الموفد الاميركي يبحث مع موسى "ردم الفجوة بين" الخرطوم والامم المتحدة

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
اندرو ناتسيوس
اندرو ناتسيوس
بحث الموفد الاميركي الخاص الى السودان اندرو ناتسيوس أمس السبت مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في امكانية "ردم الفجوة" بين الحكومة السودانية والامم المتحدة بشان قرار مجلس الامن الدولي 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور.

وقال ناتسيوس للصحفيين بعد المقابلة مع موسى "ناقشنا موضوع نشر قوات دولية في دارفور وبالطبع لم نصل الى نتيجة ونحن نحاول ان نجد وسيلة لردم الفجوة بين موقف الامم المتحدة وموقف الحكومة السودانية" الرافض لنشر قوات دولية في الاقليم.

واضاف "بحثنا الوضع الانساني ووضع حقوق الانسان في دارفور واتفقنا على خطوات ملموسة وعملية يمكن تطبيقها ونحن نعمل سويا" على تنفيذ هذه الخطوات.

ولم يكشف الموفد الاميركي عن ماهية هذه الخطوات ولكنه شدد على ان عامل الزمن مهم الان.

وقال "من المهم جدا ان نتحرك بسرعة لانه كلما اجلنا الاشياء التي يتعين القيام بها كلما كانت مخاطر الفشل اكبر ويتعين ان نعمل ليس فقط مع الحكومة السودانية والمتمردين وانما (ان تشمل الجهود) كذلك الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة".

وردا على سؤال حول اقتراح مصر والجامعة العربية بالبحث عن "طريق ثالث" لتطبيق القرار 1706، اكد نانسيوس انه "تمت مناقشة" هذه الافكار رافضا الكشف عن مضمون المباحثات امام وسائل الاعلام.

وتابع "ان الاهم الان هو ان تكون هناك قوة حفظ سلام صلبة وفعالة في دارفور لتحقيق الاستقرار في الاقليم وحماية المدنيين الابرياء".

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط دعا في تصريحات هذا الاسبوع الى "البحث عن طريق ثالث او حل بديل يسمح بنقل ولاية قوة حفظ السلام الافريقية الى الامم المتحدة دون المساس بالسيادة السودانية".

وشدد ابو الغيط على "اهمية العمل على صدور رسالة جديدة من مجلس الامن الدولي تؤكد احترام السيادة السودانية بما في ذلك النظام القانوني والقضائي السائد"، في اشارة الى منح تطمينات للسودان بان مسؤوليها لن يتعرضوا لملاحقات امام محاكم دولية.

وكان الموفد الاميركي وصل القاهرة مساء الخميس بعد زيارة للسودان استغرقت اسبوعا وزار خلالها جنوب السودان ودارفور والخرطوم حيث التقى وزير الخارجية السوداني لام اكول ولكنه لم يجتمع بالرئيس عمر البشير.

واعرب المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كيسي أمس الأول الجمعة عن اسف الادارة الاميركية "لعدم تمكن" الموفد الاميركي من مقابلة البشير.

والتقى ناتسيوس بعد اجتماعه مع موسى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يتابع ملف السودان,كما سيجتمع بعد الظهر مع وزير الخارجية المصري.

وتضغط الولايات المتحدة من اجل تنفيذ القرار 1706 الذي يقضي بنشر قوات دولية قوامها قرابة 17 الف رجل لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني من قلة عدد افرادها ونقص التمويل.

وادى نزاع دارفور منذ اندلاعه في مطلع 2003 الى مقتل 200 الف شخص على الاقل ونزوح قرابة 5،2 مليون اخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى