كييف توقع ثانية الاتفاق حول مرور الغاز واوروبا مازالت في انتظار الغاز

> موسكو «الأيام» انطوان لامبروشيني :

>
لم تعلن روسيا حتى الان عن استئناف شحنات الغاز الى اوروبا في الوقت الذي تقول فيه موسكو انها تنتظر توقيع الاتحاد الاوروبي من جديد على اتفاق مراقبة مرور الغاز عبر اوكرانيا، وهو اتفاق وقعته أمس اوكرانيا مرة ثانية بعد ان طرات مشكلة بسبب محتواه، فيما من المقرر ان يتوجه فيه وفد روسي الى بروكسل.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف اعلن مساء أمس الأول ان الاتفاق الذي انتزعته الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي "لاغ ولا قيمة له" لان كييف اضافت اليه ان اوكرانيا ليس عليها "اي دين لشركة غازبروم" وانها لم تسرق شيئا من الغاز المخصص لاوروبا.

ولكن شركة غازبروم الروسية اوضحت ان كييف وقعت في نهاية المطاف صباح الاثنين هذا الاتفاق مع التخلي عن هذه الاضافات التي اعترضت عليها موسكو التي بررت قطع الغاز عن اوروبا "بسرقة" الاوكرانيين للغاز.

وجاء في بيان للشركة الروسية ان "وفدا من غازبروم شارك في مفاوضات أمس في كييف,وفي ختام المفاوضات وقع الجانب الاوكراني +قواعد مراقبة مرور الغاز الطبيعي عبر اوكرانيا+ دون اي تحفظ".

وقال رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين ان "نص الاتفاق في طريقه الى بروكسل حيث من المقرر ان يوقعه ممثلو المفوضية الاوروبية"، في الوقت الذي لم تؤكد فيه اوكرانيا حتى الان توقيع هذا الاتفاق.

واوضح بوتين انه يتعين ان يتمركز المراقبون الاوروبيون والروس والاوكرانيون المكلفون بمراقبة مرور الغاز في محطات قياس الغاز في روسيا واوكرانيا قبل ان يبدا ضخ الغاز الى اوروبا.

واضاف بوتين قائلا "بمجرد ان يتمركزوا في مواقع المراقبة وبعد ان نتاكد من ان في وسعهم مراقبة مرور الغاز الطبيعي، فان شركة غازبروم ستقوم بضخ الغاز في شبكة نقل الغاز عبر اوكرانيا حتى يتدفق الى اوروبا".

وقال بوتين ان "هناك مشكلة اخرى يمكن ان تطرا وهي مسالة كمية الغاز اللازمة تقنيا لضمان مروره حيث ترى اوكرانيا انه يتعين على المورد الروسي وهو شركة غازبروم تقديم هذه الكمية، ولكننا لا نرى ان هذه هي الحال".

وصرح وزير الطاقة التشيكي مارتن ريمان الذي تراس بلاده الاتحاد الاوروبي، في هذه المناسبة بانه يتعين على روسيا "استئناف شحنات الغاز" الى اوروبا.

وقال ريمان في بروكسل "لقد وقعت اوكرانيا اليوم الاتفاق المرجعي الذي خلا من العبارات " التي اعترضت عليها موسكو وان "موسكو لم يعد لديها اي مبرر للامتناع عن الاستئناف الفوري لشحنات الغاز".

وما زال هناك رغم ذلك بعض الشك وذلك لان شركة الطاقة الاوكرانية الحكومية "نفط وغاز" والرئاسة الاوكرانية لم تؤكدا توقيع الاتفاق. وقد رفضتا في اتصال مع وكالة فرانس برس الادلاء باي تعليق.

وينص هذا الاتفاق الهام على تشكيل لجنة مراقبة للتاكد من ان الغاز الروسي يتدفق دون اي عائق من الاراضي الروسية. وسوف يتمركز مراقبون روس واوروبيون واوكرانيون لهذه الغاية في محطات لقياس كميات الغاز في اوكرانيا وروسيا.

واذا استانفت موسكو شحنات الغاز الاثنين فانه سيستغرق ثلاثة ايام للوصول الى اوروبا التي عانت من انقطاع هذا الغاز منذ الاربعاء في الوقت الذي تجتاح فيه القارة موجة من البرد.

وعلمت وكالة فرانس برس من الحكومة الروسية انه من المقرر ان يتوجه الاثنين الى بروكسل وفد روسي يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ايغور سيتشين ووزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو ورئيس مجلس ادارة غازبروم الكسي ميلر. ومن المقرر ان يتوجه ايضا وفد اوكراني الى بروكسل.

ويتوجه هؤلاء المسؤولون الى بروكسل في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الطاقة في الاتحاد الاوروبي بعد ظهر الاثنين لاستخلاص العبر من حرب الغاز الروسية الاوكرانية.

ومن المقرر ان يبحث الوزراء الاوروبيون اعتماد اوروبا على الغاز الروسي الذي يشكل ربع الكمية التي تستهلكها الدول الاعضاء والذي تمر نسبة 80 في المئة منه في انابيب تمتد عبر اراضي اوكرانيا.

وفي هذا السياق ندد نائب رئيس الوزراء التشيكي للشؤون الاوروبية الكسندر فوندرا ب"الابتزاز" الذي تمارسه موسكو وكييف.

واذا كان يمكن لاوروبا ان تامل في استئناف شحنات الغاز بصورة طبيعية فان لب النزاع الروسي الاوكراني يظل قائما.

فما زالت موسكو وكييف بعيدا عن التوصل الى حل وسط حول سعر شحنات الغاز الى اوكرانيا في 2009. كما ان شركة غازبروم الروسية تطالب الشركة الاوكرانية نفط وغاز بسداد دين قدره 600 مليون دولار. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى