> غزة «الأيام» نضال المغربي :
تشييع جثامين شهداء فلسطينيين
وأصيب ما لا يقل عن 14 فلسطينيا في اشتباكات بين مسلحي فتح وحماس أمس الجمعة بعد أن قتل قيادي في حماس وأحد أفراد جهاز المخابرات الذي تهيمن عليه فتح في واقعتين منفصلتين أمس الأول الخميس. واتهمت مصادر في حماس حركة فتح بخطف اثنين من نشطائها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للمصلين في مسجد بغزة إن الحكومة ملتزمة بألا تنساق إلى صراع داخلي أو إلى حرب أهلية.
وقال مساعدون لعباس إن الرئيس الفلسطيني يدرس فكرة إقالة الحكومة التي تقودها حماس أو الدعوة إلى إجراء استفتاء بشأن انتخابات جديدة.
لكن فتحي حمد القيادي السياسي بحماس وعضو المجلس التشريعي قال لرويترز إن الحكومة لن تسمح بإجراء انتخابات مبكرة وإنها ملتزمة بالقانون الذي حدد مدة ولايتها بأربع سنوات,ولم يحدد الإجراءات التي قد تتخذها حماس لمنع إجراء الانتخابات.
وأثار الاقتتال الفلسطيني وهو الاسوأ خلال عقد مخاوف من اندلاع حرب أهلية بعد انهيار محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية بين عباس وهنية.
ودعا أحمد الحولي النائب عن فتح في المجلس التشريعي حماس إلى وقف الاقتتال الداخلي وقال إنه يتعين على حماس أن تواجه الدبابات الإسرائيلية بدلا من إطلاق القذائف الصاروخية على منازل أعضاء فتح.
وبدأت اسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ نحو أربعة أشهر لاطلاق سراح جندي اسرائيلي أسره نشطون فلسطينيون ووقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود.
وقال شهود فلسطينيون ان صاروخا اسرائيليا أصاب سيارة في شمال قطاع غزة أمس الجمعة مما أدى إلى مقتل ثلاثة نشطاء من حماس. ومن بين القتلى قائدان محليان.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن النشطاء الثلاثة أطلقوا صواريخ على إسرائيل صباح أمس الأول الخميس.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن الجيش "نفذ هجوما جويا ضد سيارة في شمال قطاع غزة كانت محملة بصواريخ قسام وتقل إرهابيين من حماس كانوا في طريقهم لإطلاق صواريخ على إسرائيل."
اقارب احد الشهداء يبكون أثناء تشييع جثمانه يوم أمس
وفي تعقيب على الهجمات قال متحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن محاولات تحرير الجندي الأسير ستبوء بالفشل لأن النشطاء لا يخشون من استهدافهم.
واستأنفت حماس هجماتها الصاروخية على اسرائيل أمس الأول الخميس لأول مرة خلال شهر فيما قتلت اسرائيل تسعة فلسطينيين في غزة منهم ثلاثة على الاقل من أعضاء حركة المقاومة الاسلامية.
وقتل نحو 240 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين منذ بدأت اسرائيل هجومها على غزة,وكانت القوات الاسرائيلية قد انسحبت من القطاع منذ عام بعد احتلال دام 38 عاما.
وترزح حكومة حماس تحت وطأة حظر تقديم المساعدات الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف إجبارها على الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في سوريا إن حماس لا ترى أي مكاسب سياسية من وراء الاعتراف باسرائيل وستعارض ذلك رغم الحظر,ويدعو ميثاق حماس للقضاء على اسرائيل. رويترز