> حذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس الإثنين في اسلام اباد من ان شبكة القاعدة وشبكات ارهابية اخرى تشكل تهديدا مشتركا لامن بريطانيا وباكستان ويجب مواجهته معا.

وقالت بيكيت بعد اجراء محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف انها تشكر هذه الدولة في جنوب آسيا على التعاون في حملة "مكافحة الارهاب" رغم القلق الدولي حول ما اذا كانت باكستان تبذل جهودا كافية في هذا المجال.

واضافت بيكيت في مؤتمر صحافي ان "القاعدة والحركات المرتبطة بها تشكل تهديدا مشتركا لمجتمعنا والقضاء على هذا التهديد يتطلب تنسيقا وتعاونا بين بلدينا".

واوضحت بيكيت ان محادثاتها مع مشرف ووزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري تركزت ايضا على موضوع افغانستان وسط معلومات تشير الى ان باكستان لا تبذل جهودا كافية لوقف تسلل ناشطي طالبان عبر الحدود من مناطقها القبلية.

والسنة الماضية شهدت اسوأ الهجمات في افغانستان منذ ان اطاح التحالف الدولي بنظام طالبان في نهاية 2001 بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة.

وتابعت بيكيت انه من مصلحة باكستان وبريطانيا انبثاق "افغانستان سلمية ومستقرة".

وتزامنت زيارة بيكيت مع زيارة مفاجئة قام بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى اسلام اباد.

وعبر تشيني عن قلق الولايات المتحدة ازاء تجمعات عناصر القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية وحث مشرف على بذل جهود في هذا الصدد.

وجاء في بيان حكومي انه خلال محادثات بيكيت في القصر الرئاسي، دعا مشرف الى "استراتيجية شاملة واعادة اعمار اقتصادي من اجل مواجهة تحركات الناشطين بفاعلية في افغانستان".

ورفض قاصوري المعلومات التي تفيد ان باكستان لا تقوم بجهود كافية لمكافحة الناشطين، قائلا ان ذلك يتطلب "مسؤولية مشتركة" مع القوات الافغانية وقوات التحالف وقوات الاطلسي لضمان الامن على الحدود.لكنه اشار الى ان بيكيت "تثمن دور باكستان المحوري" في مكافحة الارهاب.

وستلقي بيكيت خطابا الثلاثاء في اسلام اباد حول العلاقة بين "العالم الاسلامي والغرب" كما اعلن المتحدث باسم السفارة البريطانية ثم تزور بيشاور.