باكستان تشن هجوما على المسلحين ومقتل 38 متشددا

> بيشاور «الأيام» رويترز :

>
قال مسؤولون حكوميون وعسكريون إن قوات الأمن تدعمها طائرات قتلت 38 من مقاتلي طالبان أمس الثلاثاء في هجوم عسكري بمنطقة مهمند على الحدود مع أفغانستان.

وتسعى باكستان جاهدة للقضاء على نفوذ الاسلاميين المتشددين وأعمال العنف المرتبطة بهم في شمال غرب البلاد بينما تراقب بحذر حدودها الشرقية مع الهند بعد أن تسببت هجمات للمتشددين في مدينة مومباي الهندية في تصاعد التوتر بين الدولتين.

ووقع الهجوم في منطقة مهمند مع وصول قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال ديفيد بتريوس إلى باكستان لاجراء محادثات مع زعماء بالحكومة والجيش.

وقال المسؤول الحكومي الكبير في المنطقة شهيد الله خان لرويترز هاتفيا "العماية كانت ناجحة. وتم تقويض قوتهم واصبحنا نواجه مقاومة اقل."

وقال خان وقوة بنادق مهمند ان 38 متشددا قتلوا أمس الثلاثاء,وقالت القوة ان 22 متشددا قتلوا أمس الأول.

وقال خان انه لم تقع خسائر في صفوف الجانب الحكومي. ولا يوجد تاكيد مستقل لأرقام الخسائر الحكومية.

وكثفت قوات الامن الباكستانية في الاونة الاخيرة عملياتها في منطقة مهمند التي تقع إلى الشمال من مدينة بيشاور لقتال متشددي القاعدة وطالبان الذين يفرون من هجوم عسكري في منطقة باجور المجاورة إلى الشمال.

وكانت الولايات المتحدة وافغانستان تدعوان باكستان منذ سنين الى القضاء على قواعد المتشددين في في مناطق قبائل البشتون على الحدود التي يتسلل منها مقاتلو طالبان الى داخل افغانستان ليقاتلوا القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وقالت القوات الأمنية انه تم تدمير اثنين من معاقل المتشددين وتجري مهاجمة اثنين آخرين. وقالت في بيان ان عدد من قادة طالبان قتلوا.

وكان المتحدث باسم القوة قال في وقت سابق ان الهجوم تركز على خمس قرى حدودية يسيطر عليها المتشددون.

وقال بعض أهالي القرى أن الجنود يستخدمون أيضا الدبابات والمدفعية في القتال وأن 12 مدنيا على الاقل أصيبوا في غارات جوية.

وقال الجيش إن أكثر من 600 متشدد قدم كثير منهم من أفغانستان هاجموا الاسبوع الماضي معسكرا للجيش ونقطتي تفتيش قريبتين في منطقة مهمند وقتل ستة جنود و40 متشددا.

وادت الجهود الباكستانية المكثفة ضد المتشددين الى ما سماه بعض المسؤولين بتسلل معاكس حيث عاد بعض افراد طالبان الى باكستان لحماية قواعدهم الخلفية.

وقال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني ان بتريوس اجتمع مع زرداري وقائد الجيش اشفق كياني لإجراء محادثات بشأن الأمن الاقليمي.

وقال مسؤول حكومي انه في واقعة منفصلة اطلق متشددو طالبان سراح مسؤول حكومي كبير في اقليم وزيرستان الجنوبي على الحدود الافغانية جنوب غرب مهمند بعد احتجازه لأكثر من اسبوع.

وقال سكان ومسؤولو مخابرات ان مقاتلي طالبان قتلوا ايضا ستة اشخاص والقوا بجثثهم على طريق في منطقة شمال وزيرستان بعد ان اتهموهم بالتجسس لحساب الولايات المتحدة.

وكتب على مذكرة فوق الجثث انهم "هدية لأوباما وكرزاي وزرداري" في اشارة للرئيس الأمريكي الجديد ورئيسي افغانستان وباكستان. وتعد منطقة شمال وزيرستان ملاذا معروفا لمتشددي القاعدة وطالبان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى