كرزاي يحث الغرب على مراجعة استراتيجية الحرب في أفغانستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

> صرح الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس الثلاثاء بأن مقتل مدنيين على أيدي قوات أجنبية هو سبب رئيسي للاضطرابات في أفغانستان وحث الغرب على مراجعة استراتيجيته في حربه ضد حركة طالبان كما حثه على تقديم المعونات.

وصعد سياسيون غربيون في الاونة الاخيرة من انتقادهم للفساد المستوطن والحكم غير الرشيد من قبل ادارة كرزاي التي تحكم أفغانستان منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة حركة طالبان في عام 2001.

ورد كرزاي الذي يواجه انتخابات من المقرر أن تجرى في سبتمبر أيلول المقبل على ذلك بشجب عمليات القتل العرضية المتكررة للمدنيين الافغان في غارات جوية تشنها القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي.

وقال عن عمليات قتل المدنيين "هذا يعذبنا." وأضاف في افتتاح الدورة السنوية للبرلمان "يتعين أن يعرف أصدقاؤنا الدوليون إن ذلك هاجس" يسيطر على الافغان بدنيا وذهنيا.

ويقول خبراء أمن أن حوالي 2000 مدني قتلوا في القتال بأفغانستان العام الماضي,وبشكل مجمل قتل أكثر من خمسة آلاف شخص في عام 2008 وهو أكثر الاعوام دموية في القتال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وذكر كرزاي أن حلف شمال الاطلسي والجيش الامريكي ولديهما حوالي 70 ألف جندي في أفغانستان يجب أن "يراجعا الاستراتيجية العسكرية والامنية" من خلال تنسيق العمليات مع الحكومة الافغانية لخفض عدد الضحايا المدنيين.

وصرح كرزاي بأنه أثار قضية الضحايا المدنيين والحكم الرشيد مع نائب الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن خلال زيارته لافغانستان الاسبوع الماضي,واقترح بايدن تشكيل لجنة ثنائية لمعالجة القضايا.

وتعهد الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما الذي سيتولى منصبه في وقت لاحق أمس الثلاثاء بجعل أفغانستان على رأس أولوياته السياسية.

وتابع كرزاي أن الفساد في الادارة وتجارة المخدرات المزدهرة والهجمات من قبل مقاتلي طالبان هي المصادر الرئيسية الاخرى للاضطرابات.

وأقر كرزاي بأن هناك فسادا داخل حكومته لكنه أضاف أن المشكلة تصبح أكثر وضوحا فيما يخص المساعدات الدولية.

وتابع أن تقليص الفساد في مجال المعونات الدولية وتعاقدات مشروعات التنمية سيقلص أيضا الكسب غير المشروع داخل حكومته. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى