اوباما يعد بسرعة التحرك بشان الشرق الاوسط والملف النووي الايراني

> واشنطن «الأيام» ساندرا فيرير :

>
الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما
الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما
وعد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما أمس الأحد بسرعة التحرك بشان عملية السلام في الشرق وبشان الملف النووي الايراني فور تسلمه مهامه الرئاسية في العشرين من الشهر الحالي.

وقال اوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون "ايه بي سي" الاميركية "ما اقوم به حاليا هو تشكيل فريق لكي يكون لدينا منذ اليوم الاول، في العشرين من كانون الثاني/يناير، افضل الاشخاص القادرين على العمل فورا على عملية السلام في الشرق الاوسط".

واضاف ان هذا الفريق "سيعمل على وضع مقاربة استراتيجية تلبي طموحات الاسرائيليين والفلسطينيين" على حد سواء.

لكن اوباما لزم الغموض بشان الطريقة التي ينوي بها معالجة قضية الشرق الاوسط، موضحا انه سيأخذ في الاعتبار النصائح التي اسداها له نائب الرئيس الحالي ديك تشيني بان لا يستبعد استراتيجية ادارة بوش من حيث المبدأ فقط.

وقال اوباما انه لا يزال يعتقد ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها كما اعلن في تموز/يوليو خلال جولة في المنطقة اثناء حملة الانتخابات الرئاسية.

واضاف "اعتقد ان احد المبادىء الاساسية لاي دولة هو واجب الدفاع عن مواطنيها".

وللمرة الاولى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الماضي، اشارت اسرائيل اليوم الى امكانية نهاية قريبة لهذا الهجوم الذي اوقع نحو 900 قتيل، بينهم 13 اسرائيليا، لكنه لم يوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل.

وبشان الملف النووي الايراني، اعتبر الرئيس الاميركي المنتخب انه سيكون احد اكبر التحديات التي تواجه ادارته الجديدة، واعدا بالعمل سريعا على هذا الملف.

وقال اوباما في حديثه لشبكة "ايه بي سي" "اعتقد ان ايران ستكون احد اكبر التحديات بالنسبة الينا". واضاف "نعمل على هذا الامر، وندرك انه سيكون علينا العمل سريعا في هذه المنطقة"، معتبرا ان امتلاك ايران للسلاح النووي "يمكن ان يطلق سباقا الى التسلح النووي في الشرق الاوسط".

ووعد اوباما ب"نهج جديد يقوم على الاحترام والرغبة في الحوار، وايضا على الوضوح في ما نريده بالتحديد"، في حين رفضت ادارة الرئيس جورج بوش بدء حوار حقيقي مع ايران.

ويطالب الغربيون ايران بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم للاشتباه بانه لاغراض عسكرية رغم تأكيد طهران على الدوام بانه لاغراض مدنية.

واكد اوباما انه سيطلب توضيحات من ايران التي يتهمها ب"تصدير الارهاب" من خلال حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله الشيعي.

في المقابل، اقر الرئيس الاميركي المنتخب بانه لن يستطيع اغلاق معسكر غوانتانامو خلال المئة يوم الاولى من ولايته، الا انه كرر عزمه العمل على اغلاقه.

وقال "المسألة اكثر تعقيدا مما يظنه البعض".

وتابع "اعتقد ان المسألة ستأخذ بعض الوقت، وفرقنا القانونية تعمل مع مسؤولين في الامن القومي الآن بالذات لمعرفة كيفية معالجة" هذه المسألة.

وكان اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية باغلاق معسكر غوانتانامو خلال المئة يوم التي تلي انتخابه.

وحرص اوباما على التأكيد على وعده باقفال هذا المعتقل الذي يدور جدل حاد حول اطره القانونية والشرعية.

وقال "لا اريد اي غموض بشان هذا الموضوع. سنقفل غوانتانامو وسنفعل ذلك بشكل يجعلنا واثقين بان الاجراءات التي نعمل عليها تتطابق مع دستورنا".

وكان اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية اقفال معسكر غوانتانامو خلال المئة يوم التي تلي انتخابه.

وما زال معسكر غوانتانامو يضم نحو 250 معتقلا من بين 800 احتجزوا فيه منذ 11 كانون الثاني/يناير 2002 في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقد اصبح غوانتانامو رمزا للجوانب الاكثر اثارة للجدل في الحرب على الارهاب التي شنتها ادارة بوش بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ولم يستبعد اوباما أمس الأحد ملاحقة مسؤولين في الادارة الحالية يمكن ان يكونوا ارتكبوا تجاوزات في اطار هذه الحرب على الارهاب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى