مسلحون يقتلون 17 في كمين لحافلة صغيرة تابعة للشرطة العراقية

> البصرة «الأيام» رويترز :

>
عراقية تبكي فوق جثة زوجها الذي قتل في احدى الهجمات
عراقية تبكي فوق جثة زوجها الذي قتل في احدى الهجمات
قال مصدر في الشرطة إن مسلحين نصبوا كمينا لحافلة صغيرة تقل مترجمين ومدربين وعمال نظافة يتبعون أكاديمية للشرطة كانوا متوجهين إلى مدينة البصرة الجنوبية أمس الأحد فقتلوا 17 فردا.

وشهد الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات التي استهدفت قوات الشرطة العراقية والجيش مما يؤكد التحدي الذي تواجهه الحكومة العراقية والأمريكيون الذين يساندونها في بناء قوة شرطة عراقية قادرة على تولي زمام الأمن من القوات الأمريكية.

وكانت الحافلة تقلهم من أكاديمية للشرطة تشرف عليها القوات البريطانية في بلدة تبعد 12 كيلومترا عن البصرة.

وقال مصدر الشرطة إن المسلحين أطلقوا النار على رؤوس ضحاياهم وصدورهم ثم ألقوا بالجثث في المنطقة المحيطة بالبصرة.

ولم يتسن الوصول على الفور إلى المتحدث العسكري البريطاني في البصرة لتأكيد أنباء الهجوم. ويبلغ عدد القوات البريطانية التي تتمركز في جنوب العراق نحو 7200 جندي.

وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إن مسلحين اختطفوا 11 جنديا عراقيا كانت تقلهم حافلة صغيرة لدى توقفها في نقطة تفتيش مزيفة في بلدة إلى الشمال من بغداد.

ويأتي هذان الهجومان في أعقاب كمينين نصبهما مسلحون لقوات الشرطة في بلدة بعقوبة وما حولها إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن مقتل 28 من رجال الشرطة يوم الخميس الماضي ومقتل 13 آخرين يوم أمس الأحد.

ويعتبر بناء قوات أمن عراقية لتولي زمام الأمن من 140 ألفا من القوات الأمريكية عنصرا رئيسيا في خطط واشنطن لانسحابها من العراق في نهاية المطاف.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع إن المسلحين يفوقون قواته تسليحا وإن رجال الشرطة العراقية يضطرون أحيانا لمشاركة بنادقهم فيما بينهم.

ومن جهة اخرى قالت مصادر بالشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار أمس الأحد على صحفية عراقية تعمل في قناة التلفزيون العراقية الحكومية لتلقى حتفها في الحال.

وقالت المصادر إن "مسلحين مجهولين اطلقوا النار صباح أمس (الأحد) على الصحفية نقشين حمد وسائقها أنس قاسم في منطقة ساحة الطلائع وسط بغداد وقتلوهما في الحال."

واضافت المصادر ان دورية الشرطة التي عثرت على الجثتين "قامت بنقلهما الى مسشتفى الطب العدلي في بغداد."

واشارت مصادر الشرطة ان الصحفية وسائقها "وبعد تدقيق هوياتهما تبينا انهما يعملان في قناة التلفزيون العراقية."

وقناة العراقية الفضائية مملوكة للحكومة العراقية وتعتبر القناة الرسمية في العراق.

واكد مصدر في قناة العراقية الخبر وقال لرويترز "ان نقشين حمد كانت تعمل بصفة مذيعة في القسم الرياضي في قناة الاطياف.. وهي القناة الرياضية لقناة العراقية الفضائية... وكانت تعمل ايضا في القسم الكردي."

واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "نقشين وسائقها كانا متوجهين الى محل عملها عندما اغتيلا."

واصبح الصحفيون العراقيون والاجانب ممن يعملون في العراق هدفا لجماعات مسلحة بسبب احداث العنف الطائفي.

وكانت منطقة غربي بغداد قد شهدت قبل ثلاثة ايام مقتل صحفي عراقي وزوجته في منزلهما.

وقالت الشرطة العراقية انذاك انها عثرت على جثة سعد مهدي شلاش الصحفي بصحيفة الراية القطرية مقتولا بعدة طلقات نارية وزوجته في منزلهما الكائن في منطقة العامرية غربي بغداد.

وقال مركز الحريات الصحفية وهي مؤسسة عراقية تعني باحوال الصحفيين العراقيين ومركزها بغداد الاسبوع الماضي ان عدد الصحفيين العراقيين الذين لقوا حتفهم في العراق منذ الاجتياح الامريكي للبلاد في اذار من العام 2004 بلغ مئة وتسعة وثلاثون صحفيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى