> محمد فارع الشيباني:
قد يقول الكثيرون عن مقالتي هذه إنها إعادة إحياء لمشروع (عدن للعدنيين) مع أن هذا الشعار حينما ظهر كان متقدما، ونضالنا في فترة سيادة الاستعمار ومطالبة بحقوق مسلوبة.
سيقولون أيضا إنها دعوة انفصالية وتأييد مباشر لتوجيهات سائدة، وذلك غير صحيح لسبب بسيط، أن أبناء عدن لم يكونوا سعداء ومرتاحين أيام ما كان الجنوب دولة مستقلة، فبعد خروج الإنجليز شتت أبناء عدن، وفُصلوا من وظائفهم، وأطلق عليهم عناصر (الثورة المضادة)، وتشردوا شرقا وغربا وتلقتهم دول الخليج لتستفيد من خبراتهم، كما استفاد الشمال أيضاً منهم ولايزال، وليقولوا ما يشاؤون فلا أيام الانفصال ولا أيام الوحدة ارتاح أبناء عدن، فلم يسعدهم استقلال ساهموا في النضال من أجله، ولا وحده باركوها بكل ما يستطيعون، بالإضافة إلى أن جميع الحروب التي دارت كانت ميادينها شوارع عدن وتضرر منها أبناء عدن.
ولكي أكون واضحا، فأنا عندما أقول أبناء عدن فأنا أعني به سكان عدن، لأنهم ليسوا أبناء قبيلة واحدة يقال إن جدهم واحد، بل إن عدن ومنذ أن وجدت قبل أربعة أو ثلاثة آلاف سنة كانت مجتمعا مدنيا يفد إليها الناس من جميع المناطق من الجنوب ومن الشمال، من الدول المجاورة مثل السعودية وخلافه، ولكن كانت ميزة عدن كمجتمع مدني أنها تحول الكل إلى أبناء لها، وتجعل مصلحتهم واحدة، وضررهم واحد، هذه حقيقة واقعية ولايستطيع أحد أن ينكر ذلك، بل الكل يعرف ذلك، ولأجل هذا ظلت طباع أبناء عدن بعيدة عن العصبية القبلية، مقابل الحب والفداء لمدينتهم.. ولأجل هذا فإن أي ملتقى لأبناء وأهالي عدن ليس موجها ضد أحد وليس مع أحد أو متحالفا مع أحد، وليس مدفوعا من قبل أحد أو ممولا من أحد.
بكل بساطة وبدون تأويلات لا أساس لها إنه من أجل سكان وأهالي وأبناء هذه المدينة الذين شاء القدر أن يتحملوا مآسي الجميع منذ خروج بريطانيا، تقاتلوا داخلها ونهبت أراضيها وتشرد أبناؤها وتعرضوا للعسف والظلم والفقر رغم أنها كانت المضيافة للجميع، ورغم ذلك حافظت على بقائها كمجتمع مدني، وواصلت حمل مبادئ المجتمع المدني، وبابها مفتوح للجميع.
هذه هي عدن أم المدن العربية الأصيلة، والآن وقد تجمع الكل في منظمات تدافع عن مصالحهم وقضاياهم كان لزاما على أبناء وأهالي عدن أن يتجمعوا هم أيضا لا في حزب أو منظمة سياسية، ولكن في ملتقى مدنى ذي أهداف مدنية من أجل صالحهم، ليس ضد أحد ولا مع أحد، ولكن من أجل عدن.
لقد آن الأوان لأبناء هذه المدينة أن يلتقوا معا من أجل خيرهم ومن أجل مدينتهم، ولأجل هذا فإن من أهداف الملتقى، وأنا أختار بعضا منها: (صون حقوق المواطنة الدستورية والقانوية لأبناء وأهالي عدن والدفاع عنها)، و(العمل على تأكيد حق الأولوية لأبناء وأهالي عدن في الحصول على الفرص في المشاريع التنموية والاستثمارية والتجارية)، وكذلك (التأكيد على ضمان حقوق أبناء وأهالي عدن في الحصول على فرص الدراسة والتأهيل داخل وخارج الوطن)، و(الدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء وأهالي عدن من الأرض وتملكها وحماية وصرف حقوقهم في ملكياتهم الخاصة)، وكثير من الأهداف الأخرى لاتخرج عن نطاق الحقوق المدنية والمذكورة في جميع المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان والشرع القويم.
إذا فهناك ضرورة حقوقية ومدنية لقيام ملتقى أبناء وأهالي عدن في زمن يتجمع الناس في منظمات مدنية للدفاع عن حقوقهم، وعلى جميع أبناء وأهالي عدن المساندة والعمل على قيام هذا الملتقى من أجلهم، وكذلك إثبات أن عدن هي منبع ومنشأ منظمات المجتمع المدنى.
اللهم احفظ عدن.. آمين يارب العالمين!.
سيقولون أيضا إنها دعوة انفصالية وتأييد مباشر لتوجيهات سائدة، وذلك غير صحيح لسبب بسيط، أن أبناء عدن لم يكونوا سعداء ومرتاحين أيام ما كان الجنوب دولة مستقلة، فبعد خروج الإنجليز شتت أبناء عدن، وفُصلوا من وظائفهم، وأطلق عليهم عناصر (الثورة المضادة)، وتشردوا شرقا وغربا وتلقتهم دول الخليج لتستفيد من خبراتهم، كما استفاد الشمال أيضاً منهم ولايزال، وليقولوا ما يشاؤون فلا أيام الانفصال ولا أيام الوحدة ارتاح أبناء عدن، فلم يسعدهم استقلال ساهموا في النضال من أجله، ولا وحده باركوها بكل ما يستطيعون، بالإضافة إلى أن جميع الحروب التي دارت كانت ميادينها شوارع عدن وتضرر منها أبناء عدن.
ولكي أكون واضحا، فأنا عندما أقول أبناء عدن فأنا أعني به سكان عدن، لأنهم ليسوا أبناء قبيلة واحدة يقال إن جدهم واحد، بل إن عدن ومنذ أن وجدت قبل أربعة أو ثلاثة آلاف سنة كانت مجتمعا مدنيا يفد إليها الناس من جميع المناطق من الجنوب ومن الشمال، من الدول المجاورة مثل السعودية وخلافه، ولكن كانت ميزة عدن كمجتمع مدني أنها تحول الكل إلى أبناء لها، وتجعل مصلحتهم واحدة، وضررهم واحد، هذه حقيقة واقعية ولايستطيع أحد أن ينكر ذلك، بل الكل يعرف ذلك، ولأجل هذا ظلت طباع أبناء عدن بعيدة عن العصبية القبلية، مقابل الحب والفداء لمدينتهم.. ولأجل هذا فإن أي ملتقى لأبناء وأهالي عدن ليس موجها ضد أحد وليس مع أحد أو متحالفا مع أحد، وليس مدفوعا من قبل أحد أو ممولا من أحد.
بكل بساطة وبدون تأويلات لا أساس لها إنه من أجل سكان وأهالي وأبناء هذه المدينة الذين شاء القدر أن يتحملوا مآسي الجميع منذ خروج بريطانيا، تقاتلوا داخلها ونهبت أراضيها وتشرد أبناؤها وتعرضوا للعسف والظلم والفقر رغم أنها كانت المضيافة للجميع، ورغم ذلك حافظت على بقائها كمجتمع مدني، وواصلت حمل مبادئ المجتمع المدني، وبابها مفتوح للجميع.
هذه هي عدن أم المدن العربية الأصيلة، والآن وقد تجمع الكل في منظمات تدافع عن مصالحهم وقضاياهم كان لزاما على أبناء وأهالي عدن أن يتجمعوا هم أيضا لا في حزب أو منظمة سياسية، ولكن في ملتقى مدنى ذي أهداف مدنية من أجل صالحهم، ليس ضد أحد ولا مع أحد، ولكن من أجل عدن.
لقد آن الأوان لأبناء هذه المدينة أن يلتقوا معا من أجل خيرهم ومن أجل مدينتهم، ولأجل هذا فإن من أهداف الملتقى، وأنا أختار بعضا منها: (صون حقوق المواطنة الدستورية والقانوية لأبناء وأهالي عدن والدفاع عنها)، و(العمل على تأكيد حق الأولوية لأبناء وأهالي عدن في الحصول على الفرص في المشاريع التنموية والاستثمارية والتجارية)، وكذلك (التأكيد على ضمان حقوق أبناء وأهالي عدن في الحصول على فرص الدراسة والتأهيل داخل وخارج الوطن)، و(الدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء وأهالي عدن من الأرض وتملكها وحماية وصرف حقوقهم في ملكياتهم الخاصة)، وكثير من الأهداف الأخرى لاتخرج عن نطاق الحقوق المدنية والمذكورة في جميع المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان والشرع القويم.
إذا فهناك ضرورة حقوقية ومدنية لقيام ملتقى أبناء وأهالي عدن في زمن يتجمع الناس في منظمات مدنية للدفاع عن حقوقهم، وعلى جميع أبناء وأهالي عدن المساندة والعمل على قيام هذا الملتقى من أجلهم، وكذلك إثبات أن عدن هي منبع ومنشأ منظمات المجتمع المدنى.
اللهم احفظ عدن.. آمين يارب العالمين!.