مصـارحـة حــرة .. الزناطون

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> أبداً والله لا أدعو إلى الخروج عن موروث (بلقيس) التي لم تقطع أمرا حتى يشهد قومها ذلك..كما أنني - ولله الحمد - لا أتأبط (عصا الفتنة) بحثا عن (فوضى) تؤدي إلى تضارب أبراج كرتنا اليمنية..غير أنني حتى الآن لا أفهم المعنى والمبنى.

ولم أسمع مغنى الهدف من تشكيل لجنة وزارية تحقق في (ملابسات) الحادث (الغامض) الذي تعرض له منتخبنا في مسقط..وحتى أغلق أفواه الطامعين والطامحين والغانمين الظافرين، وأحبس أنفاس من لم يفهموا لعبة (الوزارة) فإن لدي سببين كافيين لإسكات أبواق (الوزارة).

الأول..أننا تعلمنا بحكم العادة التي قطعها عداوة أن تمييع أية قضية مهما ثقل ملفها يبدأ بتشكيل لجنة، وأن هذه اللجنة ستتحرك على خط أبطال مسلسل (افتح يا سمسم) والنتيجة أن (دم) المنتخب في (مسقط) سيتوزع بين (القبائل) ويا دار ما دخلك شر، وقد قالوا قديما:«إذا زادت (الديوك) ضاع الفجر!»..

الثاني..أن وزارة الشباب والرياضة خصم كل المعطيات والدلالات تشير إلى وضعه في قفص الاتهام باعتباره شريكا في الأحداث (الدراماتيكية) التي أودت بأحلام الملايين وأسقطتها في مياه الخليج الباردة..فكيف يتحول (الخصم) هكذا فجأة وبدون مقدمات إلى (حكم) يا جماعة احترموا (عقولنا) لأنها ليست (بلاستيكية) ولا مصدرها (تايوان)..بصراحة شبعنا (زنطاً) على الناس..وشبعنا من قوام لجان (كرتونية) تسير على نهج «إن شفت شي في طريقك وأعجبك شله» .. وشبعنا من الوعود والعهود في معاقبة من يمثلون بوطن الحضارات.. وأتصور أن الكرة الآن في ملعب نواب الشعب..فقد اخترناهم عبر صناديق الاقتراع ليدافعوا عن قضايانا الشبابية والرياضية..والمفروض أن تنفض اللجنة الرياضية بمجلس النواب (غبار) الخمول والضمور، وتتحرك باتجاه إيقاف مهازل الوزارة التي تحاول (لملمة) خيوط الفضيحة في مسقط، وإجهاض مبدأ الثواب والعقاب في حق من مارس عملية تلقيح الجثث في مسقط!.

من الظلم أن تقيد القضية ضد كبش الفداء محسن صالح لأن هناك (كباشاً) في الاتحاد والوزارة، واللجنة الأولمبية تستحق الدخول عالم (المحرقة) من أوسع الأبواب..وحتى إذا كانت الوزارة تكتفي بالهمز والغمز واللمز تجاه اتحاد الكرة..فمن العدل أن يسمى نواب الشعب أقطاب (الفضيحة) بشفافية بعيدا عن حكاية هذا وزنه ثقيل لا بد أن نبعد عنه وعن الشرر الذي يتطاير من عينيه الحمراوين مع فاصل من الغناء..ومن الأفضل لنا ولكرامتنا أن نستدعي قياديا من وزن (الذبابة) ترتعد فرائصه من أول سؤال..وعليه أن يتحمل القضية ويشربها وحده طالما وأن البقاء للأقوى..نحن نعرف (بئر) واقعنا الرياضي عامة و(غطاءه)، ونعلم تماما أن (الزنط) بات هواء يتنفس منه كل مسئول قيادي أو رياضي، وأن (الزناطين) تكاثروا في عملية تناسل حيرت علماء الاستنساخ..ولا مفر من التعاطي مع هذا (الزنط) الذي أصبح بطاقة ائتمان كل قيادي رياضي يبحث عن البقاء في منصبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!.

وبصراحة أكثر..مازال لدينا بصيص أمل في أن يؤدي نواب الشعب واجبهم..وحقهم وحقنا في مساءلة أطراف من الوزارة واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة بما يشعرنا حقيقة أننا في (غربال) واحد..وأن الأطراف التي تورطت في حادث (مسقط) ستمثل أمام النواب وأمام كاميرا الفضائية اليمنية لمعرفة النسب العامة بدلا من تلبيس رئيس الاتحاد هذه القضية في ما يخرج الآخرون من التهمة مثل الشعرة من العجين.

المفروض أن مجلس النواب يخلو من (الزناطين) ومن (المتمصلحين) الذين استبدلوا الكذب بالافتراء..المفروض أن لا يتأنى في مساءلة أطراف (الفضيحة) فالسلامة في تفاعله مع (غليان) الشارع الرياضي..وفي قدرته على إعادة شعرة معاوية إلى وضعها..خصوصا وأن صمت النواب يوحي بأن في الأمر (إن) وأخواتها، وأن الشلل أصاب لجنته التي نامت وشبعت نوما من بعد أن أغلق (الفيفا) باب (التدويل) الذي طال شيوخا حركتهم مشاعر (خاصة) وحسابات أصغر من أن تنفذ من خرم الإبرة.

حاولت الوزارة أن تطلي جدران اللجنة المزعومة بطلاء خاص من رياضيين نحبهم ونبادلهم المحبة، وربما المذلة ، وحاولت بهذا (التكتيك) المدروس أن تلعب الوزارة بخطة (هجومية) تشبه إلى حد بعيد طريقة محسن صالح أمام السعودية في محاولة لإبعاد (العيون) الضيقة والواسعة عنها..وفي محاولة لقرصنة القضية واختزالها في اتحاد الكرة، ولم يتنبه قائد (التكتيك) إلى أن الوزارة هي من تركت للاتحاد الحبل على الغارب..وتناسى واضع الخطة أن اللجنة الأولمبية هي مظلة الاتحادات..وأنها محل شكوك واتهامات إلى أن ينتهي التحقيق..وأن لجنة الوزارة بهذه المعطيات ولدت ميتة، وأن القضية بحلوها ومرها باتت في مرمى مجلس النواب..إلا إذا كانت هناك أطراف فوق القانون تؤمن بأن أكل العنب سلة سلة وليس حبة حبة!.

ونصحيتي للشيخ أحمد العيسي الذي أعزه وأحترمه كأخ يجب أن نصدق معه..أن يختار إما الاستقالة من الاتحاد وإراحة عقله من دوشة (المتربصين) أو طرد (الشرذمة) التي قادته إلى هذا المصير في الاتحاد، وهم معروفون ولا يحتاجون إلى وسائل مساعدة لمعرفتهم، و(عقلك في رأسك تعرف خلاصك).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى