جورج بوش يطلق حملة سياسية اخيرة لانقاذ الجمهوريين قبل الانتخابات

> بيلينغز «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش مع جانب من المؤيدون له
الرئيس الاميركي جورج بوش مع جانب من المؤيدون له
اطلق الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول الخميس حملة سياسية في محاولة لانقاذ الجمهوريين الذين يواجهون غضب الناخبين بشأن العراق، قبل خمسة ايام من الانتخابات التشريعية المقبلة.

وتهدف مهمته التي تشمل عشر ولايات خلال ستة ايام الى تحسين صورة الحزب الجمهوري التي تلعب تاريخيا دورا حاسما في انتخابات منتصف الولاية.

ودعا بوش في تجمع انتخابي في بيلينغز في ولاية مونتانا (شمال غرب) مؤيديه الى الاستعداد للاقتراع الذي سيجرى الثلاثاء والعمل على تعبئة الناخبين الذين يفكرون في الامتناع عن التصويت او التصويت للديموقراطيين.

وقال بوش امام مئات من مؤيديه في مجمع كبير في المدينة "اعرف انكم ستساهمون معي في المرحلة الاخيرة من الحملة".

واكد الرئيس الاميركي "سننتصر في مجلس الشيوخ وسننتصر في مجلس النواب. سننتصر في هذه الانتخابات لاننا نتفهم قيم واولويات الشعب الاميركي".

وكشف آخر استطلاع للرأي اجري قبل الانتخابات لحساب صحيفة "نيويورك تايمز" ومحطة التلفزيون الاميركي "سي بي اس" ان العراق سيكون على رأس اهتمامات الناخبين في الاقتراع لاختيار اعضاء مجلس النواب (435 مقعدا) وثلث مجلس الشيوخ (33 من اصل مئة مقعد).

ورأى 76% من الاميركيين الذين شملهم الاستطلاع ان الجنود الاميركيين سيعودون الى بلدهم في وقت اقرب على الارجح اذا اصبح الديموقراطيون يشكلون اغلبية من جديد في الكونغرس، بعد 12 عاما في المعارضة.

ويفترض ان ينتزع الديموقراطيون 15 مقعدا من الجمهوريين في مجلس النواب وستة في مجلس الشيوخ ليعودوا اغلبية. وتؤكد استطلاعات الرأي ان هذه النتيجة ستتحقق على الارجح في مجلس النواب.

وحول الديموقراطيون هذا الاقتراع الى استفتاء حول الحرب في العراق واداء بوش في هذا الشأن. وكشف استطلاع الرأي الاخير ان 34% من الاميركيين يؤيدون اداء بوش و29% فقط يؤيدون سياسته في العراق.

وكان تشرين الاول/اكتوبر احد الاشهر التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف الاميركيين الذي بلغت خسائرهم 104 جنود بينما قال تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ان العراق يغرق تدريجيا في الفوضى.

لكن الخبراء والبيت الابيض يؤكدون ان الاميركيين سيحددون مواقفهم تبعا لعوامل محلية وللمرشحين.

وسيشكل اداء كل من الحزبين لاقناع الناخبين عاملا اساسيا لحسم النتيجة,لكن اليمين المحافظ يواجه مشكلة العراق وفضائح فساد وفضيحة جنسية جديدة في الكونغرس يمكن ان تؤدي الى سقوطه في الاقتراع.

وحاول بوش اقناع الناخبين في مونتانا أمس الأول الخميس بصحة سياسته في العراق. وقال ان الديموقراطيين "لا خطة لهم للانتصار ولا فكرة لديهم عن كيفية تحقيق النصر"، مؤكدا ان "الانتقادات الحادة ليست خطة للنصر"واضاف "لا يمكن كسب الحرب الا اذا كانت هناك ارادة للقتال".

وعاد بوش الى فكرته التي يكرردها باستمرار بان الاميركيين سيتمتعون بحماية اكبر من الارهاب اذا انتصر الجمهوريون وانهم سيدفعون ضرائب اكبر اذا انتصر الديموقراطيون.

وقال مسؤول في ادارة بوش لصحافيين طالبا عدم كشف هويته "نريد ان يركز حملته على الاماكن التي يمكن تعزيز التأييد للجمهوريين فيها".

والولايات العشر التي سيزورها بوش هي الولايات التي فاز فيها اصلا في انتخابات 2004 لكنه لن يتوجه الى اي مكان تراجعت فيه شعبيته الى درجة تضر بالمرشحين الجمهوريين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى