غزة خنجر في ضمير الأمة

> «الأيام» ناصر سالم حسن /رصد - يافع

> ماذا تبقى لنا من لسان؟ وماذا عسانا نجتر من ألفاظ البيان بعد أن أصبح المشهد ينطق ويتكلم بأبلغ المعاني التي لاتجرؤ الكلمات على مجرد الاقتراب منه..

مشهد مخيف، منظر مشين، يبكي العدو قبل الصديق، هذا مايعمل في القرن الحادي والعشرين.

إن الإنسان لايجد وسيلة سوى الدمع الذي يغادر عيوننا دون أن ندري.

إن المشاهد التي تنقلها الصحف والفضائيات رغم نسبتها المحدودة تشهد على مدى الحقد والعداء الذي تكنه اسرائيل للعرب والمسلمين وتدحض من يراهنون على السلام معها هذه الدولة التي استخدمت المفاوضات وسيلة لتخدير العرب ولضرب طرف بطرف آخر دون أن تمنحهم شيء استخدمت المفاوضات من أجل استمرار المفاوضات وكوسيلة للتفريق بين الأشقاء دون أن يحصلوا على الشيء الأدنى.

فهل أصبح قادة الأمة أغبياء إلى هذه الدرجة حتى تنطلي عليهم كل هذه الحيل الاسرائيلية؟ أم أنهم يتصنعون الغباء كي يطيلوا أمد بقائهم في كراسي الحكم تحت الشعار الخفي (السلام مقابل السلام) أو بالأحرى (مقابل الكراسي)؟.

إنه من المخجل أن نشارك في حصار أطفال لايعرفون عن العالم والسياسة شيئا، نحاصرهم شئياً وفي ذروة فاقتهم الشديدة وعوزهم وحاجتهم لمساعدتنا، نسمح لصواريخ العدوان تنزل على اجسادهم البرئية لتقطعهم أشلاء .

إن معظم الحروب التي شهدتها البشرية تتيح للمتضررين من الحرب من المدنيين النزوح الى مكان آمن خارج بلدانهم لكن حرب غزة لاتسمح بذلك فلاخيار سوى الموت آجلا أم عاجلا.

إن الصدمة التي أصيب بها أحد الأطباء العرب بعد دخوله غزة، وهو ينقل ماشاهده عبر قناة «الجزيرة» وقد غلبه البكاء يهز الوجدان والضمير الانساني فما بالنا نحن أشقاء الضحية؟

هل أصحبت دماؤنا ماء أم أن الأعداء قد استطاعوا الوصول إلى عقولنا فيغسلونها حتى أصبحنا نتكلم بلسانهم ونتحدث باسمهم ونحارب نيابة عنهم؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى