قوة بحرية أمريكية في المنطقة لمحاربة القرصنة

> دبي/ تايبيه «الأيام» رويترز/ ا.ف.ب:

> قالت البحرية الأمريكية أمس إنها ستطلق قوة لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال وذلك مع محاولة قوات بحرية أجنبية كبح تصاعد الهجمات التي تشهدها المنطقة والتي تهدد ممرات ملاحية رئيسية لشحن النفط.

وتبدأ قوة محاربة القرصنة الجديدة في منتصف يناير الجاري وستنبثق عن تحالف قوات بحرية تقوده الولايات المتحدة يعمل في المنطقة منذ عام 2001.

وقالت اللفتنانت ستيفاني مردوك المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقرا:«في الوقت الحالي لا يغير هذا قواعدنا للاشتباك ... لكن بينما نمضي قدما (في تشكيل القوة) سنجري تغييرا في طريقة تعاملنا مع القرصنة». وأبلغت رويترز بالهاتف:«إنها قوة أمريكية فحسب لكننا نتوقع أن تصبح متعددة الجنسيات».

وهرعت قوات بحرية أجنبية إلى مناطق المسارات الملاحية المزدحمة قبالة القرن الافريقي لمحاولة كبح الهجمات درت على القراصنة فدى بملايين الدولارات وتسببت في ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن البحري.

وبدأت سفن حربية صينية مهمة لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال هذا الأسبوع في حين شكل الاتحاد الأوروبي قوة بحرية تحت قيادة بريطانية في المنطقة الشهر الماضي مستخدما سفنا حربية وطائرات من عدة دول.

وكانت سفن حلف شمال الأطلسي بدأت عمليات لمحاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال في أواخر أكتوبر .

وشن القراصنة نحو 100 هجوم في المياه الصومالية العام الماضي واختطفوا نحو 40 سفينة من بينها ناقلة سعودية محملة بما قيمته 100 مليون دولار من النفط الخام.

وقالت متحدثة باسم القوات البحرية المشتركة وهي ائتلاف بحري من 20 بلدا يعمل في خليج عدن ومناطق قبالة الساحل الافريقي إن تصاعد هجمات القراصنة كان سببا في تشكيل القوة التي تقودها الولايات المتحدة.

وقالت اللفتننت فرجينيا نيومان من البحرية الملكية البريطانية التي تشارك في القوة المشتركة «أصبحت القرصنة وحشا أكبر». وقالت مردوك إن القوات البحرية العاملة في المنطقة تأخذ أي قراصنة تحتجزهم إلى أقرب بلد إليها.

وقالت:«لا أعرف ما يحدث لهم حال إنزالهم هناك.

يتعين أن يتوصل المجتمع الدولي إلى اتفاق ما على طريقة لمحاكمة القراصنة».

وذكرت تقارير إخبارية أمس الخميس أن تايبيه تدرس إرسال سفن حربية لحماية السفن التايوانية من القراصنة قبالة السواحل الصومالية ، وهي خطوة تتسم بالحساسية السياسية تتطلب موافقة الصين عليها.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية التايوانية عن تشاو تشين مين نائب رئيس مجلس شئون البر الرئيسي القول في مؤتمر صحفي إن «الوكالات الحكومية المعنية تدرس ما إذا كان على تايوان إرسال سفن حربية إلى خليج عدن للقيام بدوريات هناك».

وأضاف تشاو شين مين :«فيما يتعلق بموعد إرسال السفن الحربية ، فإن هذا يتوقف على نتائج التقييم».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع شيه يو لان إن الوزارة ستلتزم بسياسات الحكومة. وأضافت:«عندما نتلقى الأمر ، سنخطط لتنفيذه».

يذكر أن تايوان لديها اثنان من أكبر خطوط شحن الحاويات في العالم ، وهما «إيفرجرين مارين ، ويانج مينج مارين»، يعمل بهما نحو 300 سفينة نصفها مسجل في دول أجنبية.

تجدر الإشارة إلى أن الصين أرسلت مدمرتين وسفينة إمداد واحدة إلى منطقة خليج عدن في 25 من الشهر الماضي ، وبدأ الأسطول الصيني في مكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال هذا الأسبوع.

وكانت الصين ذكرت أمس الأربعاء أن تايبيه يمكنها ان تطلب من بكين أن تصاحب سفن حربية صينية السفن التايوانية التي تعبر خليج عدن ، ولكن تايبيه لم تقدم مثل هذا الطلب حتى الآن.

وتلقى تشاو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس سؤالا حول ما إذا كانت الحكومة التايوانية شجعت السفن التايوانية على طلب المساعدة من الأسطول الصيني عند تعرضها لهجوم القراصنة.

وقال تشاو إن تايوان موقعة على اتفاقيات تعاون في مجال مكافحة «الإرهاب» مع الولايات المتحدة وأوروبا ، وفي حال تعرضت السفن التايوانية إلى الخطر في خليج عدن ، فإنه يمكنها طلب المساعدة من السفن الحربية الأمريكية والأوروبية.

يذكر أن إرسال تايوان سفنا حربية للانضمام إلى جهود مكافحة القرصنة في خليج عدن قد يسبب مشكلات للصين.

وتعتبر الصين تايوان إقليما انفصاليا عنها ومنعتها من الانضمام إلى النشاطات الدولية والمنظمات الدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى