> «الأيام» أحمد السقاف:

رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يسلم الاستاذة راقية حميدان درع الاتحاد
رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يسلم الاستاذة راقية حميدان درع الاتحاد
كان مسك ختام مهرجان عدن الثقافي في دورته الثانية (وميض الأرض.. وتر المحبة)، تكريم الشخصية القانونية والاجتماعية الاستاذة المحامية راقية حميدان صباح أمس الاول الخميس في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن.

وقد صادف يوم 21 ديسمبر ذكرى عزيزة على الأستاذة راقية حيث شهدت حارة حسين أحد أحياء مدينة عدن الشهيرة في بيت عبدالقادر حميدان ميلاد الطفلة راقية التي غدت فيما بعد أول محامية في اليمن والجزيرة والخليج العربي بل هي سليلة نساء عدن المناضلات اللاتي أرسين مداميك العمل الجماهيري الطوعي بين صفوف النساء بفكر واع وبروح متفاءلة.

شهدت صباحية التكريم مداخلات من شخصيات حقوقية وصحفية وأكاديمية ابتدأتها المحامية عفراء خالد حريري رئيسة مركز الإغاثة لرعاية المرأة -وهو المركز الذي تشرف عليه المحامية راقية حميدان -بكلمة قارعت فيها المستغلين بالأدب في سرد السيرة الشخصية لأستاذتها راقية حميدان بأسلوب حواري استكشفت فيها محطات مضيئة في مسيرة العمر، واختتمها بالقول: «رغم اختلاف زماننا أنا والأستاذة راقية وابتعاد مكاننا.. فما زلت أخفيها في القلب نبضا ومازالت تشرق في الأرض فجرا.. ومهما تناءت عني أراها بقلبي وأطوف باسمها على لساني.. فقد حلقت بالناس أملاً وأزاحت هما .. فكيف أوفيك حقك؟ سوى أن أطبع قبلات على كفيك».

ثم تحدثت د. أسمهان عقلان العلس مركزة على تأثير سنوات نشأة الأستاذة راقية في صياغة مواقفها وفي تحديد ملامح الحياة في عدن والتي عاصرتها المحتفى بها وتشربت من تقاليدها، أو انخرطت في دولاب أحداثها. وبحسب ما جاء في مداخلتها فقد تحددت هذه الملامح في: التنظيم السياسي والإداري الذي ساد في عدن بعد خروج بريطانيا من أتون الحرب العالمية الثانية، ومستوى التنظيم القانوني للحياة العامة في عدن، وحجم النشاط الاجتماعي وخاصيته واتجاهاته ومضامينه حيث أدخلت بريطانيا جملة التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، وأخيراً ذروة النشاط الاجتماعي والسياسي بعدن الذي شكلت المرأة فيه محوراً مهما سواء في تأسيس منظماتها المستقبلية أو الانضمام الى الأحزاب السياسية الناشطة آنذاك.. «شكلت هذه الملامح بيئة مناسبة تتلمذت من خلالها راقية وجيلها على تقاليد إنسانية عالية في العلم والعمل والنشاط الاجتماعي والعلاقات المبدئية والإنسانية، بحيث لا نبالغ إن قلنا إن هذه البيئة قد أنتجت جيلاً متسلحاً بأخلاقيات يندر ان تحظى بها الأجيال الأخرى».

أما المحامي صلاح الدين عبدالله حامد رئيس نقابة المحامين اليمنيين فرع عدن فقد استعرض في مداخلته نبذة عن حياتها الشخصية وخبراتها الأكاديمية والعملية، والاتحادات والمنظمات التي تشارك في عضويتها والمؤهلات الرئيسية وبعض الاهتمامات الأخرى اضافة الى الأوسمة والميداليات الحاصلة عليها.

الأستاذ مبارك سالمين رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بعدن يلقي كلمة الاتحاد بالمناسبة
الأستاذ مبارك سالمين رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بعدن يلقي كلمة الاتحاد بالمناسبة
وأقرت الكاتبة الصحفية نادرة عبدالقدوس رئيسة بيت الإعلاميات اليمنيات في مداخلتها بعجز المرء عن إيفاء الأستاذة راقية حقها اذا ما أحصى نشاطها فهي بحسب ما قالت يطلق عليها صفة «المرأة الحديدية بسبب صلابتها وقوة إرادتها».. ولكنها توقفت عند نشاط الأستاذة ضد استغباء الصحفيين اليمنيين عند صدور مشروع قانون الصحافة والمطبوعات السيئ الصيت الذي تسعى الدولة إلى إصداره رغم رفض الصحفيين له.

وألقى د. عبدالباقي شمسان كلمة تعقيبية، وتبعه الأستاذ عزالدين سعيد رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (راعي الحفل) بكلمة أكد فيها أن تكريم الأستاذة راقية هو تكريم للإنسان اليمني.

واختتم الأستاذ مبارك سالمين رئيس فرع الاتحاد بعدن المهرجان بكلمة قال فيها إن الأستاذة راقية حميدان كانت تاج المهرجان الثقافي. ثم جرى تكريم الأستاذة راقية بدرع الاتحاد.