في الجولة ال11من دوري الأولى:التلال يستضيف حسان للعبور..والهلال يحل ضيفا في إب لاستعادة الثقة وقمة الجولة في تعز والخطأ مرفوض في مواجهة فريقي الشعلة واليرموك

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
على الرغم من أن الجولة العاشرة قد ساد نتائجها التعادل والذي انتهت به أربع مباريات من سبع قوام مباريات الجولة، إلا أنها جاءت بأمور عدة صبت في اتجاهات مختلفة وخلقت الجديد على واقع المنافسة والطموح الذي تحمله الفرق والألوان كل من موقعه.

فالجولة زادت فارق النقاط بين المتصدر أهلي صنعاء وملاحقه هلال الحديدة بعد سقوط الأول في فخ التعادل على أرضه والثاني بالخسارة داخل ميدانه أيضاً لينال خسارته الأولى ويبتعد بأربع نقاط مع بقاء مباراة مؤجلة له.

خسار النقاط لأصحاب المراتب العليا لم يستفد منه سوى وحدة عدن الذي كان فارس الجولة مرتقياً إلى المركز الرابع وأيضاً الصقر الذي حقق فوزاً مؤزراً خارج القواعد، وضعه في أحسن مركز منذ الانطلاقة خامساً يضاف لهما حسان الذي حقق نتيجة مقبولة خارج أرضه وظل ثالثاً وهو الذي يلعب دون محترفين مسجلاً وكالعادة خصوصية ترفع لها القبعات.

الجولــة أيضـــاً جاءت عطرة على أبناء صيرة (التـــلال) حققوا فوزهم الثـــاني ليسجلوا خطوة جيدة سيكـون لها أثر في قـــادم المباريــات، ويكفي أنها نقلتهم من المركز الأخير.

الجولة زادت متاعب فريق الشعلة بخسارة ثالثة على التوالي ليواصل التراجع ويحل تاسعاً وبفارق نقطة واحدة عن مربع الرعب ليدخل منعطفاً جديداً مغلفاً بالقلق مما قد تحمله الجولات القادمة إن لم يعد الفريق إلى مسار التصحيح.

ومن واقع تعادلات الجولة الماضية يطل شعب إب بعد عودته بنقطة ثمينة من عرين المتصدر ليحافظ على وضعه وسط الترتيب باحثاً عن الأفضل في المباريات القادمة.

ومن كل ذلك ستكون الجولة القادمة التي تحمل الرقم (11) لمشوار الذهاب مرتكزة على حيثيات وحاملة معها كثيرا من الأسرار التي سنكون في الموعد لقراءتها بانتهاء المباريات التي تنطلق اليوم وتختتم غداً وبعد غد.

الخطأ مرفوض

لأن الجولة تحمل مواجهات فرق عدن الثلاث داخل ملعبها فإن اليوم الأربعاء سيكون موعداً لمباراة لاتقبل الخطأ لصاحب الضيافة فريق الشعلة حين يستضيف فريق اليرموك في مسعى لتحقيق الفوز.

الشعلة يدخل اللقاء بعد أن وضع نفسه في مأزق الخسائر المتتالية لثلاث جولات غيرت من أوضاعه المتزنة التي وصل إليها بنتائجه الجيدة في الخمس مباريات الأولى والتي ابتعد فيها عن الخسارة لذلك سيكون مطالباً بالفوز دون سواه لتصحيح الوضع وتجنب الدخول فيما هو أسوأ.

وفي الاتجاه المضاد سيبحث اليرموك عن الفوز الذي غيبته الجولات الأخيرة والتي كان التعادل أكثر ما تحقق فيها وخسارة الجولة الماضية وسيكون دخوله المباراة للوصول إلى النقاط التي تضمن له الثبات وعدم التراجع عن مركزه السادس.

وبين ما يتمناه الفريقان ستكون المباراة تنافسية للوصول إلى الحسم.

لقاء المعنويات للتأكيد

على عكس الشعلة يدخل الوحدة مباراته عصر غد في عدن أمام شعب حضرموت بمعنويات عالية وكبيرة ربما لم يكن محملاً بها منذ البداية على اعتبار أنه عاد في الأسبوع الماضي بفوز كبير لم يضعه أحد في الحسابات بعدما دك حصون الهلال البطل وأذاقه الخسارة الأولى، وعلى ذلك سيكون الوحدة رابع الترتيب في مهمة للاستفادة مما تحقق وللتأكيد لمقوماته التي أعادته للفوز بعد جولتين عجاف وتحقيق فوز يعزز به موقعه وربما التقدم إلى المركز الثالث.

مهمة الوحداوية ستكون من بوابة ممثل حضرموت القادم بزيارة أولى يريد ترك أثر جيد فيها وتحقيق نتيجة إيجابية هو في حاجة لها ليخطو خطوة نحو المناطق الآمنة التي هي أبلغ أمانيه في ما تبقى في مشوار الذهاب.

اللقاء سيكون الحسم فيه مرهون بقدرة كل طرف على الاستفادة مما لديه.

بوابة عبور

لقاء الجمعة في عدن والذي سيجمع التلال وحسان سيكون موعداً أحمرا لأصحاب الأرض للمرور من البوابة التي فتحها فوز الجولة الماضية خارج القواعد في صنعاء على اليرموك والذي يجعله أمام خيار أوحد وهو تحقيق الفوز ونيل نقاط المباراة والتي ستضعه في منعرج جديد أفضل يبدأ من تحقيق ما لم يحققه في مبارياته التسع وهو الفوز لجولتين متتاليتين، وبدون شك وعلى واقع الفريقين فإن ما يريده التلال لن يكون في بوابة السهولة كون الخصم حسان الذي يحقق نتائج جيدة دائماً وهو يتواجد خلف الكبار وسيكون نداً قوياً في المباراة.

لقاءات الفريقين اعتادها الجميع خاصة وموعداً للإثارة والتشويق تحت أي ظروف.

تجنب المطبات

مباراة البيضاء التي ستجمع فريقها الشباب مع ضيفه الرشيد ستكون خطوة هامة وملحة للفريقين لتجنب المطبات التي وقعوا فيها في ما مضى من المشوار والتي تضعهم حتى الآن في المركزين العاشر والحادي عشر على التوالي..الفريقان يدخلان اللقاء في ظروف متشابهة لا تختلف كثيراً، ولكن الشباب صاحب التسع نقاط سيكون مدعوماً بالأرض والجمهور وهما العاملان اللذان لم يستفد منهما في الجولة الماضية حين سقط بالتعادل وهو ما ينطبق على الرشيد الذي حقق نفس النتيجة وعلى أرضه أيضاً.

الفوز غاية للفريقين الباحثين عن وضع مغاير يعيد التوازن ومن الآن لتجنب الحسابات المعقدة في المراحل القادمة.

استعادة الثقة

في إب يحل الهلال ضيفاً على الاتحاد في مواجهة تعني الكثير لكلا الطرفين، فصاحب الملعب الذي يتذيل الترتيب يبحث عن النجاة، خاصة وأنه مازال في الوقت بقية ويريد الوصول إلى فوزه الثاني لكسب ثقة تعينه في المهمة الصعبة التي تنتظره والتي يريد فيها انتشال وضعه الذي تهالك..وعلى الاتجاه الآخر يبحث الضيف الهلال عن فوز يعيد إليه الثقة التي هزتها الجولة الماضية والتي تذوق فيها طعم الخسارة .. اللقاء على الواقع يميل التوقع فيه بالنسبة للحسم لدفة الضيوف، ولكن ربما أعد فريق الاتحاد شيئاً لقلب ذلك التوقع وإعادة صياغة أوضاعه انطلاقاً من هذه الجولة.

فرصة أخرى

في ملعب الظرافي بصنعاء يخوض فريقها الشعب مباراة صعبة وذات قيمة في نقاطها أمام توأمه شعب إب الذي يتواجد على نفس الملعب وللأسبوع الثاني.

المباراة ورغم صعوبتها على صاحب الأرض تعتبر فرصة أخرى لإنعاش الوضع والأحوال الصعبة التي يعيشها والتي حتى الآن تعيده من حيث أتى، فالفريق مازال من أصحاب الفوز الوحيد في المشوار ومن أكثرها نيلاً للخسارة وعليه تجنب الوقوع فيها مجدداً..وفي المقابل سيسعى الضيف الذي أجاد في الجولة الماضية على نفس الملعب وخرج بالتعادل إلى الوصول إلى ما هو أفضل وتحقيق الانتصار مستفيداً مما يعيشه خصمه، ومع ذلك قد تأتي الظروف مغايرة..فلننتظر.

قمة خاصة

ملعب الشهداء بتعز سيكون مسرحاً للمباراة الأبرز في الجولة والتي يستضيف فيها الصقر خامس الترتيب فريق أهلي صنعاء المتصدر..المباراة تعتبر قمة الجولة وموعداً خاصاً يجمع كبيرين ونجوما في منازلة اعتادها الجميع موعودة بالكثير من الإثارة والتشويق الكروي.

الفريقان يدخلان اللقاء برغبة عارمة للوصول إلى الفوز الذي سيكون موازياً لما يريدانه، فالصقر الذي استفاق في الجولة الماضية بفوزه الأول خارج أرضه والذي ارتقى به إلى المركز الخامس غايته فوزاً ثانياً إن وصل إليه سيكون مثالياً وخطوة جيدة للعودة إلى الواجهة والاقتراب من مواقع الصدارة، بينما الأهلي طموحه واضح وهو الحفاظ على الصدارة واستعادة الثقة بعد خسارة نقطتين في الجولة الماضية وعلى أرضه.

كل تلك المعطيات تجعل اللقاء مفتوحا أمام الاحتمالات وقدرة كل طرف على الوصول إلى الحسم حتى وإن كان الصقر يلعب على أرضه..فهل يكون ملعب الشهداء موقعاً للخسارة الأولى للمتصدر الذي مازال وحده بعيداً عنها؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى