وفاة رائد الأناشيد الوطنية الفنان حسن عطا

> الحوطة «الايام» خاص:

>
فجعت اليمن عامة وحوطة لحج وضواحيها خاصة صباح أمس بوفاة رائد الأناشيد الوطنية الفنان القدير حسن عطا إثر مرض عضال ألم به وظل يصارعه على فراش المرض.

وقد شيع جمع غفير من المواطنين جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في أحد مساجد المدينة. والفقيد حسن محمد إبراهيم عطاء الله (حسن عطا) من مواليد 1935م في مدينة الحوطة حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدرسة المحسنية والعبدلية حتى تخرج في الصف الثاني الثانوي. في الجانب التربوي عمل مدرسا في المدرسة الجعفرية في منطقة الوهط ثم انتقل إلى المدرسة المحسنية وعمل فيها مدرسا لمدة خمسة عشر عاما وبعد الاستقلال الوطني عين مديرا لمدرسة ثور. تم اختياره عميدا لدار المعلمين ومساعدا لمدير التفتيش في إدارة التربية وقد ظل في هذا المنصب حتى يوم تقاعده في عام 1990م.

بدأ الأستاذ حسن عطا حياته الفنية بالتلحين في سن مبكرة وعمره 17 سنة، لحن لنفسه ولطلابه في المدرسة المحسنية في الوهط، ونطلق الأستاذ حسن عطا فنيا أكثر فأكثر مع ندوة الجنوب الموسيقية حيث توسعت شعبيته من المعجبين وقد ظهرت ندوة الجنوب الموسيقية عام 1957-1956م لدعم ثورة الجزائر .

ومع ندوة الجنوب قدم حسن عطا روائع أخرى من ألحانه العاطفية حيث غنى منها بصوته. لقب الأستاذ حسن عطا ببطل ورائد الأناشيد بعد أن قدم العديد من الإبداعات الغنائية في المجال الوطني شعرا ولحنا وأداء، حيث قدمت معظم تلك الأعمال في محافل ومناسبات مختلفة ألهبت حماس الجماهير بأدائه المتميز كأغنيات (أخي في الجزائر ياعربي)، (لم ننسها أرض الجزائر)، (أيها العامل هيا)، (باسم هذا التراب)، وكل تلك الأعمال جعلت منه بطلا للأناشيد. وفي النشاط المسرحي أجاد الأستاذ حسن عطا دوره كمسرحي في عدة مسرحيات منها (في سبيل التاج). كما ساهم في العديد من الكتابات الصحفية تناول فيها الكثير من المواضيع الأدبية المتفرقة, وساهم أيضا في إعداد وتقديم برامج عدة لإذاعة لحج في بداية تأسسيها أوائل السبعينات. وكغيره من الشباب في لحج عشق الأستاذ حسن عطا في بداية حياته الكرة ولعب لنادي اتحاد الريف اللحجي في الخمسينات ثم عمل إداريا للنادي وترأس نادي الشرارة أعوام 1980-76م.

شارك الفقيد في خارج الوطن مع فرقة لحج في رحلة إلى أثيوبيا وأخرى للعراق قدم فيهما أعمالا عدة نالت الاستحسان .

«الأيام» وناشراها وأسرة التحرير كافة يتقدمون بأحر التعازي القلبية لأسرة الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إن لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى