نذر الحرب تلوح في الصومال وتأجيل محادثات السلام
> الخرطوم «الأيام» ماري لويز جوموشيان :
> قال وزير صومالي أمس الاربعاء ان الحرب في بلاده تبدو مرجحة وان المحادثات بين الحكومة الصومالية والاسلاميين تأجلت فيما يحث الوسطاء الفرقاء في الدولة الواقعة في القرن الافريقي على ممارسة ضبط النفس.
وبعد ان فشل الجانبان في عقد لقاء مباشر خلال ثلاثة ايام من مناقشات ترعاها الجامعة العربية في السودان دعا الاسلاميون الى ارجاء المحادثات وارسال بعثة تقصي حقائق دولية الى الدولة الغارقة في الفوضى لحل "القضايا الجوهرية".
وقال الوسطاء ومن بينهم الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي في بيان في وقت لاحق ان هناك حاجة الى مزيد من المشاورات ودعوا الجانبين الى ضبط النفس.
وقال البيان ان المجتمع الدولي ملتزم "بالاستمرار في مساعدة الاطراف الصومالية على مواصلة المحادثات في الخرطوم في اقرب وقت ممكن بالتشاور مع جميع الاطراف."
واضاف البيان ان "الاطراف مطلوب منها ممارسة ضبط النفس الكامل والزام انفسها بالاتفاقات السابقة" بما فيها وقف الحملات العسكرية والاعلامية واحترام مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.
وكان إسماعيل هوري بوبا وزير الخارجية في حكومة الصومال قد شجب الإسلاميين في وقت سابق باعتبار انهم لم يعودوا شركاء في السلام.
وقال بوبا لرويترز في لندن عندما سألته عما اذا كانت الحرب مرجحة "ترجيحات وقوع الحرب أكثر من عدم وقوعها..هذا سوء تقدير محتمل من جانب المحاكم الإسلامية."
وقال في اشارة الى الاسلاميين "هؤلاء أناس يريدون أن تنفجر المنطقة. أنا متأكد من أن الشعب الصومالي سيتحد لإنهاء هذا النوع من الجنون."
وقال سمير حسني رئيس وفد الجامعة العربية انه سيتم الاعلان عن جدول زمني جديد للمحادثات "خلال اسبوع او اسبوعين."
وكان ينظر الى الجولة الثالثة من المحادثات في الخرطوم على انها افضل فرصة لتجنب المزيد من الصراع في الصومال.
ولكن جهود مجموعة من الدبلوماسيين من الجامعة العربية واوروبا والامم المتحدة والهيئة الحكومة للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) لم تحقق اي تقدم.
ووصل الاسلاميون وهو يقولون انه لن تكون هناك محادثات بالمرة ما لم تنسحب القوات الاثيوبية التي يقولون انها تدعم الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب.
واشاد إبراهيم حسن عدو رئيس وفد الإسلاميين في المحادثات بالتأجيل ونفى ان تكون فريقه يخطط لاي هجوم.
وقال للصحفيين "كانت هناك فجوة بين الاطراف والقضايا الجوهرية ولذا كان من الضروري ان يتم الارجاء. نحن لا نعد ولا نخطط لاي مواجهة. نحن نريد السلام."
وقال نظيره في الحكومة انه سيعلق اليوم الخميس ولكن احد موفد الحكومي وهو عضو البرلمان احمد عمر جاجالي قال لرويترز "انها فرصة ضاعت".
وكان عدو قد طلب في وقت سابق ارجاء المحادثات "لأن اثيوبيا أعلنت الحرب وغزت الصومال..إننا في حالة حرب واثيوبيا هي من بدأ ذلك."
ويتنافس الجانبان على السيطرة على البلاد التي غرقت في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وانبثق الإسلاميون عن اتحاد المحاكم الإسلامية وظهروا على الساحة بعد انتصارهم الساحق على زعماء الميليشيات المدعومين من الولايات المتحدة في مقديشو في يونيو .
ورفض وزير الاعلام علي جامع شنجلي في اتصال هاتفي من بيدوة مقر الحكومة المؤقتة اقتراح الاسلاميين واعتبره "مضيعة للوقت".
وقال لرويترز "لن نسمح بمضيعة الوقت هذه. إنهم يكسبون وقتا للسيطرة على مزيد من البلدات. هذا مؤسف للغاية. لا يمكن لأحد أن يسيطر على الصومال بالقوة."
وأضاف "لن يتم السماح بمهمة تقصي الحقائق التي يتحدثون عنها."
وتصر حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف على أنها تتمتع بالاعتراف الدولي والحق القانوني لحكم البلاد البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. ويقول دبلوماسيون ان يوسف زعيم الميليشيا السابق والضابط السابق في الجيش الصومالي قد يؤيد حلا عسكريا.
لكن سلطات حكومة يوسف على الأرض تضعف أمام الإسلاميين الذين سيطر مقاتلوهم على أجزاء كبيرة في جنوب ووسط البلاد وفرضوا تطبيقا صارما لاحكام الشريعة الاسلامية.
ويعتقد خبراء أمنيون أن أديس أبابا أرسلت نحو خمسة آلاف جندي لمساعدة الحكومة الصومالية المؤقتة ولكن الحكومة الإثيوبية تصر على ان لها عدة مئات فقط من المدربين العسكريين المسلحين في الصومال.
ويقول محللون إن أي حرب بين الإسلاميين المتفوقين عسكريا والحكومة المؤقتة قد تستدرج إثيوبيا وعدوتها اللدود اريتريا وقد تشعل عداءات مكبوتة منذ فترة في منطقة القرن الافريقي.
(شارك في التغطية بتير جراف في لندن وجوليد محمـد في الصومال)..رويترز
وبعد ان فشل الجانبان في عقد لقاء مباشر خلال ثلاثة ايام من مناقشات ترعاها الجامعة العربية في السودان دعا الاسلاميون الى ارجاء المحادثات وارسال بعثة تقصي حقائق دولية الى الدولة الغارقة في الفوضى لحل "القضايا الجوهرية".
وقال الوسطاء ومن بينهم الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي في بيان في وقت لاحق ان هناك حاجة الى مزيد من المشاورات ودعوا الجانبين الى ضبط النفس.
وقال البيان ان المجتمع الدولي ملتزم "بالاستمرار في مساعدة الاطراف الصومالية على مواصلة المحادثات في الخرطوم في اقرب وقت ممكن بالتشاور مع جميع الاطراف."
واضاف البيان ان "الاطراف مطلوب منها ممارسة ضبط النفس الكامل والزام انفسها بالاتفاقات السابقة" بما فيها وقف الحملات العسكرية والاعلامية واحترام مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.
وكان إسماعيل هوري بوبا وزير الخارجية في حكومة الصومال قد شجب الإسلاميين في وقت سابق باعتبار انهم لم يعودوا شركاء في السلام.
وقال بوبا لرويترز في لندن عندما سألته عما اذا كانت الحرب مرجحة "ترجيحات وقوع الحرب أكثر من عدم وقوعها..هذا سوء تقدير محتمل من جانب المحاكم الإسلامية."
وقال في اشارة الى الاسلاميين "هؤلاء أناس يريدون أن تنفجر المنطقة. أنا متأكد من أن الشعب الصومالي سيتحد لإنهاء هذا النوع من الجنون."
وقال سمير حسني رئيس وفد الجامعة العربية انه سيتم الاعلان عن جدول زمني جديد للمحادثات "خلال اسبوع او اسبوعين."
وكان ينظر الى الجولة الثالثة من المحادثات في الخرطوم على انها افضل فرصة لتجنب المزيد من الصراع في الصومال.
ولكن جهود مجموعة من الدبلوماسيين من الجامعة العربية واوروبا والامم المتحدة والهيئة الحكومة للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) لم تحقق اي تقدم.
ووصل الاسلاميون وهو يقولون انه لن تكون هناك محادثات بالمرة ما لم تنسحب القوات الاثيوبية التي يقولون انها تدعم الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب.
واشاد إبراهيم حسن عدو رئيس وفد الإسلاميين في المحادثات بالتأجيل ونفى ان تكون فريقه يخطط لاي هجوم.
وقال للصحفيين "كانت هناك فجوة بين الاطراف والقضايا الجوهرية ولذا كان من الضروري ان يتم الارجاء. نحن لا نعد ولا نخطط لاي مواجهة. نحن نريد السلام."
وقال نظيره في الحكومة انه سيعلق اليوم الخميس ولكن احد موفد الحكومي وهو عضو البرلمان احمد عمر جاجالي قال لرويترز "انها فرصة ضاعت".
وكان عدو قد طلب في وقت سابق ارجاء المحادثات "لأن اثيوبيا أعلنت الحرب وغزت الصومال..إننا في حالة حرب واثيوبيا هي من بدأ ذلك."
ويتنافس الجانبان على السيطرة على البلاد التي غرقت في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وانبثق الإسلاميون عن اتحاد المحاكم الإسلامية وظهروا على الساحة بعد انتصارهم الساحق على زعماء الميليشيات المدعومين من الولايات المتحدة في مقديشو في يونيو .
ورفض وزير الاعلام علي جامع شنجلي في اتصال هاتفي من بيدوة مقر الحكومة المؤقتة اقتراح الاسلاميين واعتبره "مضيعة للوقت".
وقال لرويترز "لن نسمح بمضيعة الوقت هذه. إنهم يكسبون وقتا للسيطرة على مزيد من البلدات. هذا مؤسف للغاية. لا يمكن لأحد أن يسيطر على الصومال بالقوة."
وأضاف "لن يتم السماح بمهمة تقصي الحقائق التي يتحدثون عنها."
وتصر حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف على أنها تتمتع بالاعتراف الدولي والحق القانوني لحكم البلاد البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. ويقول دبلوماسيون ان يوسف زعيم الميليشيا السابق والضابط السابق في الجيش الصومالي قد يؤيد حلا عسكريا.
لكن سلطات حكومة يوسف على الأرض تضعف أمام الإسلاميين الذين سيطر مقاتلوهم على أجزاء كبيرة في جنوب ووسط البلاد وفرضوا تطبيقا صارما لاحكام الشريعة الاسلامية.
ويعتقد خبراء أمنيون أن أديس أبابا أرسلت نحو خمسة آلاف جندي لمساعدة الحكومة الصومالية المؤقتة ولكن الحكومة الإثيوبية تصر على ان لها عدة مئات فقط من المدربين العسكريين المسلحين في الصومال.
ويقول محللون إن أي حرب بين الإسلاميين المتفوقين عسكريا والحكومة المؤقتة قد تستدرج إثيوبيا وعدوتها اللدود اريتريا وقد تشعل عداءات مكبوتة منذ فترة في منطقة القرن الافريقي.
(شارك في التغطية بتير جراف في لندن وجوليد محمـد في الصومال)..رويترز