بعد مرور عام علي أحداث الشغب .. "مناخ الحرب الاهلية" يخيم علي الضواحي الفرنسية

> باريس «الأيام» سيجفريد موركوفيتز :

>
الضواحي الفرنسية
الضواحي الفرنسية
تقترب الذكري "السنوية " الاولي لانفجار أعمال العنف في ضواحي المدن الفرنسية وقد عادت الضواحي المنعزلة في باريس تغلي من جديد منذرة بتجدد أعمال العنف.

وقد صرح يواكيم ماسانيه السكرتير العام للنقابة الرئيسية للعاملين في الاجهزة الامنية بأنه قام مؤخرا بجولة ببعض المدن الفرنسية وانه سمع رسالة واحدة في كل مكان فحواها أن" الجميع بات يخشي من أن تشرين ثان / نوفمبر عام 2006 سيكون مثل نظيره في عام 2005,وان التوتر لم يتوقف عن التصاعد."

وبناء عليه فقد طالبت النقابة الوطنية لضباط الشرطة بنشر تعزيزات بادارة سين سان دينس الواقعة شمال باريس لان "المشاغبين من الشباب في بعض المناطق السكانية يستعدون لاحياء ذكري أحداث العام الماضي بطريقة عنيفة".

ودفعت شدة الخوف من تجد العنف وزير الداخلية نيكولا ساركوزي إلي التصريح هذا الاسبوع بأنه سيطرح مشروع قانون باعتبار مهاجمة رجال الشرطة والدرك أو رجال الاطفاء جناية وليس جنحة كما هو الوضع حاليا كما سيقترح قانونا لمعاملة الاحداث الذين يكررون الجرم نفسه معاملة الكبار أمام المحاكم .

وبينما تستهدف هذه المقترحات تلميع صورة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي تجري العام القادم بوصفه حارس القانون والنظام فإنها تعكس أيضا حالة الخوف السائدة في البلاد حاليا من تكرار أعمال العنف القبيحة علي غرار ما حدث العام الماضي.

وأجج من مشاعر الخوف الحالية سلسلة من الهجمات وقعت مؤخرا علي عدد من ضباط شرطة تطبيق القانون في نفس الضواحي التي كانت مسرحا لاحداث الشغب التي وقعت العام الماضي.

وكانت الاضرار التي نجمت عن أحداث الشغب في العام الماضي مادية بالاساس حيث أضرمت النار في أكثر من 10 الاف سيارة وعدة مئات من المباني,وكانت معجزة حقا أن احدا لم يقتل في هذه الاحداث .

بيد أن عنف العام الحالي موجه بقدر اكبر نحو البشر. وتقول أرقام وزارة الداخلية أن 15 من أعمال العنف يوميا ارتكبت هذا العام في الضواحي الفرنسية المعزولة ضد ضباط الشرطة ورجال الاطفاء وشخصيات من مؤسسات مماثلة.

ويقول سياسيون يخدمون في هذه الاحياء أن تجدد أحداث الشغب في الضواحي أمر ممكن لان شيئا لم يتغير لمعالجة العوامل التي أدت لاندلاع تلك الاعمال العام الماضي مثل البطالة وسوء الاوضاع في تلك الاماكن. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى