> برلين «الأيام» ا.ف.ب :
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
وقال بلير خلال مؤتمر صحافي على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لمعاهدة روما "كلما لقيت المسألة تسوية سريعة كلما كان الامر اسهل للجميع، لكن ما حصل غير مبرر وغير جائز اطلاقا".
واضاف "آمل ان تدرك الحكومة الايرانيةالى اي مدى هذه القضية اساسية بالنسبة الينا".
واكد بلير ان عناصر البحرية الثمانية وعناصر قوات المارينز الملكية السبعة "كانوا في المياه العراقية ولم يدخلوا المياه الاقليمية الايرانية".
ولم تخف لندن قلقها أمس الأحد بعد 48 ساعة على اعتقال ايران عناصر بحريتها و24 ساعة على تبني مجلس الامن قرارا يشدد العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
ورفض سكرتير الدولة البريطاني للخارجية وشؤون الكومنولث اللورد ديفيد تريسمان الربط بين اعتقال عناصر البحرية البريطانية وصدور قرار مجلس الامن حيث لبريطانيا مقعد دائم,وقال انه تلقى "تاكيدا" بان العناصر لم يعتقلوا لاسباب سياسية,واضاف "اننا نعتبر ان هذين الامرين غير مترابطين".
والتقى السفير البريطاني في طهران جفري ادامس مسؤولين في وزارة الخارجية الايرانية بناء على طلبه، ليطلب منهم مقابلة الجنود الخمسة عشر وبينهم امرأة، الذين اعتقلوا الجمعة عند مصب شط العرب في منطقة يصعب فيها تحديد المياه الاقليمية بين العراق وايران,وشدد بحسب مصادر بريطانية على وجوب الافراج عنهم فورا.
وقال تريسمان بعد قليل لشبكة سكاي نيوز "لا نعرف مكان احتجازهم ونود معرفته"،مضيفا "نطلب معرفة ان كان يتم نقلهم داخل ايران".
واعتقل الجنود الجمعة مع سفينتيهم في المياه الاقليمية العراقية بحسب لندن بعد ان انهوا مهمة تفتيش روتينية لسفينة تجارية يشتبه بانها كانت تقوم بعمليات تهريب.
لكن طهران تؤكد في المقابل ان عناصر البحرية التابعين للفرقاطة +اتش ام اس كورنوول+ "اعترفوا" بانهم دخلوا بصورة غير شرعية الى المياه الاقليمية الايرانية حيث اعتقلتهم البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني.
وقال تريسمان "قلنا بوضوح ان عناصر البحرية لا يدخلون اطلاقا المياه الايرانية عمدا. ليس لديهم اي مبرر لذلك ويجدر التسليم بان هذا التاكيد صادق"، مبديا امله في "نهاية سعيدة" للحادث,غير ان المؤشرات الاحد لم تكن تنبئ بالتفاؤل.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز ان موقعا على الانترنت مرتبطا بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد افاد انه "اذا ما ثبت انهم تعمدوا دخول المياه الاقليمية الايرانية، فسوف يدانون بتهمة التجسس".
وكتبت صحيفة صنداي تلغراف ايضا ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) حذرت البريطانيين من ان الايرانيين قد يسعون الى الانتقام بعد ان اعتقلالاميركيون في كانون الثاني/يناير في العراق خمسة ايرانيين يعتقد بانهم مسؤولون في اجهزة الاستخبارات.
وكانت صحيفة "انديبندنت اون صنداي" التي كانت احدى صحافياتها على متن سفينة "اتش ام اس كورنوول" الجمعة، روت انه عشية القبض على عناصر البحرية، قامت بارجة شحنت لتوها سيارات مهربة، بجذب الدورية البريطانية "باتجاه المياه الاقليمية الايرانية".
وتابعت ان العناصر البريطانيين عادوا الجمعة للكشف على السفينة ذاتها التي تقوم بتهريب السيارات وهناك "وقعوا في كمين (..) وحاصرتهم 15 الى 20 سفينة بشكل خاطف".