دورة كأس الخليج التاسعة عشرة - مسقط 2009 .. الأرض فكت العقدة العمانية في كأس الخليج لترقص الجماهير فرحا

> مسقط «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
أخيرا تحقق الحلم الذي ظل يراود الجماهير العمانية لأعوام طويلة ونجح المنتخب العماني الأول في إحراز لقب بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط من الرابع حتى الـ 17 من يناير الحالي لتتحول شوارع السلطنة إلى مسارح للاحتفالات والتهليل عقب المباراة النهائية وحتى صباح اليوم التالي.

تأهل المنتخب العماني إلى الدور النهائي في النسختين الماضيتين لكنه خسر أمام المنتخب القطري المضيف في خليجي 17 ثم خسر أمام نظيره الإماراتي المضيف في خليجي 18 لتظل المباراة النهائية بمثابة عقبة كبيرة في طريق المنتخب العماني إلى منصة التتويج.

ولكن في البطولة التاسعة عشرة التي احتضنتها العاصمة مسقط أصر لاعبو عمان على تحقيق الحلم ولم يدخروا وسعا تحت قيادة المدير الفني الفرنسي كلود لوروا لفك تلك العقدة مستغلين عاملي الأرض والجمهور.

وتغلب المنتخب العماني على نظيره السعودي 6/5 بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس الأول السبت على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر .. وجاء التتويج باللقب بمثابة أفضل مكافأة للشعب العماني على ترحيبه الرائع بالضيوف والتفاني في توفير سبل الراحة لهم ، الشيء الذي رسم صورة مشرفة للسلطنة وجماهيرها أمام جميع الزوار.

ويرى الكثيرون أن خليجي 19 من أفضل البطولات الخليجية بل وربما أفضلها من حيث الإثارة والقوة في مبارياتها والاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظيت به وقد خلت من أي أعمال عنف أو شغب حيث تحلت الجماهير بالروح الرياضية وحافظوا على روابط الود والصداقة الخليجية.

ووقف الجمهور العماني خلف المنتخب منذ البداية وحتى النهاية يدفعه ويسانده في مشواره لتحقيق اللقب العماني الأول في البطولة الخليجية وبالفعل نجح في القيام بدوره على أكمل وجه.

كذلك أوفى لوروا بوعوده وأثبت جدارته بالثقة التي منحها له الاتحاد العماني برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي عندما جدد العقد معه حتى عام 2014 قبل انطلاق خليجي 19 .

ورغم ثقة الجماهير في المنتخب ومدربه وانتظارهم التتويج على أحر من الجمر ، كان القلق يسيطر عليهم شيئا ما خاصة بعدما تأهل المنتخب السعودي للقاء الفريق العماني في المباراة النهائية.

لكن في الوقت نفسه أبدى لوروا ثقة كبيرة حينذاك وأكد أنه احتاط لذلك قبل بدء البطولة وأنه أعد الفريق بالشكل المناسب ، وبالفعل صدق لوروا وكان المنتخب العماني ندا قويا لمنافسه السعودي صاحب التاريخ والألقاب.

وحافظ المنتخب العماني على شباكه نظيفة طوال المباراة وصنع العديد من الفرص التهديفية لكن الحظ عانده طوال الوقتين الأصلي والإضافي ولم ينجح في هز شباك منافسه.

وأخيرا حالف الحظ المنتخب العماني لكرة القدم في ضربات الترجيح وخطف لقب البطولة بعد عناء كبير.

وما إن أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء حتى ارتجت أجواء مجمع السلطان قابوس من هتافات الجماهير التي كان شغلها الشاغل التعبير عن فرحتها بالفوز الغالي وشعورها بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز.

وصعد نجوم عمان إلى منصة التتويج وانهالت عليهم الجوائز المادية والرمزية بعد أن تناسوا عناء المباراة وانطلقوا على أرض الملعب لتحية جماهيرهم الوفية التي اعتبرها اللاعبون أصحاب الفضل الأكبر في الفوز بالبطولة.

وبعدها انطلقت الجماهير إلى شوارع العاصمة مسقط يهللون ويطلقون أبواق سياراتهم تعبيرا عن فرحتهم العارمة حيث تلونت السلطنة بألوان المنتخب.

وأخذ المشجعون يلوحون بالأعلام العمانية من سياراتهم ويرددون أناشيد وأغاني الفرحة رافعين شعار البطولة «عمان نبض واحد» وقد أصبحت بطولة خليجي 19 بمثابة حلم جميل بالنسبة لكل مواطن عماني ، لا يريد أن يستيقظ منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى