يموت الأسد مرة.. ويموت الثعلب كل يوم

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مـودية - أبين

> أثبتت الأيام والسنين أن الشجاع في الحق يعيش مرفوع الرأس شامخ الجبين.

والعكس لمرضى النفوس والذين يعيشون على أعراض الناس ويجعلون من المكر والخديعة والغش والاحتيال مركباً يسير بهم في ظلمة الخفاش اللعين.

إن من يسير هدفه واثق الخطى مالي يده من تفكيره في حب الخير وإصلاح ذات البين وقول الحق ولو على نفسه يبقى في قمم الجبال سيد على من غلبهم الزمان وأسرهم في زاوية الجشع وانتقاص الآخرين.

إن الشجاع القوي يموت مرة واحدة فقط ويخلده التاريخ ويمجده الناس وتتداوله اللأسن والأجيال جيل بعد جيل لأنه مات مرة في سبيل الحق وبإيمان العزة والشرف والإباء.

أما الثعلب فيموت كل يوم لأنه جبان لا يعيش إلا على أعراض غيره وسفاسف الأمور فلا تراه في المواقف الصعبة.. فهو يخنس ويتهرب ويختفي حتى تزول المحنة ثم يظهر وكأنه بطل المرحلة وفارس الموقف ويبقى الخوف في قلبه ماحيي.

فقل كلمة الحق ودافع عن نفسك وعن الآخرين.. قلها بشرف وأعلنها للجميع أن لا ظلم اليوم ..لا لزمن الرق والعبودية، والشريف من شرف نفسه قبل الموت وذكره الناس بالخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى