القوات الإسرائيلية تدخل مدينة غزة بعد قصف عنيف لها

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

>
ثلاث صور توضح سقوط قذيفتين على مبنى في مدينة رفح قرب الحدود المصرية ومن ثم اشتعال الحرائق فيه أمس
ثلاث صور توضح سقوط قذيفتين على مبنى في مدينة رفح قرب الحدود المصرية ومن ثم اشتعال الحرائق فيه أمس
دخلت القوات الإسرائيلية أمس الأحد أكثر مناطق قطاع غزة سكانا،وقتلت 27 فلسطينيا على الأقل في تصعيد للقتال وفي تحد للنداءات الدولية بوقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون طبيون إن نحو نصف القتلى الفلسطينيين مدنيون.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في اجتماع لمجلس الوزراء بالقدس «تقترب إسرائيل من تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها» دون أن يذكر إطارا زمنيا لانتهاء الحرب الدائرة منذ 16 يوما.

وأضاف «لكن الأمر ما زال يحتاج لصبر وعزيمة وجهد لتحقيق تلك الأهداف على نحو يغير الوضع الأمني في الجنوب» مشيرا إلى الصواريخ التي ما زالت حماس تطلقها على البلدات الإسرائيلية.

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «ان الحركة لن تنظر في أمر التهدئة الا بعد ان تنهي اسرائيلي هجومها الجوي والبحري والجوي وترفع الحصار عن قطاع غزة».

وأجرى وفد من حماس محادثات في القاهرة بشأن خطة مصرية للهدنة.

ووصفت اسرائيل قرارا لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار بأنه غير قابل للتنفيذ.

وهي تريد وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود وترتيبات لضمان ألا تتمكن حماس من اعادة تسليح نفسها من خلال أنفاق التهريب تحت الحدود مع مصر.

ومن المقرر أن يزور مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية مصر اليوم الإثنين للدعوة لاتخاذ إجراءات أشد لمكافحة عمليات التهريب.

وذكرت مصادر دبلوماسية ألمانية أن برلين عرضت إرسال متخصصين إلى مصر الأسبوع القادم لبحث سبل تحسين أمن الحدود وأن رد القاهرة كان إيجابيا.

ودخلت القوات والدبابات الإسرائيلية الأجزاء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة تدعمها طائرات الهليكوبتر وواجهت نشطاء حماس الذين تصدوا لها بالصواريخ المضادة للدروع وقذائف المورتر.

وأغارت الطائرات على انفاق على الحدود الجنوبية لغزة.

وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 869 فلسطينيا كثير منهم مدنيون قتلوا منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر.

وتظهر الأرقام الرسمية الإسرائيلية أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 13 هم ثلاثة مدنيين لاقوا حتفهم بسبب الصواريخ وعشرة جنود.

وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في تصريحات مذاعة إنه سيبدأ السعي لإقرار السلام في الشرق الأوسط فور توليه مهام منصبه، مضيفا أن صراع غزة شدد عزمه على المشاركة في مساعي السلام مبكرا.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن الاشتباكات الجديدة في الشوارع أسفرت عن مقتل عشرة مسلحين.

وقتل ثلاثة نشطاء آخرون وأحد افراد قوة الشرطة التابعة لحماس في غارات جوية إسرائيلية.

وذكر المسؤولون الطبيون أن القوات الإسرائيلية قتلت 13 مدنيا منهم أربعة من أسرة واحدة وأن القصف الإسرائيلي لقريتين جنوب مدينة غزة أشعل النار في 15 منزلا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مسجدا يستخدم في تخزين السلاح كما هاجم عشر مجموعات من المسلحين وثلاثة مواقع لإطلاق الصواريخ ومنزل أحد قادة حماس العسكريين.

وفي القدس قال أوفيد حزقيل أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي ان قادة حماس يختبئون في مقار بعثات اجنبية ومستشفيات ومخابئ في غزة للافلات من القوات الاسرائيلية.

ولم يحدد البعثات الأجنبية.

وعلى مشارف مدينة تفحص محمود أبو حصيرة أنقاض منزله في منطقة شهدت قبل ساعات اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين.

وتساءل «أين سننام نحن وأطفالنا..في الشارع؟ ما عاد عندنا أغطية ولا مواقد ولا طعام ولا ماء كل شيء دمر».

ورغم تراجع الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود فقد قالت الشرطة ان صاروخين سقطا أمس الاحد على مدينة بئر السبع على بعد 42 كيلومترا من الحدود كما سقطت أربعة صواريخ على الأقل على تجمعات سكانية أخرى.

وسبب ذلك بعض الأضرار المادية لكنه لم يسقط قتلى أو جرحى.

وأشار نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الى ان الوقت ينفد بالنسبة الى الحملة على غزة الآن بعد أن دعا مجلس الامن الدولي لوقفها.

وقال لاذاعة الجيش «ومن ثم أظن أخذا بظاهر الامور أننا قريبون من وقف العمليات البرية ووقف العمليات عامة». وعقد أولمرت اجتماعا لمجلس الوزراء لإجراء مناقشة من المتوقع أن تشمل احتمال تنفيذ مرحلة ثالثة من الهجوم يقتحم فيها الجيش المناطق الحضرية في غزة وهي خطوة تنطوي على مخاطرة سياسية قبل شهر من الانتخابات العامة في اسرائيل.

وقال أولمرت إن إسرائيل يجب ألا تضيع في اللحظة الأخيرة ما تحقق من خلال جه د وطني لم يسبق له مثيل. وقال القادة الاسرائيليون إنه يجري القضاء على كتائب بأكملها من حماس، لكن مشعل المقيم في دمشق قال ان القوات الاسرائيلية لم تحقق شيئا، مشيرا الى استمرا ر اطلاق الصواريخ.

ولاقت العمليات الاسرائيلية ادانة من الصليب الاحمر ووكالات الامم المتحدة وبعض الحكومات العربية والأوروبية.

وناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان والتي يقع مقرها في نيويورك إسرائيل وقف استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بقطاع غزة قائلة إنها يمكن أن تسبب حروقا بالغة للاشخاص وأن تشعل النار في البنايات والحقول.

وقالت المنظمة إن الفوسفور الأبيض يستخدم على ما يبدو لتكوين ساتر من الدخان ووصفت هذا بأنه استخدام مسموح به من حيث المبدأ وفقا للقانون الدولي.

لكنها أشارت إيضا إلى صور نشرتها وسائل الإعلام لمقذوفات تحتوي على الفوسفو ر الأبيض وهي تنفجر في الجو قائلة إنها يمكن أن تنشر مواد قابلة للاشتعال فوق منطقة قطرها بين 125 و250 مترا حسب الارتفاع الذي يحدث عنده الانفجار. وقالت اسرائيل انها لا تستخدم سوى الاسلحة التي يسمح بها القانون الدولي واتهمت حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

رويترز...شارك في التغطية:آدم انتوس وآري رابينوفيتش وألين فيشر إيلان في القدس

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى