> بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة محادثات مع زعماء أوكرانيا في أول زيارة يقوم بها لهذا البلد منذ حوالي عامين فيما يعد مؤشرا على سريان الدفء العلاقات منذ عاد السياسيون أصدقاء روسيا إلى السلطة.

وتوترت العلاقات بين البلدين عندما تولى الرئيس فيكتور يوشينكو الموالي للغرب السلطة عام 2005 بعد احتجاجات على انتخابات رئاسية مزورة حيث أعلن في البداية فوز فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو بها.

لكن بعد عودة يانوكوفيتش كرئيس للوزراء بعد فوزه في انتخابات برلمانية في وقت سابق من العام الجاري بدا أن روسيا واوكرانيا على استعداد لبدء صفحة جديدة وتجاوز الخلافات التجارية وقطع إمدادات الغاز الروسية والذي وصلت آثاره إلى أنحاء أوروبا.

ويحتمل أن يسهم توقيت الزيارة في ابقاء قضية الطاقة ضمن أولويات جدول الأعمال حيث تأتي بعد نحو عام من قطع روسيا لفترة وجيزة امدادت الغاز عن أوكرانيا.

وأبرمت اوكرانيا التي تعد ممرا رئيسيا للغاز الروسي إلى أوروبا اتفاقا للعام المقبل بأسعار اقل من متوسط الأسعار الأوروبية. ويقول يانوكوفيتش إن علاقاته مع موسكو لعبت دورا كبيرا في هذا الاتفاق.

ويشكك يوشينكو في شفافية الاتفاق الذي ستدفع كييف بموجبه 130 دولارا مقابل كل 1000 متر مكعب من الغاز بدلا من 95 دولارا حاليا.

غير أن أمن الطاقة بالنسبة لأوكرانيا بات محل شك بعد وفاة صابر مراد نيازوف رئيس تركمانستان ثاني أكبر مورد للطاقة لأوكرانيا.

واجتمع الرئيس الروسي مع نظيره الأوكراني. رويترز