إنهم ينتهكون حقوق الطريق

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> نحن عندما نكتب في هذه الصفحة (الشكاوى والتظلمات) لا نكتب إلا عن شيء نحس به أو نراه أو نسمعه ونتـألم ونتضرر من وجوده، ولانكتب أبدا عن أشياء من نسج الخيال، أو عن رؤيـا في المنام، أو أضغاث أحلام، بل عن أشياء حقيقية محسوسة وملموسة المقصود من إبرازها والكتابة عنها تصحيح المسار ونفض الغبار، وتحقيق المبدأ العظيم المتمثل في قول المولى تبارك وتعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} (المائدة /2).

وتحت ظلال هذا المبدأ ينضر العيش، وتطيب الحياة، ويهنأ الأحياء.. صحيح أننا بكتاباتنا هذه قد نزعج (البعض) ولكن سيعلمون مع الأيام أن ذلك يصب في مصلحتهم ونحن على يقين من ذلك، أما عن وقفتنا اليوم فسوف نتناول ظاهرة من الظواهر التي تستفزنا وتضايقنا وتعكر مزاجنا، هذه الظاهرة تتمثل بانتهاك حقوق الطريق من قبل فئة من الناس لا تعرف الحياء ولا تشعر بالخجل ولا تلتزم بالقوانين والآداب، وقد اتخذت هذه الانتهاكات بحقوق الطريق أنماطاً متعددة وصوراً مختلفة بدأت تنتشر في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم، وسوف نتطرق لبعضها في مقالنا هذا ولتعلم أخي القارئ أن مانذكره من صور هي على سبيل القصر وليس الحصر.. وأول هذه الصور ما نشاهده من بعض الشباب الفارغ من الجلوس في الطرقات على شكل حلقات دائرية معترضين بذلك سبل المارة وما يصحب هذه الجلسات من كلام بديء وإشارات ونظرات خبيثة لا تخفى على أحد منا وهي في المقابل تدل على أن هؤلاء الشباب مجردون من الأخلاق والمروءة.

ومن الصور كذلك إصرار بعض الباعة المتجولين على مضايقة المارة بعرض بضاعتهم على الأرصفة ورفضهم الأماكن المخصصة لهم من قبل الدولة.

وصورة ثالثة شاهدتها في أحد الشوارع الفرعية في مديرية صيرة وهي وقوف إحدى السيارات فوق رصيف المارة، لتمثل هذه الصورة انتهاكا فاضحا وواضحا لحقوق الطريق والعبث بمشاعر المارة وهذا بدوره يجعل المارة مضطرين إلى السير وسط الشارع معرضين حياتهم للخطر.. ومن هنا ومن هذا المنبر الإعلامي المتميز نطرح هذه السلوكيات على الجهات المختصة وعلى رأسها إدارة أمن عدن ممثلة بالأخ العميد الركن عبدالله قيران، المشهود له بالحرص على حياة المواطنين، لأن الأمل معقود عليه بعد المولى عز وجل في معالجة هذه السلوكيات التي تشوه جمال مدينتنا من قبل هذه الفئة التي لا تعبأ بالقوانين والأنظمة.

جمال محمد الدوبحي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى