العثور على ناجين بعد يومين من وقوع كارثة غرق عبارة بإندونيسيا

> جاكرتا «الأيام» د.ب.أ :

> ذكر مسئولون في اندونيسيا أمس الثلاثاء أنه جرى إنقاذ 33 ناجيا بعد يومين من غرق عبارة قبالة سواحل إقليم سولاويسي الغربية في البلاد.

ولا يزال نحو 230 شخصا في عداد المفقودين ويخشى مقتلهم غرقا بسبب الحادث، وفقا لما ذكره المسئولون.

واستأنف رجال الإنقاذ - الذين يواجهون أحوالا جوية سيئة - عمليات الإنقاذ وسط مخاوف من أن يكون معظم المفقودين قضوا نحبهم بعد يومين من الطفو في مياه البحر الهائجة.

وذكر المتحدث باسم وزارة النقل بامبانج إيرفان أن عملية البحث المشتركة استؤنفت صباح اليوم (أمس) بدعم من ثمان سفن بينها أربع حربية وأخرى تابعة للدولة.

وأوضح قائلا: "غير أن الطقس السيء والمياه الهائجة يعوقان العملية بشدة" ، مضيفا أن ثلاث طائرات اضطرت لتأجيل عمليات الاستطلاع الجوي.

وأشار بابمبانج إلى أنه حتى الآن تم انتشال جثة واحدة فضلا عما تأكد من إنقاذ 33 ناجيا من هذا الحادث - الذي يعد أسوأ كارثة بحرية في اندونيسيا شهدها العام الجاري - فيما لا يزال 231 شخصا على الأقل في عداد المفقودين ويخشى مقتلهم غرقا.

وكانت العبارة "تيراتاي بريما" غادرت ميناء باري-باري بجزيرة سولاويسي وسط إندونيسيا مساء يوم السبت الماضي متوجهة إلى ساماريندا بإقليم كاليمانتان الشرقي.

وأفاد الناجون بأن العبارة غرقت قبل فجر أمس الأول الأحد على بعد ما يقرب من 50 كيلومترا قبالة ساحل مدينة ماجيني بإقليم سولاويسي الغربي بعد تعرضها لأمواج عاتية تصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار بسبب سوء الطقس.

ونقلت عملية البحث إلى جنوب موقع الحادث بعد تتبع اتجاه وسرعة التيار المائي.

وذكر ناجون أن أمواجا عاتية أغرقت العبارة بينما كان غالبية الركاب نائمين ولم يكن لديهم وقت للتصرف.

ونقلت وكالة "أنتارا" الإخبارية المملوكة للحكومة عن أحد الناجين يدعى فيليبس باراماو / 24 عاما/ قوله " قبل غرق العبارة كنت نائما على السطح العلوي مع زوجتي وابنتي ، وعندما استيقظت كانت العبارة بالفعل تنحرف جهة اليسار".

وفقد فيليبس زوجته وابنته البالغة من العمر /18 عاما/ في مأساة غرق العبارة.

وقال فيليبس وهو في حداد على زوجته وابنته اللتين مازال مصيرهما مجهولا: " عندما بدأت العبارة في الغرق ، ابتعدت عني زوجتي وابنتي وسقطتا في الماء واختفيتا على الفور".

وألقى وزير النقل الإندونيسي جوسمان سيافى جمال أمس الأول باللوم على سوء الأحوال الجوية في وقوع الحادث ، قائلا إنه سيتم إجراء تحقيق شامل لاسيما حول غياب التنسيق بين مسؤولي الميناء في باري-باري وقبطان العبارة الذي نجا من الكارثة.

وقال جوسمان إن هيئة الأرصاد الجوية والبحوث الجيوفيزيائية بالبلاد أصدرت تحذيرات من وقوع موجات عاتية وهبوب عواصف على امتداد الطريق البحري بين جزيرتي سولاويسي وبورينو.

وذكر نورواهيدا رئيس إدارة ميناء باري-باري أنه بالإضافة على ركاب العبارة البالغ عددهم 250 مسافرا وأفراد طاقمها وعددهم 17 شخصا ، كانت العبارة تحمل شحنة تزن ما يقرب من 200 طن عندما تعرضت لعاصفة.

ورغم ذلك ، نقلت وسائل الإعلام المحلية عن أقارب المفقودين القول إن هناك 45 اسما على الأقل غير مدرجة في بيان العبارة ، مما قد يرفع عدد ركابها إلى ما يقرب من 300 مسافر.

يذكر أن حادث العبارة هو الأحدث في سلسلة من الكوارث البحرية التي وقعت في الأعوام الأخيرة باندونيسيا ، وهي عبارة عن أرخبيل يتألف من أكثر من 17 ألف جزيرة تعتمد بشكل كبير على النقل عبر المحيط.

وفي كانون أول/ديسمبر 2006 ، غرقت عبارة كان متنها 638 راكبا قبالة سواحل جزيرة جاوة ، ولم ينج سوى 230 شخصا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى