقال "ادعو قيادة فتح وحماس لعقد اجتماع عاجل منذ الليلة لوضع حد للصراعات الداخلية".

وهاجم في خطابه الادارة الاميركية بشدة محملا اياها مسؤولية "الحصار" المالي والاقتصادي المفروض على حكومته، وندد بما سماه "محاولات تركيع الشعب الفلسطيني".

واكد ان "هذه الحكومة شرعية وجاءت بارادة الشعب"، واضاف "اقول لبعض الاخوة والفصائل والقوى التي تسعى ليل نهار الى اسقاط هذه الحكومة: يا اخواننا ورفاقنا في السلاح لا تتعبوا انفسكم كثيرا".

ووجه هنية تحية الى فلسطينيي الشتات وفي مخيمات اللجوء، وقال "انهم سيعودون يوما الى فلسطين".

واصيب رئيس الوزراء الفلسطيني بحال اعياء تسببت بتوقفه عن القاء كلمته لمدة ربع ساعة تقريبا، كما افاد مراسل فرانس برس.

واثناء خطابه، بدت اشارات الوهن على هنية (43 عاما) واستعان بحراسه الذين ابعدوه عن المنصة.

وبعدما ارتاح لبعض الوقت حيث قام مساعدوه بانعاشه، عاد هنية واستأنف القاء كلمته وسط حشود من مناصري حماس الذين صفقوا له طويلا.

ورفع المتظاهرون اعلام حماس وتجمعوا في الملعب الرياضي الرئيسي في غزة بعد صلاة أمس الجمعة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى