في البيان الختامي للمؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن(رأي):المـرحلة الدقيقة والحرجة التي يعيشها وطننا تستدعي تحركاً وطنيا جاداً وفاعـلاً لتجـذير الوحدة المجتمعية والسياسيـة

> عدن «الأيام» خاص :

>
اختتمت أمس بعدن أعمال المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الذي عقد تحت شعار (نحو مواطنة سوية تقوم على عدالة في توزيع الثروة)، وأسفرت أعمال المؤتمر عن إعادة انتخاب السيد عبدالرحمن علي الجفري رئيسا للحزب بعد نيله إجماع مندوبي المؤتمر كافة البالغ عددهم 551 مندوبا ومندوبة .

كما تم انتخاب هيئة مركزية جديدة للحزب مكونة من 94 عضوا كان للعنصر النسائي ما نسبته %20 من قوام الهيئة المركزية الجديدة تنفيذا واعتمادا للتوجهات التي أعلن عنها الحزب قبل انعقاد المؤتمر .

كما عقد السيد عبد الرحمن الجفري رئيس الحزب على هامش اختتام أعمال المؤتمر مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توجه الحزب لإفراد موقع متميز للمرأة في صفوفه وذلك بتمكينها من المشاركة الفاعلة في تكوينات الحزب وهيئاته.

كما تطرق الجفري في المؤتمر الصحفي إلى عدد من القضايا التي نوقشت في أعمال المؤتمر ومنها موقف الحزب من الانتخابات النيابية المقبلة ومشروع الإصلاحات التي تقدم به الحزب في شهر نوفمبر 2005 للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد .

وصدر في ختام أعمال المؤتمر بيان فيما يلي نصه :«تحت شعار (نحو مواطنة سوية تقوم على عدالة في توزيع الثروة, ديمقراطية محققة للتوازن, تنمية شاملة). وفي أجواء ديمقراطية وحماسية فياضة، عقد المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في عدن النور خلال الفترة من 14 حتى 17 يناير 2009م، بحضور ومشاركة 551 من المندوبات والمندوبين وقيادات الهيئات التنفيذية والمركزية للحزب.

حيث شهدت الجلسة الافتتاحية احتفائية سياسية متميزة، ألقيت خلالها عدد من الكلمات الخطابية لممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والمرأة اليمنية توجت بالكلمة السياسية الهامة والشاملة التي ألقاها الأستاذ عبد الرحمن علي بن محمد الجفري رئيس الحزب، والكلمة الترحيبية للأستاذ محسن محمد أبو بكر بن فريد الأمين العام.

لقد وقف مندوبات ومندوبو المؤتمر على مدار أربعة أيام أمام التقرير العام المقدم من الأمين العام للحزب ومشروع حزبنا للإصلاحات الشاملة، ورؤيته للسياسات الداخلية والخارجية، فضلاً عن مشروع التعديلات على النظام الداخلي للحزب، وورقة عمل حول موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية المقبلة هي محصلة ورشة عمل عقدت حول الموضوع، حيث جرت نقاشات مسؤولة وجادة وصريحة لمجمل تلك الوثائق المهمة، قبل أن يتم إقرارها، وتجاه ذلك كله أكد المؤتمر على ماهو آت:

-1 أقر المؤتمر اعتبار كلمة رئيس الحزب في الجلسة الافتتاحية وكلمته قبيل تقديم استقالته واستقالة الهيئة المركزية، وثيقتين من وثائق المؤتمر.

-2 أقر المؤتمر التعديلات التي سبق أن أقرتها الهيئة المركزية في النظام الداخلي للحزب وأضاف عليها جملة من التعديلات الجديدة.

-3 يؤكد المؤتمر على أن (رؤية حزب الرابطة للسياسات الداخلية والخارجية) و(المشروع الوطني للإصلاحات الشاملة) وسواهما من طروحات الحزب هي المخرج الأمثل للوطن اليمني من أزماته المركبة التي تعصف بالبلاد وتهدد حاضرها ومستقبلها.

-4 وبعد أن ترأس المؤتمر الأستاذ محمد سعد العمري أكبر الأعضاء سناً وبالإجماع المطلق وفي موقف تلاحمي مؤثر انتخب المؤتمر الأستاذ عبد الرحمن الجفري رئيساً للحزب لدورة جديدة مدتها خمسة أعوام.

-5 وفي واحدة من أرقى نماذج الممارسة الديمقراطية، وعبر آلية حققت تلاحم الأجيال، والتوزيع العادل للتمثيل بين المحافظات والفروع، وضمنت نسبة %20 للمرأة ضمن كيانها انتخب المؤتمر هيئة مركزية جديدة للحزب مكونة من التالية أسماؤهم:

-1 محسن محمد أبو بكر بن فريد -2يحيى محمد الجفري -3 أبوبكر محمد أبو بكر بن فريد -4 علوي عبدالله حسن الجفري -5 عبدربه علي عبدربه بن فريد -6 فريد عبدالله بن فريد -7 الدكتور حازم علي شكري -8 علوي علي عمر الكاف -9 محمد علي أبو بكر بن فريد -10 ذا النون زين صادق الأهدل -11 مهدي عثمان محمد المصفري -12 فضل محمد ناجي -13 عبدالله حسين المحضار -14 علي بن علي السدح -15 الدكتور أحمد زين السقاف -16 محمد علي فتح الشماع -17 محمد جسار محسن -18 علي عوض الكازمي -19 عوض محمد باوزير -20 عبدالله عبده بشارة -21 علوي محمد العمودي -22 علي مهدي الحامد -23 سلمى علي عمر -24 جمال محمد عبدالله بن هادي -25 عبداللطيف كتبي عمر -26 أحمد حسين النقيب -27 محمد عبدالله المنصب -28 يحيى أحمد البكير -29 محمد علي هادي -30 صالح أحمد الجريري -31 محمد سعد العمري -32 عبدالله أحمد مسود -33 ياسين عثامان المصفري -34 ياسين نعمان المكمحي -35 حسن عبود بن حسينون -36 عبدالله محسن السقاف -37 عبدالعزيز أحمد البكير -38 أبو بكر مقيبل -39 هشام أحمد اليافعي -40 عمار علي السدح -41 الدكتور محمد عبدالرحمن الحبشي -42 عبدالواسع عبده النخلاني -43 نادية عبدالله مرعي -44 عبلة محمد الزايدي -45 أفراح محمد الولي -46- هند محمد الإرياني -47 علي عبدالله الكثيري -48 الدكتور رشيد محمد بامخلاه -49 عبدالله علوي باعلوي -50 صلاح عمر البيتي -51 الدكتور علي عبده صالح -52 عبدالله ناجي علي -53 الدكتور جواد مكاوي -54 الدكتور سيف محسن عبدالقوي 55- محمد عبدالله الموس 56- محمد أبوبكر المنصب 57- أحمد ناصر جابر 58- غادة محمود شرف 59- أبها محمد شيخ 60- داليا محمود عبدالرحمن 61- لؤي محمد علي الجفري 62- علوي عبدالله الجفري 63- طلال صالح بن فريد 64- مرسيليا عبده أحمد الدربي 65- حنان صالح عبدالرحمن 66- فطوم حسن درويش 67- مريم علي الزايدي 68- عباس علي الزامكي 69- أبوبكر صالح فدعق 70- عبدالجبار الليث 71- أحلام عمر باشيخان 72- لطيفة محمد عبده 73- غناء أحمد الجمال 74- إيمان عبدالله عكروت 75- كاتبة علي قاسم 76- وفاء مهدي عثمان المصفري 77- محمد علي الذيب 78- أحمد محمد زمام 79- سمير حسن البتول 80- محمد عبده سعيد 81- أحمد علي بن عتيق 82- محمد علي الحدادي 83- فؤاد يحيى النهاري 84- عبدالله قائد النهاري 85- صالح الأحقد 86-يحيى حسين مجعل 87- مصطفى عبده نعمان 88- محسن أحمد سيف 89- عبدالله ناصر المركدة 90- عبدالمجيد فريد أبو بكر 91- عبدالعليم غالب الشميري 92- محمد علي قاسم الشماع 93- أحمد عبدالله سالمين 94- حسين عيدروس الثريا.

6- يثمن المؤتمر كل الجهود التي تعاظمت خلال العامين الماضيين في مضمار إعادة الهيكلة والبناء الداخلي للحزب، ويؤكد على مواصلة العمل في هذا الاتجاه بما يعزز من البناء المؤسسي للحزب ويعزز حضوره على الساحة الوطنية.

7- يؤكد المؤتمر على أن المرحلة الدقيقة والحرجة التي يعيشها وطننا، تستدعي تحركاً وطنيا جاداً وفاعلاً لتجذير الوحدة المجتمعية والسياسية من خلال اللامركزية، والقضاء العادل المستقل النافذة أحكامه، والنظام التشريعي ذا المجلسين، ونظام الحكم الرئاسي، ونظام الانتخابات بالقائمة النسبية، واحتراف المؤسسات العسكرية والأمنية، واستقلالية الإعلام الرسمي، والخدمة المدنية.

8- يجدد المؤتمر موقف الحزب الرافض للعنف بكافة أشكاله، ويؤكد على ضرورة تفعيل قوة القانون ورفض سريان قانون القوة، باعتبار ذلك ضرورة وطنية لا تقبل الترحيل.

9- يشدد المؤتمر على أن الحراك الحالي في المحافظات الجنوبية، لم يكن إلا وليداً لقضايا حقوقية، أدى تجاهلها وعدم المسارعة في علاجها لتحولها إلى حراك سياسي واحتقانات حادة تنذر بأخطار جسيمة، وفي الوقت الذي يرفض فيه المؤتمر كافة صنوف القمع والبطش ومصادرة الحريات الديمقراطية، في المواجهات المستمرة للاحتجاجات المطلبية السليمة ويطالب بالإطلاق الفوري للمعتقلين، فإنه يرفض وعلى نحو كامل وقاطع مختلف الدعوات التمزيقية والتفتيتية الضيقة، ويجدد التأكيد على أن المعالجة الشافية لكل أزماتنا الوطنية لا تتأتي إلا من خلال التحرك الجدي لتحقيق المواطنة السوية المرتكزة على أعمدة العدالة في توزيع الثروة والديمقراطية المحققة للتوازن والتنمية الشاملة المستدامة.

10- يدعو المؤتمر جميع القوى في الساحة السياسية الوطنية للتوجه إلى حوار وطني إيجابي بعيداً عن المماحكات وشحن النفوس وتأزيم الأوضاع، لتجنيب البلاد ويلات الفتن والضغائن والتشظيات، ويشدد المؤتمر على أن الاستمرار في عمليات احتكار الوطن، واستبداد جهات بعينها من المنظومة السياسية بكل ما يتصل بعمليات تحديد حاضره ومستقبله، واعتماد معايير مخرجات انتخابية سابقة، والإصرار على إقصاء قطاعات هامة وفاعلة لن يزيد بلادنا إلا تمزقاً.

11- وفيما عبر المؤتمر عن الألم لما أصاب أهلنا في محافظتي حضرموت والمهرة بسبب كارثة السيول، وعبر عن الشكر لكل من هب لتقديم العون للمنكوبين سواء على المستوى المحلي أو الأخوي أو الإقليمي، وقدر عالياً موقف الرئيس وأدائه لدوره بصورة فريدة ومميزة، وقدر عالياً موقف الأشقاء في السعودية والإمارات وسلطنة عمان وكل دول الخليج والأردن وكل الدول العربية، جدد التأكيد على أهمية إنشاء هيئة وطنية للكوارث تكون على مستوى عال من الجاهزية الدائمة.

12- يعرب المؤتمر عن اليقين بأن موقع بلادنا الإستراتيجي بصفتها الثغر الجنوبي لمنطقتنا الجنوبية وامتدادها على البحر مفتوح بجوارها أهم مخزون النفط في العالم والدور التاريخي لبلادنا في نشر الرسالة الإسلام السمح الصافي المعتدل المستوعب للحضارة الإنسانية في شرق أفريقيا وغربها وفي جنوب آسيا وشرقها، وهو دور ونهج جدير بأن يرسخ ويعمق لتحجيم التطرف باسم الدين أو ضد الدين، فضلاً عن موقع بلادنا الهام على خطوط الملاحة الدولية مباشرة، ووجودها على خط التماس الأول مع كل أشكال التطرف والعنف والتهريب والتسريب لكافة المواد والتوجهات المؤججة لحالات عدم الاستقرار الفكري والثفافي والسياسي والاجتماعي، أن هذه العوامل والمميزات الهامة والعالية الحساسية تشكل أحجار زوايا لأهمية بلادنا ولمحورية دورها الإقليمي والدولي، وتحملها مسئولية دور حيوي في غاية الحساسية، يقتضي المسارعة إلى إجراء الإصلاحات الوطنية العميقة والشاملة المنشودة، ويقتضي من العالم والإقليم دعمها في التعجيل بإجراء تلك الإصلاحات التي تعد ضرورة مطلوبة أيضاً لتأهيلها للاندماج في إقليمها – مجلس التعاون لدول الخليج العربية – ولتمكينها من أداء دورها الإيجابي الفاعل.

13- وحذر المؤتمر من أن بروز ظاهرة القرصنة في هذه المرحلة تحديداً تشكل مؤشراً خطيراً وهاماً وإنذاراً غير مبكر لنسارع في السير بمشروع بلادنا للإصلاحات الشاملة كآلية لتفعيل مفهوم المواطنة السوية، وأشاد بما اتخذته بلادنا من سياسات لتحقيق تعاون إقليمي ودولي للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة، ودعا إلى إيجاد الحلول للمشاكل الإقليمية المنشئة لهذه الظاهرة وإصلاح أوضاع بلادنا الذي شكل تأخر تفعيله عاملاً رئيساً معيقاً لحماية مياهنا الإقليمية وربما عاملاً مساعداً لاستفحال الظاهرة.

14- يجدد المؤتمر دعوة حزبنا لمنظومة الحكم لمحاولة خلق المناخ الذي يؤدي إلى مشاركة فعالة وحقيقية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولازلنا نعتقد أن منظومة الحكم بإمكانها السعي في هذا الاتجاه، وحيث أن الحياة السياسية تجري تفاعلتها ضمن متغيرات مستمرة ولما يكتنف الواقع السياسي من ضبابية، وحتى لا يفقد حزبنا المرونة اللازمة لتمكنه من المشاركة الإيجابية الفاعلة في كلما يمكن أن يؤدي إلى تحسن مرغوب ومطلوب في الأداء الديمقراطي ومخرجاته, فإن المؤتمر لحزب رابطة أبناء اليمن(رأي) يخول رئيس الحزب في التشاور مع أعضاء اللجنة التنفيذية في اتخاذ القرار الأنسب حول الانتخابات على ضوء مفهوم الحزب للديمقراطية وبرنامجه للإصلاح الوطني الشامل ومرفقاته الصادر في نوفمبر 2005م ورؤيته للسياسات الداخلية والخارجية الصادر في يناير 2008م, وعرض ما ستقرر عليه اللجنة التنفيذية من قرار على الهيئة المركزية في دورة عادية أو استثنائية.

15- إذ يثمن المؤتمر التوجه إلى حل مشكلة صعده لإنهاء القتال والاتجاه إلى الإعمار ومعالجة آثارها وتداعياتها, من خلال القرار الشجاع والصائب لرئيس الجمهورية فإنه يرى أن الجنوب يستحق قرارات وطنية شجاعة من القيادة السياسية للدولة, على نحو يؤدي إلى المعالجة الجذرية لكل ما جرى ويجري فيه من منطلق الحرص على درء كل عوامل ودوافع الشعور بالغبن, فاعتماد مفهوم المواطنة السوية, فهو المفتاح لحل كل الأزمات وعلاج كل الخلافات والاختلافات الجهوية والحقوقية السياسية والاجتماعية, في إطار التلاحم الوطنية الاشتراكية.

16- يؤكد المؤتمر على إدانة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) للهجمة الشرسة والظالمة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة, الذي يتعرض لأبشع صور القتل والتدمير والإبادة التي طالت كل هذا العدد الكبير من الأطفال والنساء والشيوخ, ويعبر المؤتمر عن استنكاره لهذا التلكؤ الدولي التي يتيح الفرصة للعدوان لإحداث مزيد من التدمير والجراح انطلاقا من وهم القدرة على تركيع شعب أبى إلا أن يصدر أروع ملامح الصمود القتالية, ويجدد المؤتمر على تأكيد على رؤية الحزب من الصراع العربي الفلسطيني, والمنطلقة من الثوابت الداعية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه, واحترام القرارات والمواثيق الدولية, وهي الرؤية التي تعتمد السلام العادل الشامل سبيلاً للحل, وبعيداً عن التسويات التي لا تعيد حقاً ولا يقيم عدلاً, والتي لا تحق علاجاً للاختلافات حول الوسائل والأساليب والأدوات.

إننا في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) ونحن نختتم تظاهراتنا الديمقراطية الراقية والمتميزة, نتوجه بالتحية إلى الحاضنة الأولى مدينة النور(عدن) الوهاجة, مؤكدين أن فيض ألقها ونورانيتها, أضاف لتظاهراتها السياسية الديمقراطية مزيداً من الازدهاء ليغدو مؤتمرنا هذا محطة انطلاق متجدد وفاعل لمسيرة حزبنا الرائد, مثلما كانت هذه المدينة المعطاة المنطلق الأول لمدرستنا السياسية الوطنية الرابطية قبل زهاء الـ58 عاماً.

بسم الله الرحمن الرحيم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى