دبلوماسيون:إسرائيل تدرس احتلال ممر فيلادلفي

> القدس «الأيام» آدم إنتوس:

> قال دبلوماسيون غربيون أمس الاثنين إن خطط الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة تشمل خيار إعادة السيطرة على المساحة الضيقة من الارض التي تفصل القطاع الساحلي عن مصر في محاولة لمنع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من إعادة تسليح نفسها.

وكثفت إسرائيل قصفها الجوي الليلة الماضية على ممر فيلادلفي لتدمير أنفاق التهريب التي من الممكن أن يستخدمها قادة الحركة في نقل صواريخ ذات مدى أطول ومقاتلين وقادة وأموال من وإلى منطقة الحرب.

ووصف دبلوماسيون غربيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم شن إسرائيل عملية برية لاستعادة سيطرتها على ممر فيلادلفي وأجزاء من بلدة رفح بأنه أحد الخيارات الاساسية أمام إسرائيل في المرحلة الثالثة إذا فشلت المحادثات في سبيل وقف إطلاق النار.

وستسمح أي عملية برية إسرائيلية على طول الممر لاسرائيل باستخدام الجرافات ومعدات السونار لتدمير الانفاق التي لم تدمرها القوة الجوية بعد.

وقدر فلسطينيون يديرون الانفاق بأن عدة مئات من الممرات السرية دمرت لكن عدة مئات أخرى لا تزال سليمة.

وقال دبلوماسيون إن سيطرة إسرائيل على الممر الممتد لمسافة 14 كيلومترا قد يعطيها ورقة مفاوضة في محادثات وقف إطلاق النار.

وتطالب إسرائيل مصر وقوى غربية بضمانات أمنية لضمان عدم إعادة حفر الانفاق لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تحقيق ذلك.

وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في محادثاته ليلة أمس مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير على أهمية اتخاذ عمل فعال على طول ممر فيلادلفي لكن مكتب باراك لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن «مسؤولا كبيرا في المخابرات العسكرية الاسرائيلية أقر في حديث خاص بالطبيعة الخطرة لاي عملية برية لاعادة احتلال المنطقة الحدودية».

ويصل عرض الممر الرملي إلى مئات قليلة من الامتار في بعض المناطق الامر الذي يعرض القوات البرية إلى هجمات الصواريخ والكمائن.

وكان هذا الامر عاملا كبيرا وراء قرار إسرائيل مغادرة الممر عندما سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005.

وانطبعت في الذاكرة الاسرائيلية صورة الجنود الاسرائيليين وهم يزحفون في الرمل بحثا عن أشلاء خمسة من زملائهم قتلوا في انفجار عام 2004.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التي تديرها حماس في غزة إن الالاف من سكان مدينة رفح البالغ عددهم 150 ألف شخص نزحوا عن منازلهم بسبب العملية الاسرائيلية التي قتلت أكثر من 900 فلسطيني في 17 يوما.

وتقول إسرائيل إن 13 إسرائيليا قتلوا منذ بدء العملية من بينهم ثلاثة مدنيين قتلتهم نيران الصواريخ وعشرة جنود.

وتعرض العديد من منازل الفلسطينيين بالقرب من ممر فيلادلفي إلى القصف.

وتقول إسرائيل إن العديد من هذه المنازل يحتوي على ممرات تصل إلى أنفاق أكبر تعبر الحدود.

ومن الممكن أن تسيطر إسرائيل على ممر فيلادلفي وتنسحب منه بسرعة لكن مع عدم التوصل إلى حل دبلوماسي تقبله إسرائيل فإن القوات البرية الاسرائيلية قد تبقى هناك على المدى الطويل مما يزيد من المخاطر التي تتعرض لها.

وقال الدبلوماسي الاوروبي «بعض القادة الاسرائيليين يريدون فعل ذلك والبعض يرى هذا أمرا مجنونا». وقدرت إسرائيل قبل العملية الحالية أن هناك المئات من أنفاق التهريب.

ويقول الفلسطينييون إن عدد الانفاق يبلغ ثلاثة آلاف.وتشمل الانفاق ممرات عميقة وعريضة بما يكفي لمرور أشياء كبيرة كحيوانات المزرعة وصواريخ الكاتيوشا.

وتؤدي هذه الانفاق إلى شبكة من أنفاق المرور الاصغر.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى