هل يفي اوباما بوعده ويقبض على بن لادن؟

> واشنطن «الأيام» دافني بونوا :

>
وعد باراك اوباما الذي ينتقل الثلاثاء الى البيت الابيض خلال حملته الانتخابية بانه سيقبض على العدو الاول للولايات المتحدة اسامة بن لادن بعدما فشل جورج بوش في ذلك، لكنه قد يصطدم بالصعوبات ذاتها التي اعاقت عمل الادارة الحالية.

وقال جيمس لويس الخبير في مكافحة الارهاب في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ان "اسامة بن لادن هو الحوت الابيض لاجهزة مكافحة الارهاب الاميركية"، في اشارة الى رواية "موبي ديك" التي تسرد مغامرات بحار يلاحق حوتا بلا كلل طلبا للانتقام.

واعلن اوباما الأربعاء الماضي ان زعيم تنظيم القاعدة يبقى "الخطر الاول على الامن الاميركي"، بعد بث تسجيل صوتي لبن لادن يتوعد فيه الرئيس المنتخب بفتح جبهات جديدة في "الجهاد" ضد المصالح الغربية.

واكد اوباما خلال حملته الانتخابية "سنقتل بن لادن وسنقضي على القاعدة"، متهما الادارة الحالية بانها اهملت مطاردة بن لادن في افغانستان لشن الحرب في العراق.

ومع اقتراب موعد تسلمه السلطة رسميا، خفض اوباما نبرته مساء الأربعاء الماضي متحدثا لشبكة سي بي اس، فاكد انه يعتزم على الاقل عزل بن لادن.

وقال "افضل بالطبع ان نقبض عليه او نقتله. لكن اذا تمكنا من تضييق الطوق عليه الى حد يصبح محاصرا في كهف ما بدون ان يكون في وسعه التواصل مع اي كان، اعتقد اننا سنكون حققنا هدفنا القاضي بحماية اميركا".

وكان بوش دعا الى القبض على بن لادن "حيا او ميتا" بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي اوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل في الولايات المتحدة وادت الى اجتياح افغانستان.

غير ان الزعيم الارهابي الذي عرضت مكافأه قدرها 25 مليون دولار لقاء القبض عليه، يبقى فارا وهو يختبئ بحسب اجهزة الاستخبارات في المناطق القبلية الوعرة على الحدود بين افغانستان وباكستان.

وحين عجزت ادارة بوش عن وضع يدها على بن لادن، عمدت الى التقليل من اهمية القبض عليه.

لكن مسؤولا في اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية طلب عدم كشف اسمه قال "ليس هناك ما يدعو الى التشكيك في انه على قيد الحياة وانه يلعب دور القائد للشبكة على المستوى الاستراتيجي".

ويتفق الخبراء على انه سيكون لمقتله او اعتقاله وقعا رمزيا هائلا، هذا اذا لم يضعف قدرة القاعدة على تسديد ضربات.

وقال جيمس لويس ان "عمليات المطاردة لم تقل زخما، (لكن) الحل المعتمد في الوقت الحاضر يقضي بتسيير طائرات بدون طيار ومطاردة المتطرفين، وهي تحقق نجاحا الى حد ما".

وادت عمليات المطاردة هذه الى قتل قائد عمليات القاعدة في باكستان ومساعده مطلع كانون الثاني/يناير.

واعرب اوباما ايضا عن استعداده لتسديد ضربات عسكرية محددة الاهداف في باكستان تستهدف بن لادن وحلفاءه من حركة طالبان، سواء بموافقة اسلام اباد او بدونها.

غير ان هذا النهج يثير سخط حليفة واشنطن باكستان التي نددت بانتهاك سيادتها عند كل عملية اطلاق صاروخ اميركي على ارضه، ولو ان هذه العمليات لم تؤكد يوما رسميا.

ورأى لويس في مطلق الاحوال ان "مطاردة بن لادن تبقى مسألة ثانوية. المشكلة الحقيقية هي باكستان وعدم سيطرة الحكومة على الارهابيين الذين لجأوا اليها. اذا اردنا القبض عليه، ينبغي اولا ارساء الاستقرار في باكستان والانتصار في المعركة في افغانستان".

وتعهدت الادارة المقبلة بتوظيف كل جهودها من اجل تحقيق ذلك.

واكد نائب الرئيس المنتخب جو بايدن لقادة باكستان الجمعة اثناء زيارة الى المنطقة ان الولايات المتحدة ستساعدهم على مكافحة الاسلاميين.

ويعتقد ان اوباما ينوي الموافقة على خطط البنتاغون (وزارة الدفاع) القاضية بارسال تعزيزات من 30 الف جندي الى افغانستان حيث وسع المتمردون بقعة سيطرتهم منذ سنتين رغم انتشار اكثر من سبعين الف جندي اجنبي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى