مع الأيــام .. برتقالة وحالة حالة وحديث ذو شجون مع باسنيد وباشراحيل

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
نشرت «الأيام» في عدد الخميس، 25 يناير2007م موضوعين موسومين (أرضية البرتقالة باعوها ولكن هل ضاعت؟) للأخ بدر باسنيد المحامي و(مشاهد من حضرموت) للاخ محمد عبدالله باشراحيل. مضمون الموضوعين يعرض سفها في المال العام وفحشا في غسيل الأموال، لأن الأرض مال عام وبيع الأرض بالشيء الفلاني يعتبر مالا أسود يتم غسيله في شراء عقارات أو في غيرها من الاستثمارات. يعرض المضمون التمييز والاستئثار والاستهتار، فالأعمال الكبيرة ليست من نصيب السكان في المحافظات الجنوبية والأعمال الصغيرة يستقدم لها من خارج المحافظات الجنوبية، أما الأرواح فحدث ولا حرج، فلو حصرنا قضايا القتل العمد منذ نهاية 1994م حتى أواخر يناير الجاري لوجدنا أن الجناة قد نفذ فيهم القصاص الشرعي إذا كانوا جنوبيين ولم ينفذ في جان واحد إذا كان شماليا، واستبدل القصاص بأضعاف وأضعاف الدية: ملايين الريالات والسيارات ووظائف عليها القيمة وتمليك مساكن.

أقول للعزيزين باسنيد وباشراحيل: إنها عدالة المنتصر، لأن تاريخنا كله «ضم وإلحاق» و«انفصال» وكانت 22 مايو 1990 في حكم «المستثنى بإلا» ولذلك تم تفجير حرب صيف 1994م ليس ضد الحزب الاشتراكي اليمني بل ضد الجنوب، أرضا وسكانا والنقوش القديمة توثق لهذا السلوك وهذه الثقافة وتلك العقلية واسمحا لي بأن أورد نموذجا منها:

تاريخ حضارة اليمن القديم

زيد بن علي عنان

ص (189) النقش رقم (10)

يفيد نص هذا النقش بأن أمراء جيوش الملك شعر أوتر قدموا تمثالين للإله المقه وذلك عقب انتصارهم في حربهم ضد ملك حضرموت وشعبه ويفيد النقش أيضا عن «جباية الأموال والعودة بالغنائم بعد أن خرج ملك حضرموت عن طاعة سيده شعر أوتر».

يلاحظ أن النقش اعترف بأن هناك ملكاً وأن الحرب ضده وضد شعبه وكيف يخرج ملك عن طاعة سيده؟ هناك إشارة ضمنية بأن الملك وشعبه ما هم إلا عبيد شعر أوتر.

أقول للعزيزين باسنيد وباشراحيل إن عدالة المنتصر تعيد نفسها عبر القرون وما أشبه الليلة بالبارحة، وإلا فكيف نفسر هذه الوقائع:

1- أيلولة كل الأصول المنقولة وغير المنقولة لشركة الطيران المهزومة في الحزب (اليمدا) إلى الشركة المنتصرة في الحرب (اليمنية) والتخلص من معظم قوتها العاملة. تأملوا النقش رقم (10).

2- سرى على شركة التجارة الداخلية وفروعها (ومن ضمنها المؤسسة العامة للحوم) المهزومة في الحرب ما سرى على (اليمدا) عندما آلت كل أصولها المنقولة وغير المنقولة إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية، المنتصرة في الحرب. إنها عدالة النقش رقم (10).

3- أن تجد بحوزة الجنوبي، إن وجد وإن كان مستثمرا وثيقة عقد إيجار بأرض سكنية أو تجارية بينما بحوزة غيره «عقد تمليك بأرض مجانا» وتملك هذا «الغير» أراضي وعقارات الدولة وهناك نماذج لا حصر لها بذلك. النقش رقم (10) كفيل بتبديد الاستغراب.

4- أن يصدر وزير المالية قرارا بقطع راتب (160) من أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن وملفاتهم ما تزال في ديوان الجامعة وكان القرار صاعقا عليهم وعلى أ. د. عبدالوهاب راوح، رئيس الجامعة وبصرف النظر عن تحفظي على القرار، كيف يحال المذكورون إلى التأمينات وملفاتهم ماتزال في ديوان الجامعة؟ الإجابة في النقش رقم (10).

أقول للعزيزين باسنيد وباشراحيل: للموضوع بقية مع النقش رقم (10) أو أي نقش آخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى