> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

يتوقع ان توقع الحكومة السودانية ومتمردو شرق السودان اليوم السبت في اسمرة اتفاق سلام هو الاخير في سلسلة تفاهمات لوضع حد لسنوات من النزاع في شرق السودان.

ولم تتسرب اي تفاصيل بشأن مضمون بروتوكول الاتفاق الذي تم التوصل اليه الإثنين الماضي واعلنته وكالة الانباء السودانية الرسمية. واكتفى كبير مفاوضي الحكومة مصطفى عثمان اسماعيل بالاشارة الى ان الجانبين توصلا اخيرا الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة.

ونهاية ايلول/سبتمبر، وقعت الحكومة السودانية مع متمردي جبهة الشرق اتفاقا اوليا في اسمرة حول ترتيبات امنية كانت في صلب المفاوضات التي استؤنفت في 22 اب اغسطس,وكان الطرفان توصلا الى اتفاق حول التنمية وتقاسم الموارد الطبيعية.

وجبهة الشرق التي اسستها في 2005 مجموعة البجة اكبر اتنية في شرق السودان اضافة الى قبيلة الرشيدية العربية، تطالب بحكم ذاتي اوسع وسيطرة اكبر على موارد المنطقة.

ويأتي احراز هذا التقدم مع متمردي الشرق في وقت ترفض فيه الحكومة السودانية اي تدخل دولي في دارفور الاقليم المضطرب غرب السودان.

ويرفض الرئيس السوداني عمر البشير ارسال قوة دولية الى دارفور للحلول محل قوة الاتحاد الافريقي التي تبدو غير فاعلة وينقصها التمويل، معتبرا ان في ذلك انتقاصا من السيادة الوطنية.

وتعتبر الحكومة السودانية ان اتفاق السلام الموقع في كانون الثاني/يناير 2005 مع المتمردين الجنوبيين مثال على قدرتها على تسوية النزاعات الداخلية.

واصبحت حركة التمرد السابقة بمقتضى الاتفاق طرفا في الحكومة رغم التوتر الذي يشوب علاقاتها بالحزب الحاكم.