> واهاكا «الأيام» رويترز :
شرطة مكافحة الشغب المكسيكية سيطرت على واهاكا
واقتحم الاف من أفراد شرطة مكافحة الشغب المدينة في وقت مبكر أمس الأول الأحد وتمكنوا من استعادة السيطرة عليها باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وتمكنت الشرطة من السيطرة على الميدان الرئيسي في المدينة بحلول الليل وانسحب المحتجون. ونشرت الشاحنات المدرعة في الميدان صباح أمس لمواجهة هجوم محتمل من المحتجين اليساريين الذين سيطروا على المدينة لخمسة أشهر للمطالبة باستقالة الحاكم اوليسيس رويز الذي يتهمونه بالفساد واستخدام أساليب قمعية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص واحد أمس الأول,وقال المحتجون انه قتل بعد أن أصابته عبوة غاز مسيل للدموع وغطوا جثته بقماش أبيض وعلم المكسيك.
ويقول بعض السكان في المدينة إن القتال لم ينته بعد,وقال ماريو خيمينيز أحد سكان المدينة ومن أنصار الجماعة التي بدأت الاحتجاجات في مايو أيار الماضي بإضراب للمدرسين وأسفرت عن مقتل 12 شخصا حتى الان "يجب على رويز أن يتنحى حتى لا تزداد المشكلة".
ورفض الرئيس المكسيكي فسينتي فوكس ضغوطا لدفع القوات الاتحادية إلى المدينة ولكنه تراجع عن قراره بعد مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم صحفي أمريكي يوم الجمعة الماضية على يد مسلحين يعتقد انهم من الشرطة المحلية,وقالت الحكومة إن القوات الاتحادية ستبقى في المدينة حتى استعادة النظام.
ورحب بعض سكان المدينة السياحية التي عانت من أضرار كبيرة بسبب الاحتجاجات بقدوم القوات الاتحادية. وأعربوا عن آمالهم بعودة النشاط السياحي إلى المدينة في أقرب وقت.
ولكن آخرين عبروا عن غضبهم من الاجراءات التي اتخذتها القوات الحكومية,وقال إنريكي لوبيز (36 عاما) "قالت الحكومة إنها ستفرق الناس )المحتجين( بطريقة سلمية,ولكن سقوط قتلى لا يمكن اعتباره طريقة سلمية".
وقال معارضو رويز انه يستخدم أساليب قمعية ضد معارضيه وكان أغلب من تعرضوا للقتل خلال الاشهر الثلاثة الماضية من النشطاء اليساريين.
وعلى الرغم من أن الازمة في واهاكا بشأن قضايا محلية فقد أثارت مخاوف من احتمال ان تسبب اضطرابات في مناطق اخرى من المكسيك.
وتعهد فوكس بحل الازمة قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب فيليب كالديرون في مطلع شهر ديسمبر كانون الاول المقبل.