المعهد الكاثوليكي في باريس يخرّج أئمة مسلمين

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»

> في سابقة من نوعها، بدأ 20 طالباً مسلماً الدراسة المسائية في المعهد الكاثوليكي في باريس، أمس، في فرع مستحدث يحمل اسم «الأديان والعلمانية والتبادلية الثقافية»، يتبع كلية الاقتصاد والاجتماع في المعهد.

وينال المتخرجون بعد ستة أشهر من الدراسة، شهادة دبلوم جامعية تؤهلهم للعمل أئمة ومرشدين في الجوامع ومراكز العبادة والسجون في فرنسا. وسبق لعدة جامعات في أنحاء فرنسا أن رفضت افتتاح مثل هذا الفرع الدراسي رغم محاولات من دائرة شؤون العقائد في وزارة الداخلية. وتخوض هذه الدائرة منذ أكثر من 20 سنة في مشكلة معقدة للترويج لنوع من الممارسة العقائدية التي لا تتعارض ومبادئ الجمهورية الفرنسية، وهو ما أُطلق عليه، أحياناً، اسم «الإسلام الفرنسي».

ثم كانت المفاجأة أن وافق المعهد الكاثوليكي على استقبال هذه الدراسة التي لا تنحصر في الطلبة المسلمين فحسب، بل تضم دارسين من أديان أُخرى. والمعهد مؤسسة تعليمية عريقة خاصة، ذات صبغة دينية مسيحية، تأسس عام 1875 ويضم كليات للعلوم الإنسانية والهندسية، ويبلغ عدد الدارسين فيه 23 ألف طالب. وحسبما أوضح عميده بيير كانيه فإن مهمة القسم الجديد لا تتعلق بالدين أو الفقه، بل تعطي للطالب معلومات قانونية وثقافية ولغوية وغير ذلك مما يحتاجه في صلب وظيفته التي سيعمل بها. ولا يشترط أن يحمل الطالب الجنسية الفرنسية، فهناك طلاب من بلدان عربية يقيمون في فرنسا وتدور أعمارهم حول الأربعين عاما. وعانت فرنسا، في العقدين الأخيرين، من مشكلة النقص في الأئمة والمرشدين الروحيين اللازمين للإشراف على مئات الجوامع فيها، عدا عن الآلاف من أماكن الصلاة المرتجلة التي تقام كل يوم جمعة في الساحات والمرائب وأسفل البنايات والعديد من مراكز الاحتجاز التي تضم سجناء مسلمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى