القناة الفضائية اليمنية « أنت فين والحب فين»..!!

> «الأيام» محمد محمود السلامي:

> كلنا يعرف أن هذه أغنية للسيدة أم كلثوم اسمها (حب أيه)، وكلنا يحفظ ولو بعض الكلمات منها، لأن اللهجة المصرية محببة إلى قلوب الناس حتى قلوب المذيعين والمذيعات اليمنيات وبالذات المذيعة التي تقدم برنامج المسابقات في اليمنية «اليمن»، وتتكلم في البرنامج باللهجة المصرية الجميلة والمفهومة لدى جميع الناس في الداخل وفي الخارج.

والمذيعة لا تحب أية لهجة يمنية أو أنها أدركت أنها إذا تكلمت بلهجتها اليمنية لن يفهمها أحد ففضلت اللهجة المصرية مثلها مثل الطلبة العرب عندما كانوا يتجمعون للدراسة في دولة صديقة ومنهم اليمني والجزائري والسوري.. إلخ ولاختلاف لهجاتهم وعدم فهم الآخرين يتفقون على أن يتكلموا باللهجة المصرية. (أنت فين يا فضائية اليمن من السياسة).. فالسياسة التي تتناولها هي سياسة التطبيل والمديح.. بعيدة كل البعد عن الصدق ومعاناة الناس.. لماذا لم نر تفاصيل إعصار حضرموت؟.. لماذا لا تنزل الكاميرا إلى عدن أيام الأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وتصور لنا الازدحام والسياحة في عدن؟.. لماذا لا نرى الأحداث في العالم كما هي دون تحيز أو تزييف؟.. وفي المقابلات السياسية نرى المذيع يجلس وكأنه واحد من المسئولين الكبار يستجوب ضيفه.. تقمص بعض المذيعين بقميص الكبار.. فانصرف عن مشاهدتهم الناس.

(أنت فين يافضائية.. من الفن).. ما نراه لا يمت للفن بصلة، أولا: طلوع.. أحمد السنيدار.. وفؤاد الكبسي.. يوميا هو إحراق لهما ولا يتلهف المشاهد لرؤيتهما، بل مل منهما لكثرة عرضهما في القنوات الأربع.. وفي بعض الأحيان نرى السنيدار في كل القنوات وفي وقت واحد بأغان مختلفة.. لماذا كل هذا الاهتمام بالسنيدار والكبسي؟!.

إذا قلنا السنيدار فنان كبير.. فهذا ممكن.. لأنه قدم أغاني كثيرة ولزمن طويل.. لكن الكبسي شاب وفنان جديد وليس فنانا كبيرا، بل يحتاج إلى وقت حتى يكبر.. ويحتاج إلى توجيه وتصحيح لما يقدمه.. مثل مخارج الألفاظ ونطق الكلمات بالطريقة الصحيحة.. والحفاظ على كلمات وأغاني الآخرين من دون تحريفها، مثل: شلني شنفعك.. وفي الهوى شتبعك.

(أنت فين يا سعيدة يا فضائية).. مازالت هذه القناة في الأرض لم تحبُ بعد.

شاهدت مذيعا منها يقول: نحن بحاجة إلى توجيه لأننا حديثو المهنة والتجربة في هذا المجال.. يا سلام!.. فتحتوا قناة تلفزيونية فضائية وجالسين تجربوا فيها.. وأيش من تجارب عملتوا مونتاج ساذج لأغنية محمد صالح حمدون (والله ما فارقته وأنا به زري) هو يغني ورقصة البرع الصنعانية تصاحبه، ثم لقطة من رقص سقطرى ثم مهري وحضرمي وزبيدي وتعزي وهي أغنية لحجية ولا وجود للشرح اللحجي.. عدة رقصات في الأغنية (مهرجان الرقص الشعبي) قدم في هذه القناة التعيسة لماذا؟ لأن في نظرهم هذه هي الوحدة.. خلط «عباس على دباس».. الشعوب كل الشعوب لها رقصات متنوعة وأغان فلكلورية متنوعة يحافظون عليها ويدرسونها دراسة عميقة ويعلمونها لأولادهم ويتفاخرون بها بين الشعوب الأخرى. إلا نحن في اليمن.

يا فضائياتنا.. اليمن فيها لهجات عديدة وعادات وتقاليد مختلفة، وفن متنوع وأكلات متنوعة يجب أن نبرز هذا في إعلامنا ولا نخجل منه ونحارب بعضنا البعض ونحاول أن نخلط هذا بذاك، مثل الذي قال في المسلسل المحلي الذي بثته (قناة سبأ) المغمورة:

- ها فين رايح

- رايح الجامع مع فطار

- (بعد أن ينظر إلى الأكل) ماهو ذا باجيه وسمبوسة.. هذا أكل هندي.. جيب أكل يمني فحسة وسلته.

الباجية.. كما نعرف بالمصري طعمية وفي سوريا والأردن ولبنان وبقية الدول العربية «فلافل»، والسمبوسة موجودة في العالم العربي يعني ليست أكلة هندية.

ونستغرب أن يكون هذا في نظر إعلام الدولة هو الوحدة.. وعشان نتفاهم خلونا نتكلم باللهجة المصرية.. وأنت فين والحب فين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى