أمريكا ترى تقدما نحو حل لأزمة دارفور ونشر قوة لحفظ السلام

> طرابلس «الأيام» صلاح سرار :

>
أندرو ناتسيوس مبعوث واشنطن الخاص إلى دارفور
أندرو ناتسيوس مبعوث واشنطن الخاص إلى دارفور
قالت الولايات المتحدة أمس الأحد إن السودان يتجه للموافقة على نشر قوة كبيرة تتبع الأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم دارفور ورحبت بالتقدم خلال محادثات أجريت في مطلع الأسبوع نحو تسوية سياسية للصراع.

وقال أندرو ناتسيوس مبعوث واشنطن الخاص إلى دارفور لرويترز في إشارة إلى مصر والصين بصورة خاصة "يوجد ضغط دولي كاف الآن ودعم كاف من حلفاء (السودان) لنشر مثل هذه القوة."

وأضاف أنه توجد الان "حركة دولية واسعة النطاق" تدعم نشر قوة مختلطة قوامها أكثر من 20 ألفا من جنود حفظ السلام وأفراد الشرطة الذين يتبعون الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الإقليم الواقع بغرب السودان حيث أدى القتال المستمر منذ أربعة أعوام إلى مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص ونزوح نحو 2.5 مليون.

وتابع بعد محادثات في مطلع الأسبوع في ليبيا شملت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأكثر من عشر دول بينها السودان "السودانيون كانوا يقاومونها لكنهم يتجهون تدريجيا للموافقة في هذا الصدد."

ودعا بيان مشترك بعد المحادثات جميع الأطراف لتعجيل التحضيرات من أجل المفاوضات وحذر من أن من يعرقلون عملية السلام في دارفور سيتحملون تبعات ذلك.

ولم يحدد البيان هذه التبعات لكن واشنطن التي تحمل السودان مسوؤلية ما تصفه بالإبادة الجماعية في دارفور أبلغت الخرطوم أن أمامها فرصة أخيرة لتفادي فرض عقوبات دولية عليها بقبول نشر القوة المشتركة كاملة.

ووافق السودان حتى الآن على نشر 3500 فقط من جنود وأفراد شرطة الأمم المتحدة إلى جانب قوة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من سبعة آلاف جندي والتي أقر أحد ضباطها الأسبوع الماضي أن الميليشيا العربية في دارفور تقتل وتنهب دون رادع.

وتسبب الصراع بين المتمردين وقوات الحكومة والميليشيا المعروفة باسم الجنجويد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وقال ناتسيوس إن الأطراف المشاركة في المحادثات تعمدت عدم التطرق لقضية حفظ السلام وركزت بدلا من ذلك على طرح خطة من أجل تسوية سياسية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وقال يان إلياسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان لرويترز "هذا الصراع خطر للغاية,يمكن أن يزداد سوءا. الآن هو وقت التحرك. نحن نقف بالفعل في مفترق الطرق وأعتقد أن هذا الاجتماع سيساهم في المضي قدما."

ومن بين أهم العقبات الانقسام بين المتمردين في دارفور. ولم يوقع اتفاق سلام تم التوصل إليه في مايو أيار الماضي سوى فصيل واحد فقط من ثلاثة فصائل متمردة.

وقال علي التريكي الأمين الليبي لشؤون الاتحاد الإفريقي إنه يتعين عقد اجتماعات أولا بين الأطراف في المنطقة وهي السودان وليبيا وتشاد وإريتريا ثم بين الفصائل السودانية التي لم توقع اتفاق السلام في طرابلس خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

ولم يتضح بعد كيف سترد الجماعات المتمردة التي لم تشارك في محادثات مطلع الأسبوع.

(شارك في التغطية مارك تريفيليان) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى