دمعة على أخلاقيات طبيب

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> المريض في الدول المتقدمة يجد الخدمات الصحية في متناول يده، يجد ذلك المستشفى النظيف المجهز بأحدث الأجهزة الطبية يضمه، ويجد ذلك الطبيب الأنيق والمتمكن من مهنته الإنسانية يسعفه ويداويه، بينما ومع الأسف لو ألقينا نظرة تأملية لواقع الخدمات الصحية في مجتمعاتنا لارتد البصر حسيراً، ذلك لأن كثيرا من مستشفياتنا في الحقيقة عبارة عن مأوى للقوارض كالفئران والحشرات الضارة كالبعوض والذباب ومقلب للقمامة والأوساخ، وقد تناولت صحيفة «الأيام» الغراء ذلك بالتفصيل من خلال تحقيقات واسعة حول هذه المستشفيات المخالفة للقواعد الصحية في أعدادها الشائقة، أما حديثنا اليوم فسوف نتناول فيه بعضا من الصور المخزية لبعض الأطباء الذين تجردوا من الإنسانية والأخلاق الطبية فإذا بهم لا يلتزمون بالآداب مع مرضاهم بل وينتهكون حقوقهم دون خوف من المولى جل جلاله ولا خجل من عباده، وهذه الصور التي سنتناولها في موضوعنا هذا لا يستطيع أي شخص كان أن ينكرها أو يستغرب من ذكرها بل يراها الجميع مرارا وتكرارا في كثير من العيادات الخاصة والمراكز والمستشفيات، ومن هذه الصور الجفاف العاطفي الذي ابتلي به كثير من الأطباء فلا يؤنس مريضا ولا يفتر ثغره عن ابتسامة حب منعشة لسقيم، وإنما هو دوما مصعر خده للمرضى ويشمخ عليهم بأنفه متبخترا أو مستعليا ومنتفشا، يكيل لمرضاه أنواعا من السباب والشتائم والكلام البذيء، فقلبه لا يعرف الرحمة لصغير ضعيف أو كبير عاجز، ومن الصور كذلك قيام بعض الأطباء أثناء تأدية واجبهم بالتمييز بين المرضى بحسب الدين أو العقيدة أو الفكر أو اللون أو المال ونحو ذلك، وصورة أخرى تتمثل في غياب صفة الأمانة من بعض الاطباء، وقد اتخذت هذه الصورة أنماطا متعددة نذكر منها عندما يعجز بعض الأطباء عن معرفة ما يعانيه المريض يقوم بتسجيل أدوية غالية الثمن ليس بوسع المريض شراؤها، ونمط آخر لهذه الصورة قيام بعض الأطباء بتحميل المرضى قيمة فحوصات وأدوية لا داعي لها، إلا داعي التجارة والحصول على نسبة من ريالات معدودة من ذلك المختبر أو من تلك الصيدلية، ومن أسوأ الصور التي ابتلي بها بعض الأطباء إفشاء أسرار مرضاهم وعدم الحفاظ عليها بل يثرثرون بها في كل ناد ومجلس.. فهذه بعض السلوكيات الخاطئة من قبل بعض الأطباء تجاه مرضاهم أردت من ذكرها والإشارة إليها أن تتم معالجتها من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة.

جمال محمد الدوبحي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى