ألمانيا تدعو سوريا لاستخدام نفوذها على حلفائها

> دمشق «الأيام» نوا باركين ومازن سمعان :

>
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير
حثت ألمانيا سوريا أمس الإثنين على استخدام نفوذها على حلفائها اللبنانيين والفلسطينيين للمساعدة في حفظ الاستقرار في لبنان والنهوض بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق "أدعو سوريا إلى تجنب أي خطوات قد تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى زعزعة استقرار لبنان."

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم "أحث سوريا على استخدام نفوذها على حركة حماس لمساعدة عملية السلام."

وتشارك ألمانيا في حملة غربية لعزل سوريا بسبب دورها المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري العام الماضي في بيروت. وتنفي دمشق أي دور لها في الحادث.

وتعيد برلين وعدة حكومات أوروبية أخرى النظر في سياستها عدم اجراء أي اتصالات عالية المستوى مع دمشق خصوصا بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من سوريا خلال شهري يوليو تموز وأغسطس اب.

وقال مسؤولون ضمن الوفد الألماني إن شتاينماير حث سوريا خلال محادثاته مع المعلم على اقناع حزب الله بإنهاء المظاهرات التي يشارك بها مئات الآلاف من أنصار المعارضة في شوارع بيروت.

وكانت سوريا القوة الأجنبية المهيمنة في لبنان قبل اضطرارها لانهاء وجودها العسكري هناك العام الماضي. وتؤيد سوريا وجهة نظر حزب الله أن الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب لا تمثل مختلف القوى السياسية تمثيلا متوازنا غير أنها تقول إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وقال الاسد ان دمشق تريد الاستقرار للمنطقة لكن ينبغي عدم السماح لاسرائيل بالبقاء بارض محتلة.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا)عن الاسد قوله لشتاينماير "سوريا هي جزء من الحل في المنطقة وليست جزءا من المشكلة وان سوريا لا تتدخل بشؤون الآخرين وانما هناك وضع في المنطقة يتطلب من الجميع بذل الجهود من اجل اخراجها من حالة التوتر."

وتؤيد الحكومة السورية جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية برغم الخلاف بين حركة حماس الحاكمة التي يقيم خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي في دمشق وبين حركة فتح بشأن الحكومة المقترحة.

وقال شتاينماير "سوريا طرف مؤثر مهم في المنطقة ولكنها ينبغي ان تقوم بدور بناء لضمان مشاركة ألمانيا."

ويزور شتاينماير دمشق في آخر محطة ضمن جولة استمرت أربعة أيام في الشرق الأوسط تهدف إلى إقامة اتصالات مع صانعي القرار الرئيسيين في الشرق الأوسط قبل تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

وحثت سوريا ألمانيا على القيام بدور حاسم في المساعدة في حل الصراعات بالمنطقة عندما تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي ورئاسة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى العام المقبل.

وقال المعلم إن سوريا تؤيد عملية للسلام تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام,وأضاف أن هناك فرصة محدودة للسلام ينبغي أن يستغلها المجتمع الدولي.

وتأمل سوريا في أن يؤيد الاتحاد الأوروبي هدفها الرامي إلى استعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 في اطار دوره ضمن اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط التي تضم أيضا الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا.

وخلال جولته بالشرق الأوسط التي زار خلالها الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وإسرائيل قال شتاينماير إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي لا يمكنهما الا القيام بدور داعم وإن مفتاح تحقيق تقدم في يدي واشنطن.

وكان شتاينماير ألغى زيارة لسوريا في اغسطس اب في اللحظات الأخيرة بعد ان ألقى الأسد خطابا انتقد فيه إسرائيل والولايات المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى