فرنسا ترسل مزيدا من قوات الشرطة لمرسيليا بعد هجوم على حافلة

> باريس «الأيام» كرستين جيمليش :

>
الهجوم على احدى الحافلات في العاصمة الفرنسية
الهجوم على احدى الحافلات في العاصمة الفرنسية
أرسلت فرنسا أمس الأحد تعزيزات من قوات شرطة مكافحة الشغب إلى مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا حيث أدى هجوم شنه مخربون شبان على حافلة اثناء الليل إلى إصابة شابة بحروق شديدة تهدد حياتها.

وأثار الهجوم الذي وقع أمس الأول السبت مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف في المدن الفرنسية والتي تأتي في الوقت الذي تحل فيه في فرنسا الذكرى السنوية الأولى لأعمال الشغب التي شملت الضواحي الفقيرة للبلاد والتي يغلب على سكانها المهاجرون,وندد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بأعمال الشغب الجديدة.

وقال مكتب شيراك في بيان "أبلغ الرئيس أسرة الضحية أسفه البالغ إزاء هذا العمل المشين وطمأنهم على أن كل الجهود ستبذل للتوصل إلى الجناة ومعاقبتهم بشدة."

وأعلن وزير الداخلية نيكولا ساركوزي إرسال تعزيزات لقوات الشرطة,وقال مسؤولون محليون إنه يجري إرسال نحو 160 ضابطا إضافيا إلى مرسيليا وهي المدينة التي ظلت بعيدة بصورة كبيرة عن أعمال الشغب التي وقعت في العام الماضي. وأضافوا أن الشرطة ستطبق سياسة "صارمة" في الاحياء المضطربة.

وقالت الشرطة إن أربعة شبان اقتحموا الحافلة الليلة الماضية وأشعلوا النيران فيها قبل أن تتمكن امرأة فرنسية من أصل سنغالي من الهرب.

وقال مسؤولون إن الشابة البالغة من العمر 26 عاما "بين الحياة الموت" حيث أصابت الحروق 60 بالمئة من جسدها.

وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن المخربين في الخامسة عشرة من العمر.

وقال جان كلود ديلاج من تحالف اتحاد الشرطة لقناة ال.سي.آي التلفزيونية "ما يدعو للخوف... هو أن (هؤلاء الناس) لا يهاجمون الشرطة او ممثلي الدولة فحسب بل يهاجمون الشعب بأساليب عنيفة." وأضاف "يبدو أنهم لم يطلبوا من الناس حتى مغادرة الحافلة (قبل إشعال النيران فيها)."

وأشعل مخربون النيران في ست حافلات على الأقل في ضواح محيطة بباريس في الأسبوع المنصرم وسط تصاعد وتيرة العنف قبيل حلول ذكرى أعمال الشغب غير أن أحدا لم يصب بسوء في تلك الهجمات,وبعد عدة هجمات على قوات الأمن في ضواحي فرنسا في الأسابيع الأخيرة حذرت الشرطة من ان العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى مثل العام الماضي.

وفي الليلة الماضية أضرم شبان النار في حافلة أخرى بضاحية تراب في باريس بعد أن امروا الركاب بالنزول. ورشق مخربون الشرطة بالحجارة في ضاحيتي كليشي سو بوا ومونفيرمي,وقالت الشرطة إنها اعتقلت 46 شخصا. وأصيب ضابطان.

وتزيد أعمال العنف الجديدة من الضغوط على الحكومة المحافظة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجرى عام 2007.

ويقول ساسة محليون والكثير من الشبان في الضواحي إن الحكومة المحافظة لم تعالج الأسباب الحقيقية لأعمال الشغب مثل البطالة والتمييز.

وقال وزير العمل جان لوي بورلو إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الشبان في العثور على فرص عمل بدأت تؤتي ثمارها.

وصرح بورلو لصحيفة لو باريزيان ديمانش في مقابلة "هناك حاجة لما بين ثلاث وخمس سنوات حتى يشعر أي أحد بآثار ملموسة ولحل المشكلات."

(شارك في التغطية ايمانويل جاري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى