بارزاني يحذر من "معاداة الاكراد" مجددا رفضه مجالس الاسناد

> اربيل «الأيام» ا.ف.ب :

> حذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس الإثنين خلال لقائه زعماء عشائر عربية من ان استقرار العراق "لن يكون عبر معاداة الاكراد" مؤكدا في الوقت ذاته انه لا يدعو الى "الانفصال".

وقال الزعيم الكردي العراقي خلال اجتماعه في اربيل (350 كلم شمال بغداد) بمجموعة من وجهاء وشيوخ عشائر عربية في محافظة نينوى "يجب ان يفهم الجميع انه بمعاداة الاكراد لن يستقر الوضع".

لكنه استدرك مؤكدا "نحن لا ندعو الى انفصال اي جزء من العراق، نريد وحدة البلد وتعزيز الوحدة الوطنية لكن باساليب ديمقراطية اختيارية"ز

ويسود التوتر منذ اشهر بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات اقليم كردستان بسبب خلافات حول عدد من القضايا المهمة وخصوصا مجالس الاسناد وقانون النفط والغاز والصلاحيات ضمن الفدرالية التي يؤكدها الدستور.

وجدد بارزاني رفضه تشكيل مجالس اسناد في المناطق الكردية وقال "كل تحرك لمحاربة الارهاب سندعمه (...) لكن مجالس الاسناد في الحقيقة لها غايات اخرى".

وتابع "لم اكن اقصد العشائر العربية لان الوضع يختلف، كنت اقصد اساسا بعض رؤساء العشائر الكردية وقلة من العرب الذين يعيشون في المناطق المحاذية للاكراد".

واضاف "تحت ستار تشكيل مجالس الاسناد جرى الاتصال ببعض المجرمين الذين ساهموا في عمليات الانفال (...) لقد قلت في حينه ان هذه خيانة ومحاولات خبيثة واقولها الان وسنقف ضدها وسوف نحاسب هؤلاء".

وقد دار سجال حاد بين القيادات الكردية ورئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي حول هذه المجالس التي يتوجس منها الاكراد معتبرين انها تستهدفهم.

ويعتبر خصوم رئيس الوزراء انه يعمد الى تشكيل مجالس الاسناد هذه لتوسيع قاعدته الشعبية قبل انتخابات المحافظات التي ستجري في 31 كانون الثاني/يناير 2009.

وكان رئيس الوزراء اكد عدم وجود "مبرر لالغاء" مجالس الاسناد بعد اعلان رئيس الجمهورية جلال طالباني انه سيحيل المسألة الى المحكمة الاتحادية للبت في الامر.

واوضح المالكي ان "ما يثير استغرابنا هو توقيت اثارة قضية مجالس الاسناد"، وهي التسمية التي تطلق على الصحوة التي تأسست في الانبار اولا العام 2006 قبل ان يجري تعميم هذه التجربة في سائر المناطق المضطربة العام الماضي.

ويتهم الاكراد المالكي بانه يحاول توحيد العرب ضدهم عبر مدغدغة مشاعرهم القومية للاصطفاف وراءه لنيل التاييد في الانتخبابت المقبلة، ومحاربة خصومه السياسيين.

من جهة اخرى، طالب الزعيم الكردي بالسماح لاعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل ممن لم يرتكبوا جرائم العيش بامان قائلا "كفى سفك دماء، لنتفق على الف او الفين او عشرة الاف من اسماء المجرمين الذين ارتكبوا جرائم لتقديمهم الى المحاكم لنيل عقابهم وليعيش الباقي كمواطنين".

واضاف "لا اقول بعودة البعثي ليكون محافظا او قائد فرقة لكن دعهم يعيشون في هذا الوطن (...) ولا تقطع الارزاق عنهم".

كما وعد البارزاني شيوخ العشائر العربية بالتحقيق في مصير المعتقلين العرب في سجون الاقليم وبتخفيف القيود على دخول العراقيين الى الاقليم.

وقال في هذا الصدد "اعدكم باطلاق سراح من لا علاقة له بالارهاب واعتقد انكم ترفضون اطلاق سراح من ثبت تورطه في علميات ارهابية (...) ساطلب من الاجهزة المختصة تصفية الملفات وعدم ابقاء اي مواطن معتقل اذا لم يثبت تورطه في الارهاب".

اما بخصوص شكاوى من بعض التصرفات عناصر القوات الكردية على نقاط التفتيش، اوضح بارزاني "ربما لا يكون التعاون مع المواطن لائقا لكن هذا قابل للعلاج واعدكم بانني ساخذ ملاحظاتكم بكل اهتمام".

واكد ان "الاجراءات في نقاط التفتيش امنية بحتة حفاظا على الاستقرار فقد استقبلنا في اربيل والسليمانية ودهوك اكثر من 25 الف عائلة نازحة من مناطق عراقية بسبب الارهاب والاوضاع غير المستقرة امنيا هذه ليست منة فهذا بلدهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى