في مواجهته أمام الأخضر اليوم.. هل تسطع شمس عمان من بوشر ؟

> مسقط «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
هل سيبزغ فجر جديد للكرة العمانية اليوم ؟..هل ستنقشع عنها السحب السوداء التي فرضت على سماء أيامها لوناً قاتماً لا شمس فيها ولا قمر؟..هل ستتمكن عمان من خطب ود البطولة بعد محاولات عديدة فاشلة؟

كل شيء هنا في عمان يتحدث عن إنجاز بات قريباً بعدما أدار الحظ ظهره للفريق خلال البطولتين الماضيتين والاستعدادات بلغت ذروتها والمساندة الرسمية والجماهيرية في أوج قمتها والأرض كلها تـتكلم (عمان نبض واحد) .

اليوم بمقدور عمان أن تفتح فصلاً جديداً من مشوارها الحافل بالعطاء وفي إطار بحثها عن ذاتها في تحقيق حلم ظلت تطارده طوال 23 عاما وهي فترة بداية مشاركتها في كأس الخليج .

عمان وقبيل انتهاء النهائي المثير تعيش حالة من الترقب والحذر بين خوف من تكرار ماحدث في الدوحة وأبو ظبي خلال البطولتين السابقتين وخروجها خالي الوفاض وهي الأقرب لها آنذاك عطفاً على مستواها الباهر وأدائها الرفيع الذي قدمته حينها ، وبين التلهف والشوق الكبير لمصافحة وجه البطولة لأول مرة في تاريخها .

طموحات العمانيين ستنصدم بعقبة السعودية الصعبة التي يدرك من خلالها صاحب الأرض والجمهور أن إشارات حمراء عديدة سينصبها أمامه أخضر آسيا المتكئ على الكثير من النجاحات والبطولات والإنجازات والأشد تمرسا في مـثل هكذا مواجهات .

أجواء ما قبل المباراة تؤكد أن الإثارة ستبلغ ذروتها وأن المواجهة ستكون على صفيح ساخن في ظل الرغبة المشتركة من الطرفين .

عمان تريد أن تصبغ البطولة بلونها الأحمر الباهر ويراودها أمل أن تكون الثالثة ثابتة بعد محاولتين فاشلتين.

والسعودية الفريق الأمتع والأروع تريدها إنجازا جديدا يضاف إلى جملة الانجازات العديدة التي حفل بها سجل المملكة المطرز بالعديد من البطولات.

باقي من الزمن سويعات وحينها سنعلم لمن ستبتسم خليجي 19 .. عموماً دعونا ننتظر .

العمانيون يخشون ياسر والسعوديون جمهور عمان الهادر

على الرغم من عدم تقديمه لمستواه المعروف الذي ظهر به في المناسبات السابقة والتي دفعته الى مصاف النجوم الكبار إلا أن النجم السعودي ياسر القحطاني يبقى مصدر الخطورة الدائمة وهدف الخطط الفنية لكل مدربي الفرق التي تقابل السعودية .

وقبيل انطلاق صافرة النهائي المثير الكل في عمان يتوجس خيفة من ياسر خشية ان ينفض غبار السلبية التي ظهر بها في المباريات السابقة .

ويكشر عن أنيابه اليوم الذي يرفض العمانيون فيه أن يكون سعودياً تحت أي ظرف كان .

كل الدلائل تشير إلى أن القحطاني سيكون محط أنظار ومراقبة دائمة من الدفاع العماني خشية أن يظهر خلسة أو في حين غفلة منهم ليقضي على كل شيء على أساس أن الخطأ أو الشرود بعيد عنه قد يدفع العمانيون إلى النحيب كثيراً في ليلة يريدونها حمراء بديعة.

وبالمقابل فإن الحضور الجماهيري الكبير والمؤازرة العريضة التي يحظى بها الفريق العماني ستكون عامل (قلق) عند السعوديين رغم خوضهم للقاءات مشابهة كثيرة .

ومبعث قلق الفريق السعودي هو التعاطف الكبير والاهتمام البالغ الذي أبدته جماهير السلطنة والذي تجاوز حدود الملعب ليصل إلى كل شارع وحارة وبيت .

وبالتالي فهي لن ترضى بغير الفوز ومعانقة كأس الخليج الذي بحثت عنه كثيراً دونما فائدة ولعل من عايش فصول المؤازرة واستمع الى هدير الجماهير في المدرجات سيدرك حقيقة أن الفريق السعودي سيكون تحت الضغط بغض النظر عن الفروقات البدنية والفنية التي تميل قليلاً لمصلحة أبناء المملكة.

أكثر من نهائي

ستحفل مباراة الختام التي يحتضنها ملعب السلطان قابوس بمنطقة بوشر وسط العاصمة العمانية مسقط بأكثر من نهائي في مباراة واحدة .

فالشباك العذراء للمنتخبين لن تكون كذلك بعد الصافرة النهائية ولابد لأحد المرميين أن يهتز، ولقب الهداف لابد أن يحسم بين العماني حسن ربيع صاحب الأهداف الاربعة وبين المهاجمين السعوديين ياسر القحطاني ومالك معاذ ولكل منهما هدفان والمباراة ستحسم لقب الهداف ، كما أنها ستحسم لقب أفضل حارس في البطولة.

وقد تكون المباراة الختامية هي أيضاً ستحسم لقب أفضل لاعب في البطولة ويبدو أن المدافع السعودي ماجد المرشدي قد دخل في دائرة المنافسة للفوز بأفضل لاعب في المباراة اثر حصوله مرتين على جائزة أفضل لاعب في المباراة وإذا نجح في تقديم مستوى كبير في النهائي فإن الكفة ستميل لمصلحته ويقف في الجانب الآخر الحارس العملاق علي الحبسي الذي حصل أيضاً على جائزة أفضل لاعب في مباراتين وهو المرشح أيضاً لنيل لقب أفضل حارس في البطولة حتى لو مزقت شباكه في مواجهة الأخضر اليوم حيث رشحه النقاد وبأصوات كثيرة لنيل اللقب.

وينافس المرشدي على لقب أفضل لاعب العماني حسن ربيع هداف الدورة حتى الآن رغم أنه لم يحقق أفضل لاعب في المباريات التي خاضها المنتخب العماني سـوى في مبـاراة واحدة .

كل الدلائل تشير إلى أن ألقاب خليجي 19 لن تخرج من عباءة المنتخبين العماني والسعودي سواء اللقب الأكبر وهو تحقيق البطولة أو الألقاب الأخرى الـخاصة باللاعبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى